اعلن وزير الدولة لشؤون الاثار زاهي حواس، الاحد 6 فبراير 2011، ان العمل جار لترميم 70 قطعة اثرية حطمها اللصوص الذين اقتحموا المتحف المصري الجمعة 27 يناير. وقال حواس ان "من اهم القطع الاثرية التي تحطمت وجاري اعادة ترميمها تمثالا للفرعون الاكثر شهرة - الفرعون الذهبي - توت عنخ امون الذي يصوره واقفا على مركب يستند على فهد، بالاضافة لتمثال الملك اخناتون". واوضح حواس ان "بعض الجماجم تحطمت خلال اقتحام اللصوص المتحف وكانت هذه الجماجم موضوعة بغرض استعمالها في اجراء بحوث الاشعة المقطعية عليها". واكد حواس ان "اللصوص فتحوا تابوتا خشبيا بهدف سرقة الذهب الذي قد يكون موجودا مع المومياء وليس بهدف سرقة المومياء". واكد حواس خلال جولته في المتحف ان "قاعات الحلي الخاصة بالملك توت عنخ امون والمومياوت وروائع الدولة القديمة امنة تماما ولم يحدث بها اية اضرار". واشار حواس الى انه "من المقرر الانتهاء من ترميم كافة القطع الاثرية التى تم تدميرها بالمتحف المصرى خلال الأحداث الماضية بعد خمسة أيام". ووجه حواس شكرا خاصا الى المتظاهرين الذين قاموا بحماية المتحف الى جانب قوات الجيش وقوات الصاعقة التي تقوم بحماية المتحف من الداخل. وقال حواس في نهاية جولته انه "يجري دراسة فتح المواقع الاثرية فى وقت لاحق"، مشيرا الى ان كل المناطق الاثرية في الهرم وسقارة ومنف وفي بقية المناطق الاثرية سليمة تماما ولم يحدث فيها اية سرقات وهي تحت حماية الجيش وحراس المجلس الاعلى للاثار وبدأت اليوم ايضا شرطة الاثار اعادة انتشارها في المناطق الاثرية". وتابع ان "منطقة الاهرامات على اعلى مستوى من الامن والحراسة وكان من المهم الحفاظ على الهرم والمتحف المصرى لانهما اذا كانا بخير فان مصر ستبقى بخير لانهما رمز الحضارة المصرية". وتعرضت مخازن المجلس الاعلى للاثار في القنطرة شرق القاهرة لسرق 288 قطعة اثرية اثر قيام مجموعة مسلحة باقتحامها لكنها استعيدت قبل يومين. ووجهت منظمة الاممالمتحدة للتربية والثقافة العلوم (يونيسكو) الثلاثاء الماضي نداء لحماية كنوز وتراث مصر التي تشهد حركة شعبية مطالبة برحيل الرئيس حسني مبارك منذ 25 يناير. وقالت المديرة العامة لليونيسكو ايرينا بوكوفا في بيان ان "التراث الثقافي لمصر من مبان وقطع جزء من تراث البشرية انتقل الينا عبر العصور". واضافت ان "القطع التي يبلغ عددها 120 ألفا في المتحف المصري في القاهرة لا تقدر بثمن".