أعادت أحدية الدكتور أنور عشقي في صالونه الأدبي للشعر مكانته وسمو لغته وحلّق بالحاضرين في عوالم الوجدان ونسمات الروح الحالمة وخلجات القلب متعة وتذوقاً ورسم على الشفاة الابتسامة بطعم شهد القافية من فيه ثلاثة شعراء تنافسوا تجديفاً في بحور الأوزان الخليلية وركضوا في مضمار الشعر إلى ما بعد منتصف الليل وكان فرسانها ثلاثة ابتدرها الشاعر مصطفى زقزوق الذي حرّك المشاعر بقصائده الوجدانية القصيرة نالت استحسان الحضور ثم اختطم زميله الشاعر محمد خضر عريف اللاقط سابحاً في بحور الشعر مبتدئاً بقصائد أطربت فتراقص الحضور منها تصفيقاً خصوصاً رائعته ( أمنا أمريكا ) ليأتي مسك الختام مع الشاعر الدكتور يوسف العارف الذي أمتع وأبدع فأشبع نهم الحاضرين بقصائده الحديثة التي تحكي الهم الاجتماعي خصوصا قصيدة ( ماء ودم ) وأبى الشاعر فاروق جويده إلا أن يكون حاضراً بقصيدة ألقاها سعد الرفاعي ويقرر الزميل خالد المحاميد تفوق الشعر من خلال مداخلته عبر تجربة الشاعر (أمل دنقل ) مبدياً اعتراضه لبعض القصائد التي سمعها كما يقول خاصة القصائد العمودية التي قولبت في شكل واحد دون روح الشعر بعاطفته وخياله ومزجه بالواقع بمتغيراته وتناقضاته .