الآراء والمقالات الواقعية التي كتبها ويكتبها الأعلاميون لابد أن تصل لأصحاب الرأي وصناع القرار في الرئاسة العامة لرعاية الشباب، فتلك الآراء والمقالات فيها الشيء الكثير من الواقعية والمنطقية وخصوصا ما يتعلق بالمنتخب السعودي. لن نتحدث عن الماضي كونه صفحة يجب أن تنطوي لكن كلما فيها من سلبيات يجب أن تناقش ولا تمر مرور الكرام. ما نحن بصدد الحديث عنه ومناقشته هو التصحيح والتعديل ومعالجة كافة الأخطاء من أجل الوصول للطريقة المثلى للعلاج، لعل تلك الأخطاء سبق وتحدثنا عنها وأكدها الأمير سلطان بعد لقاء المنتخب الثاني حيث حددها في نفس ما حددناها ككتاب اللجنة الفنية وقبلها المدرب المقلب ومعه اللاعبون واتحاد الكرة هنا لابد أن نركز على نقطة اللاعبين الذين وفر لهم كل شيء ويعيشون طوال تواجدهم بالمنتخب في ترف يبدأ بنقلهم بأفخم الطائرات ومن ثم أفخم الباصات ثم البوفيهات التي تزخر بما لذ وطاب في مقدمتها المفاطيح والتي نخشى أن توفر لهم في وجبة الصباح من الترف الذي وفر لهم على حساب الوطن بالإضافة للسكن بأفخم الفنادق ناهيك عن المرتبات العالية والحوافز والهبات والهدايا الثمينة والقيمة التي تغدق عليهم من قبل الرئاسة ومن ولاة الأمر رغم أنهم محترفون ويتقاضون مرتبات من أنديتهم. لقد شاهدنا بعد المباراة الأولى والثانية عدم الإحساس بالمسؤولية وعدم التأثر ليكملوا مسلسل اللامبالاة الذي شاهدناه داخل الملعب في الثلاث مباريات التي كانت كل واحدة أسوأ من الثانية، فمن أمن العقوبة أساء الأدب ،كنا نشاهد الفرص بالملعب تضيع ونتأثر بينما هم لا يبالون وكأن الأمر لا يعنيهم لقد انعدمت الروح بشكل ملفت الروح التي كنا نشاهدها في أعوام 84و88 لقد وصل اللاعبون لدرجة كبيرة من الغرور والتعالي وذلك لعدة أسباب منها عدم المحاسبة والمعاقبة ثم وجود أعلاميين من الجهلة وصغار العقول حيث نرى المديح لأرباع اللاعبين كذلك العبارات التي سبقت البطولة أننا الأبطال والمؤهلون ونحن الزعماء وفي النهاية فرق خرجت حديثا من البيضة ولا تصرف 1%مما نصرفه على الرياضة وتهزمنا لماذا لأن اللاعبين تعالوا على الكرة وأنعدم الإحساس لديهم ومن خلفهم إعلام مطبل دون وعي. الدول تتقدم بالكرة ونحن نعيش على الماضي، دويلات لاتساوي شيئاً رياضياً تتفوق علينا الأردن وسوريا جاءوا من الصفوف الخلفية وهزمونا وأكاد أجزم لو لعبنا مع الهند بتلك التشكيلة لهزمتنا. تلك الدول هل تقدم ما نقدمه وما نوفره للاعبين وللرياضة هل لديهم 153ناديا مثلنا ومع ذلك أصبحنا نفتقر للمواهب ونعاني من مشكلة الإخلاص للنادي وعندما نأتي لتمثيل المنتخب نكون لا مبالين ومتفرجين لماذا لأنه ليس هناك عقاب وحساب، هل يعقل نجوم أبدعوا في خليجي 20 لا يشاركون في أمم آسيا إذاً المشكلة كبيرة والخلل أكبر والشق اتسع لذا لابد أن نبدأ العلاج من الجذور ونقتلع التالف ونغرس بديله يشع بالتضحية والحب للوطن شريطة أن يكونوا موهوبين ولاعبي وطن لا لاعبي أندية وهذا أحد أسباب تخلف الكرة السعودية في السنوات الأخيرة. لابد من إيجاد أكاديميات خاصة للتفريخ للمنتخب فقط ومدارس كروية بالأحياء والمدارس والتأكيد على عودة البطولات المدرسية (دوري المدارس المتوسطة والثانوية والابتدائية والجامعية ومن في حكمها) على أن يمنح الطالب مرتباً وتوفر له المستلزمات التدريبية الرياضية مع الحرص على ألا يتعارض ذلك مع تحصيله الدراسي ***لم يجدوا شيئاً يدافعون به عن فشل لاعبي ناديهم مع المنتخب رغم الصفحات التي أفردت لذلك إلا الهجوم على نجم دورة خليجي 20 أحمد عباس الذي حدث منه ما حدث من لاعبيهم بل لقد حدث من لاعبيهم أكثر من ذلك حيث صعد لاعبهم المدرجات وضرب طفلاً صغيراً بالشرقية كونه عبر عن فرحته ضد ناديهم. أصدروا القرارات ضد أحمد عباس لماذا السبب معروف لأنه لاعب وصل ناديه للعالمية وهم يحلمون بها ماذا ينتظر منهم بعد أن وقفوا ضد العالمي في أحداث زعبيل المشهورة الكل وقف مع العالمي من أندية الوطن إلا هم كالعادة. لا أعتقد أن هناك عاقلاً يؤيد انفعال عباس لكن هذا حال الكرة والأمر كان اختلافاً في وجهات النظر، وللمعلومية الأشقاء الكويتيون لم يتطرقوا للموضوع بوسائل إعلامهم لأنهم يدركون أن الكرة يحدث فيها مثل هذه الأمور، كما نضيف معلومة لأولئك المتعصبين بأن حكام ذلك اللقاء من الحكام المعتزلين، سيظل العالمي برجالة ونجومه كبيراً ولا يؤثر فيهم عبث الجهلة وتعصبهم. وقفة هاتفني عضو نادي الشرق الرياضي بالدلم سابقاً خالد بن زيد الخنفور متحدثاً عن المساعي الشبابية لخطف شعار نادي الشرق فقلت له قيادتنا الرياضية برئاسة الشاب شبل الأسد فيصل يرحمه الله ووالدينا ونحن وجميع موتى المسلمين لن يرضى بحدوث مثل هذا الأمر طالما أنه مثبت منذ تأسيس نادي الشرق قبل قرابة الخمسين عاماً المهم أن يصل صوت أعضاء شرف الشرق ويقابلوا سموه لأن التراخي يضيع حقهم وكما قيل ما ضاع حق وراءه مطالب. [email protected]