رحب فيصل عمر العبدالهادي، الأمين العام للاتحاد السعودي لكرة القدم، بالنقد الإعلامي على استعدادات المنتخب السعودي لنهائيات أمم آسيا، وعلى البرنامج الإعدادي الذي أعده المدير الفني للمنتخب خوزيه بسيرو ولكنه طالب بأن تكون لغة النقد منطقية حتى لا تخرج أهدافها عن إطار الواقعية. وبدا فيصل العبدالهادي خلال حديثه ل«عكاظ» متفائلا بنجوم المنتخب رافضا في ذات السياق الأنباء التي أثيرت أخيرا حول ابتعاد اللاعبين عن التجانس أو أن بينهم تنافر. ورفض الإجابة وذكر تفاصيل موضوع جماهير نادي الاتفاق رغم أن ما نشر لا يمثل الحقيقة ولكن يرى أنه في مهمة وطنية يرفض أن يدير السجال عبر الصحف. فيصل عبدالهادي الأمين العام للاتحاد السعودي يفصل المزيد من الحقائق في الحوار التالي: • كيف هي الاستعدادات لكأس آسيا ، وهل تتوقعون تحقيق نتائج جيدة؟ كأس آسيا ليست غريبة على المنتخب السعودي وليس العكس، ودائما أقول أنت تعد وتضع كافة الاستعدادات اللازمة وتأتي في لحظة عدم توفيق تنهي جميع هذه الاستعدادات ونسأل الله التوفيق فبلا توفيق الله لن نحقق أي شيء، والأخضر مستعد لهذه البطولة استعدادا جيدا. • الإعلام التزم الصمت حيال تشكيلة المنتخب هل هو رضا أم العكس؟ أنا أوجه كلمتي لإخواني اللاعبين وأقول لهم أنتم حصلتم على ثقة المسؤولين والمدرب وبالتالي أثبتوا للجميع أنكم أهل لهذه الثقة، وأعرف أن لاعبي المنتخب يقدرون هذه الثقة. • وماذا عن الهجوم.. تكاد الخطوط تكون مكتملة ما عدا غياب التهديف لدى المهاجمين؟ مسألة التهديف ليست مسؤولية المهاجمين فقط، بل مسؤولية جميع اللاعبين فإن لم يستطع أي مهاجم حسم اللقاء ممكن أن يحسمها مدافع أو لاعب وسط، وأكبر دليل على ذلك أننا حسمنا خليجي 15 بلاعب وسط وكأس الخليج الأخيرة سجل أسامة المولد وأحمد عباس ومشعل السعيد وبالتالي ليس بالضرورة أن يسجل المهاجم فإذا كان المهاجمون السعوديون هم حديث آسيا وعندما تلعب جميع المنتخبات ضد هذا الهجوم ستفرض رقابة لصيقة وصارمة على المهاجمين، فبالتالي من يسجل في هذه الحالة هو لاعب الوسط وليس المهاجم ولا نظلم مهاجمينا ونقول إنهم لا يسجلوا أهدافا، إذا لم يسجل المهاجم فهناك لاعب آخر سيسجل وهذا ما حدث في كأس الخليج الأخيرة وثقتي في الله ثم في اللاعبين كبيرة أن المنتخب سيسجل سواء بالمهاجمين أو أي مركز آخر. • ظهر اللاعبون بروح مرتفعة وثقة كيف خلقتم هذا التجانس؟ هؤلاء اللاعبون أبناء بلد واحد ومن أندية متقاربة، ومسألة تجانسهم وتقاربهم وكأنهم ينتمون لناد واحد أمر غير مستغرب، وأن ما يطرح في الإعلام لا يمثل الواقع وهذه رسالة أوجهها لكل من سيقرأ هذه السطور، لأن ما يطرح في الإعلام من تنافر اللاعبين من أجل أسماء أندية لا يمثل الواقع فالواقع هو الروح الأخوية التي يشاهدها الجميع في المعسكر وشاهدنا التآلف والتآخي والمحبة بين اللاعبين وهذا واقع الرياضي السعودي وواقع كرة القدم السعودية فهم يؤمنون أنهم من بلد واحد من شمالها لجنوبها ومن شرقها لغربها، التنافس بين الأندية أمر طبيعي ولكن في المنتخب ينتهي كل شيء من أجل رفع علم المملكة عاليا. • لماذا التزم الشارع السعودي الصمت حول مدرب المنتخب بسيرو؟ لا نريد أن نصمت صمتا مطبقا ولا أن نطلق العنان لانتقادات غير منطقية وأتمنى أن نكون وسطيين في التعاطي مع الأحداث والمباريات والبطولات وكذلك عند الفوز والهزيمة، فلو تعاملنا مع الظروف بوسطية ونقد هادف تأكدوا كل هذه الأمور تصب في مصلحة المنتخب وسيحقق منتخبنا ما نتمناه جميعا فنقد بسيرو أو أي شخص مطلوب ولكن بمنطقية. • كيف تتوقع حضور الجماهير السعودية في الدوحة؟ أتوقع حضورا جماهيريا كبيرا وسيكون أكبر من الاحتياطات التي اتخذناها وستكون لها بصمتها كما أن جماهيرنا ليسوا في حاجة لمن يدعوهم للمشاركة والتشجيع وهذا ما عرف عن هذه الجماهير فهي خير من يدعم المنتخب وخير من تدعم فرقها عندما تشارك خارجيا ومن جانب آخر أنا متأكد أن جماهيرنا سيكون لها بصمة ودعم للاعبين ومتأكد أنها ستمثل الجماهير الأكبر في هذه البطولة باستثناء جماهير قطر صاحبة الأرض ورسالتي للجماهير السعودية «أنتم خير من يمثل بلدكم وأتمنى أن أراكم في الدوحة تؤازرون إخوانكم اللاعبين وبإذن الله نحتفل بالكأس السعودي». • وماذا عن جماهير نادي الاتفاق؟ أرفض الحديث عن مثل هذه الأمور نحن الآن في المنتخب ولا أريد الحديث عن أي شيء يخص الأندية هذا أولا كما أن هذا الأمر في الأساس ليس من مهامي كأمين عام هناك أطراف أخرى هي معنية بالجماهير. • لنتحدث عن الإعلام لماذا يشاع عنك أنك ضد الإعلام وتتخذ موقفا منه؟ على العكس أنا أحترم الإعلام كثيرا وأحيي كل إعلامي يتفاعل مع النادي والمنتخب بشكل عقلاني ومنطقي وبشكل يعكس حبه لوطنه ولناديه ومنتخبه، ولكن بعض الإعلاميين الذين يتعاملون مع المواضيع من خلال رؤية محدودة أو قصيرة فهذا يمثل نفسه ولا يمثل الإعلام السعودي بأي شكل من الأشكال، فعلى العكس تماما أنا أحترم دور الإعلام ورسالته وجميعنا شركاء لنضع الرياضة السعودية في المقدمة ولكن لكل شخص دوره. • ماذا عن الأندية؟ الأندية هي اللبنة الأولى فكل الشكر لها، فلولا جهودهم وجهود رؤساء الأندية لما حصلنا على منتخب رائع ونتائج رائعة فهذا هو نتاج عملهم وتعبهم فكل الشكر لكل من يعمل في الأندية السعودية.