نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة يرعى صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبد العزيز محافظ جدة مساء الثلاثاء المقبل حفل جدة للإبداع في دورتها الأولى التي تعنى بتقدير الإبداع في مجالات العمران، والبيئة،والصيانة والنظافة العامة والفنون ومنح الأعمال المميزة المقدمة من أفراد ومؤسسات وهيئات جوائز تقديرية. وأوضح أمين عام الجائزة الدكتور طارق علي فدعق أن الجائزة تعبر عن تقدير محافظة جدة للأعمال المتميزة وتهدف إلى تطوير الأداء وتحقيق الريادة لأمانة جدة في هذه المجالات من خلال تحقيق الإستفادة من الأعمال العمرانية المرشحة للجائزة، والإستفادة من الحلول المتميزة والأفكار المبتكرة المقدمة في معالجة المشاكل البيئية، والإستفادة من الأعمال الفنية في التعبير عن ثقافة محافظة جدة، وتشجيع المواهب ودعمها لإبراز طاقاتها الإبداعية. وأفاد أنه يقوم بتحكيم الجائزة عدد من الخبراء إذ روعي عند اختيارهم التميز والتنوع في الإختصاص والجهات لضمان الاستقلالية والحيادية وتوافر الخبرة المهنية والمكانة الدولية. ففي مجال العمران قال الدكتور طارق إنه تم وضع معايير تتعلق بالمبنى نفسه تتضمن تحقيق أصالة الفكرة التصميمية ومدى نجاح طريقة الإظهار،ومدى خدمة المبنى لإحتياجات الفئات الخاصة، والإستفادة من الموارد المحلية، وملائمة الفكرة التصميمية الأساسية لوظيفة المبنى، والإستفادة من المناظر والمباني المحيطة بالنسبة لمستخدمي المبنى, كما تعد كفاءة استخدام المساحة الداخلية من ضمن المعايير بالإضافة إلى ملائمة التصميم للعناصر المناخية والبيئة، وتحقيق المبنى للأمانة من الحريق والزلازل. وأضاف أن من المعايير أيضاً سهولة حركة ذوي الاحتياجات الخاصة في جميع مكوناته، ومطابقة المبنى لأنظمة ومعايير البناء، وتحقيق توزيع العناصر الرئيسية للعلاقات الوظيفية بينها، وتصميم المبنى للمرونة في استخدام الفراغات، ومراعاة امكانية التمدد المستقبلي، وسهولة وكفاءة الحركة أفقيا ورأسيا، وسهولة صيانة المبنى، ومدى تميز العناصر الرئيسية للمبنى عن بعضها البعض والإحساس بالتوجيه، والطابع المعماري ومدى تحقيقه للتوازن بين التراث والمعاصرة، ومدى ملائمة الطابع المعماري لوظيفة المبني. كما وضعت الجائزة بعض المعايير تتعلق بمستوى الموقع بحيث تتضمن كفاءة تشكيل الكتل المعمارية والفراغات الداخلية ومدى التكامل بينها، وتصميم الفراغات الخارجية، وحركة السيارات والمشاه داخل الموقع، وتحقيق التصميم للفصل المطلوب بين مواقف السيارات والمبنى وحركة المشاه . وفيما يتعلق بالمناطق المحيطة بالموقع بين أمين عام الجائزة أنه لابد أن يتكامل التصميم مع ما هو موجود حاليا بالموقع وما يتوقع تطويره مستقبلا، وتكامل التصميم مع الطبيعة المحيطة، وسهولة الوصول إلى الموقع والخروج منه بأقل تأثير سلبي على المنطقة، وضرورة تحقيق التصميم لهدف إنشاء معلم مميز على مستوى المدينة، والتعبير الشكلي الكلي عن ماهية المدينة، وتعضيد المبنى لهوية وطبيعة جدة كمدينة سياحية. أما معايير تقييم الجوائز في مجال البيئة أوضح الدكتور طارق أنها تتضمن أصالة الفكرة التصميمية، وفعالية ومستوى دراسات التقويم البيئي للمشروع، والتقويم البيئي الإستراتيجي، ودرجة النجاح في حماية النظام البيئي الأصلي للموقع، وتحقيق الخصائص البصرية والجمالية للموقع، وتكوين بيئات وموائل بيئية لدعم النظم البيئية المحيطة، والإستخدام الأمثل للموارد المحلية بما في ذلك الموارد النباتية المقاومة للجفاف، والاستخدام الأمثل للموارد المائية، ومدى ترشيد استخدام المياه وتأثيرها على البيئة وعدم التبذير، وكفاءة أنظمة الصرف الصحي وتأثيرها على البيئة، والتطبيقات الإبداعية لنظم التهوية والتبريد الخاملة. وأفاد أن معايير تقييم جوائز البيئة تضمن الإستخدام الأمثل والمتزن للطاقة الكهربائية، ومصادر الطاقة البديلة( الشمسية الرياح، الأمواج)، وتحقيق معايير الاستدامة للموارد المستخدمة، ونسبة المواد المستخدمة المعاد تدويرها، وتحقيق معايير الأمن والسلامة، ونسبة استخدام المواد الصديقة للبيئة، فضلا على مدى تفادي الأضرار والتأثيرات السلبية على البيئة، والتأثيرات الإيجابية على مستوى الوعي البيئي، والمشاركة في دعم الأنشطة الإجتماعية والبيئية والخيرية. وبين أن اللجنة قد وضعت اشتراطات وضوابط للترشيح في فروع الجائزة تضمن ضرورة ألا يتعارض العمل المرشح لتعاليم الدين الإسلامي والأعراف والتقاليد والقوانين المعمول بها في المملكة، وألا يكون العمل المرشح قد فاز في مسابقة أخرى محلية أو إقليمية أو دولية، وأن يكون العمل منفذا بمدينة جدة، وقد مر على تقديمه أو افتتاحه أو استخدامه رسميا مدة سنة على الأقل للتعرف على مزاياه وعيوبه، كما يحق للأمانة العامة للجائزة حجب الجائزة إذا لم ترق الأعمال المرشحة للمستوى الفني الذي تحدده، كما يحق لها سحب الجائزة من أي عمل يثبت اقتباسه أو نقله من عمل آخر قد سبقه مهما كانت المدة الزمنية. وأكد أمين عام الجائزة الدكتور طارق علي فدعق أن هذه المبادرة تمثل أحد مكونات المنظومة الثقافية. من جانب آخر ورفع أمين محافظة جدة الدكتور هاني أبو راس الشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة لرعايته ودعمه غير المحدود للجائزة ولصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز لتشريفه للحفل, معتبراً ذلك تقديراً من سموه للأعمال المتميزة لتحقيق الريادة المنشودة للأمانة في تلك مجالات الجائزة.