ابلغ لوران جباجبو رئيس ساحل العاج المنتهية ولايته منافسه على الرئاسة الحسن واتارا الا يتوقع ان تنصبه قوات اجنبية في الرئاسة بالقوة وكرر دعوته لاجراء محادثات لانهاء المواجهة السياسية العنيفة التي تشهدها البلاد.ويرفض جباجبو التنحي عن الرئاسة حتى على الرغم من اعتراف لجنة الانتخابات بساحل العاج وزعماء العالم بمنافسه واتارا بانه الفائز في انتخابات الرئاسة التي جرت في نوفمبر تشرين الثاني. واثار هذا النزاع اعمال عنف في بلد مازال مقسما بعد حرب اهلية اندلعت عام 2002-2003 . ويعتزم ثلاثة من رؤساء الدول الأعضاء في المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا (إيكواس) عقد جولة ثانية من المحادثات في الثالث من يناير كانون الثاني مع جباجبو الذي يحكم البلاد منذ عشر سنوات في محاولة لاقناعه بالتخلي عن السلطة لواتارا. ورفض جباجبو تهديدا من ايكواس باجباره على التنحي بالقوة. وقال جباجبو في مقابلة بثها التلفزيون الرسمي اليوم السبت "يجب عليكم الا تعتمدوا على مجيء الجيوش الاجنبية وجعله (واتارا) رئيسا."ومن ثم فانني امد يدي حتي يمكن ان نتحدث."وكرر جباجبو عرضا باعادة فرز الاصوات وهو امر رفضه معسكر واتارا.وقال جيلوم سورو رئيس الوزراء الذي عينه واتارا والقابع مع باقي اعضاء حكومة واتارا في فندق جولف المطل على بحيرة تحت حماية 600 جندي من الاممالمتحدة للصحفيين ان جباجبو ليس امامه سوى ايام كي يترك السلطة سلميا.وقال سورو ان الرسالة التي ينقلها الجيران الافارقة "تبدو واضحة."هذه هي الفرصة الاخيرة للسيد جباجبو ليحصل على رحيل سلمي عن السلطة وضمانات لحصانة."وكان متحدث باسم واتارا قد قال في وقت سابق إنه يتعين على ايكواس استخدام القوة بسرعة والا فان جباجبو سيثبت أقدامه في السلطة وسيصبح تنحيته اكثر صعوبة. ولم يبد جباجبو اي علامة على رضوخه للضغوط الدولية المتزايدة للتنحي من رئاسة البلاد. والغت محكمة عليا يراسها احد حلفاء جباجبو نتيجة الانتخابات التي جرت في 28 نوفمبر تشرين الثاني والتي اظهرت فوز واتارا.وتقول الولاياتالمتحدة ان اكثر من 200 شخص قتلوا منذ المواجهة. وقالت الاممالمتحدة ان جباجبو قد يكون مسؤولا جنائيا عن انتهاكات لحقوق الانسان من بينها عمليات قتل وخطف قامت بها قوات الامن . وقال باسكال افي نجيسان مدير حملة جباجبو لرويترز بالتليفون "اننا مستعدون للحوار مع ايكواس. "ولكن(جباجبو) لن يرحل..لن نتفاوض بشأن هذه المسألة." وفرضت الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي عقوبات على جباجبو ودائرته المقربة في حين اوقف البنك الدولي والبنك المركزي لغرب افريقيا تمويله في محاولة لاضعاف قبضته على السلطة. ويقول انصار واتارا ان مثل هذه الاجراءات غير كافية لازاحة جباجبو من السلطة دون تهديد موثوق به باستخدام القوة.وقال سورو "لم تنجح العقوبات الدولية ولا الضغط الدولي في إقناع جباجبو بترك السلطة... انا أدعو الي استخدام القوة الشرعية. لم نر حتى الان دكتاتورا يترك السلطة بشكل سلمي.والتقى وزراء دفاع ايكواس الاسبوع الماضي في نيجيريا لوضع خطة تدخل محتملة.وسئل جباجبو يوم الجمعة عما اذا كان سيرحل في حالة قيام ايكواس بعملية لتنحيته فقال لمحطة يورونيوز التلفزيونية "سأتدبر الأمر.. لكن في الوقت الحالي هذه ليست قضية. "