دعا الحسن واتارا الذي يطالب برئاسة ساحل العاج إلى إضراب عام اعتبارا من اليوم إلى أن يتنحى الرئيس لوران جباجبو عن السلطة. وتعاني ساحل العاج أكبر منتج للكاكاو في العالم من أزمة سياسية عنيفة منذ انتخابات الرئاسة التي أجريت الشهر الماضي واستهدفت تضميد جراح الحرب الاهلية التي دارت عامي 2002 و2003 لكنها تسببت بدلا من ذلك في إراقة دماء من الطرفين المتنافسين. ودعا جيوم سورو رئيس الوزراء في حكومة واتارا الاسبوع الماضي إلى العصيان المدني لكن دعوته لم تلق قبولا على نطاق كبير وأسفرت محاولة أنصار واتارا لفرض السيطرة على هيئة الإذاعة والتلفزيون عن مقتل 20 شخصا على الاقل حين تبادل متمردون موالون لواتارا النار مع جنود. وأدى النزاع إلى ارتفاع أسعار الكاكاو في العقود الآجلة إلى أعلى مستوياتها منذ أربعة شهور في حين تراجعت قيمة السندات الخارجية لمستوى قياسي وسط مخاوف من تخلف الحكومة عن سداد دفعة قيمتها 30 مليون دولار بحلول 31 ديسمبر كانون الاول. ولم يتضح على الفور إن كان النشاط في ميناءي أبيدجان وسان بيدرو اللذين ينقل منهما معظم إنتاج ساحل العاج من الكاكاو قد تضرر بسبب الدعوة للاضراب. وسارت حركة المرور في أبيدجان بشكل طبيعي اليوم قبل يوم من زيارة رؤساء ثلاث دول في منطقة غرب افريقيا للبلاد بناء على طلب من المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا (إيكواس) لحث جباجبو على التنحي. وهددت المجموعة باستخدام القوة إذا لم يترك جباجبو السلطة. وتنامت الضغوط الدولية على جباجبو للتنحي بعد الانتخابات التي جرت يوم 28 نوفمبر تشرين الثاني والتي اعترف كل من الاتحاد الاوروبي والاتحاد الافريقي والامم المتحدة والولايات المتحدة ومجموعة إيكواس بفوز واتارا بها.