بعد عام حافل بالأنشطة والمسابقات والبطولات ، حانت ساعة التتويج والتكريم في القارة السمراء من خلال الحفل السنوي لتوزيع جوائز الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) والذي تستضيفه القاهرة اليوم الاثنين. ويحظى حفل توزيع الجوائز هذا العام باهتمام بالغ من جميع المتابعين لكرة القدم سواء من داخل القارة أو خارجها ويرجع ذلك لعدة أسباب أبرزها أن عام 2010 شهد العديد من الأنشطة والبطولات على الساحة الأفريقية.وتأتي في مقدمة هذه الأنشطة والمسابقات بطولة كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا والتي كانت أول بطولة كأس عالم تستضيفها القارة السمراء على مدار التاريخ.وشهدت البطولة أيضا بزوغ نجم المنتخب الغاني (النجوم السوداء) حيث شق الفريق طريقه نحو دور الثمانية للبطولة بنجاح فائق وكان في طريقه ليكون أول فريق أفريقي يتأهل للمربع الذهبي في البطولة ولكن الحظ عانده أكثر من مرة في مباراته أمام منتخب أوروجواي في دور الثمانية.كما شهدت بداية العام بطولة كأس الأمم الأفريقية التي استضافتها أنجولا وفاز بها المنتخب المصري (أحفاد الفراعنة) للمرة الثالثة على التوالي والسابعة في تاريخه. كما كان للاعبي أفريقيا العديد من الصولات والجولات سواء داخل القارة السمراء أو خارجها وانهالت على بعضهم الألقاب مع أنديتهم الأوروبية.كل ذلك ، سيجعل من حفل اليوم أمسية رائعة ذات مذاق خاص وبصمة واضحة في تاريخ كرة القدم الأفريقية ويجعله من أبرز حفلات توزيع الجوائز في تاريخ الكاف. ويتجمع نجوم الساحرة المستديرة من أنحاء القارة السمراء ومن سفرائها بالخارج وكذلك أبرز شخصياتها الرياضية غدا في القاهرة لتتويج المتميزين من أبنائها بعد هذا العام الحافل بالإنجازات. وبدأ الكاف توزيع جوائز على المتميزين في عالم الساحرة المستديرة بالقارة السمراء منذ سنوات طويلة. ويوزع الكاف ثماني جوائز تتقدمها جائزة أفضل لاعب أفريقي بالإضافة لجائزة أفضل لاعب داخل القارة وأفضل لاعب صاعد وأفضل لاعبة وجائزة نادي العام بالإضافة لجائزتي أفضل منتخب للرجال والسيدات ولقب أفضل مدرب لهذا العام. يتنافس على جائزة أفضل لاعب أفريقي لعام 2010 ثلاثة من نجوم القارة المحترفين بالخارج وهم الكاميروني صامويل إيتو مهاجم انتر ميلان الإيطالي والإيفواري ديدييه دروجبا مهاجم تشيلسي الإنجليزي والغاني أسامواه جيان مهاجم سندرلاند الإنجليزي. ومع فوزه بلقب دوري أبطال أفريقيا للموسم الثاني على التوالي وبلوغه المباراة النهائية لبطولة كأس العالم للأندية التي اختتمت أمس في أبو ظبي بعدما أصبح أول فريق أفريقي يحقق إنجاز الوصول لنهائي مونديال الأندية ، سيكون مازيمبي الكونغولي هو المرشح الأقوى لإحراز جائزة أفضل فريق هذا العام. ويتنافس معه على هذه الجائزة فريقا الصفاقسي التونسي والفتح الرباطي المغربي.كما ينافس مازيمبي بشكل غير مباشر على جائزتين أخريين عن طريق لاعبه ألان ديوكو كاليوتوكا الذي يتنافس بقوة مع الثنائي المصري أحمد حسن (الصقر) ومحمد ناجي (جدو) على جائزة أفضل لاعب داخل أفريقيا.كما يتنافس السنغالي لامين نداي المدير الفني لمازيمبي على جائزة أفضل مدرب في القارة مع كل من المصري حسن شحاتة المدير الفني لمنتخب بلاده والصربي ميلوفان راييفاتش المدير الفني السابق للمنتخب الغاني. ويتنافس الغاني كوادو أسامواه لاعب أودينيزي الإيطالي على جائزة أفضل لاعب صاعد مع الجزائري رياض بودبوز نجم سوشو الفرنسي وموسى مازو لاعب بوردو الفرنسي ومنتخب النيجر. ويبدو منتخب نيجيريا للسيدات هو المرشح الأقوى للفوز بجائزة أفضل منتخب نسائي بعد فوزه بلقب كأس الأمم الأفريقية للسيدات التي استضافتها جنوب أفريقيا مؤخرا. ويتنافس معه على الجائزة منتخب غينيا الاستوائية الذي خسر أمامه في النهائي والمنتخب النيجيري للشابات (تحت 20 عاما). كما يتنافس على جائزة أفضل لاعبة أفريقية كل من النيجيريات ستيلا مباتشو وبيربيتوا نكوتشا وإبيري أورجي (تحت 20 عاما).ويشتعل الصراع بين منتخبي مصر وغانا على جائزة أفضل منتخب أفريقي لعام 2010 بعدما توج الأول بلقب كأس الأمم الأفريقية للمرة الثالثة على التوالي محققا بذلك إنجازا غير مسبوق كما عزز رقمه القياسي في عدد مرات الفوز باللقب الأفريقي (سبع مرات) وحقق الثاني إنجازا رائعا ببلوغ دور الثمانية في مونديال 2010 بجنوب أفريقيا إلى جانب حصوله بفريق شاب بالمركز الثاني في كأس أفريقيا بعد الهزيمة صفر/1 أمام المنتخب المصري في النهائي.وإلى جانب هذه الجوائز ، يوزع الكاميروني عيسى حياتو رئيس الكاف مجموعة أخرى من الجوائز الخاصة تعرف باسم (الجوائز الرئاسية).