يعيش الفريق الأهلاوي منذ مطلع هذا الموسم حالات من التراجع والانكسار وتداعت عليه الخسائر وانعدام الاستقرار في أجهزته الفنية وكذلك الإدارية.. ومع هذا الذي يدور في الأفق الأهلاوي وغير المبرر ظلت حكاية اتهام الحكام بأحداث الخسائر وظلت عبارات التبريرات التي يمررها لاعبوه وأولهم حسن الراهب بشراكة العامل النفسي لهذه الهزائم والتي تحتاج من لاعبي الأهلي كسر هذا الحاجز الموهوم..!! وظلت نغمة الضعف الدفاعي ومعها المحاور من اسباب هذا التراجع.. يمررها الشارع الاعلامي والرياضي في كل مناسبة ووسط هذه التراكمات في انعدام الاستقرار لفريق عريق وعتيد وكبير بحجم الأهلي والذي يقود تطلعاته وطموحاته وأحلامه صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز رئيس هيئة اعضاء شرفه ولمفرده منذ سنوات هو من يتحمل اوزاره المالية والمعنوية وبوجود رئيس شاب يملك الحب الكبير والاخصال المنقطع النظير لقلعة الذهب والكؤوس والماثلة في سمو الأمير فهد بن خالد ومعه بقية الرجالات المخلصين في مجلس ادارته ومعه كذلك يقف الرياضي الخبير طارق كيال الذي تسنم دفة الاشراف على كرة القدم وتحملها بكل شجاعة وقناعة.. وبتوافر مدرب حافل بالشواهد والتاريخ ثم اختياره بعناية ودراسة عميقة بقيادة ميلوفان.. وبهذا العمل الجبار والمخلص والدؤوب الذي تقوده هذه الكوكبة من الرجال .. يبقى من المهم استحضار المسؤوليات اولا وثانيا وعاشرا من لدن "نجوم النادي الأهلي" والذين هم من يستطيع انتشال فريقهم من قاع الترتيب والذهاب به حيث يليق تاريخ القلعة الخضراء وتخطي حكايات العوامل والانكسارات النفسية والتخلص من الخوف والرهبة والتردد والعبث بنتائج الفريق، ذلك أن الأهلي العملاق الذي يحتوي مالك معاذ والجاسم ومسعد والراهب والحوسني والجيزاوي والمسيليم والمعيوف وغيرهم من الاسماء الجديرة بشرف اللعب للنادي الكبير.. ليسوا بأقل جسارة وثقة وحماسة من غيرهم في الأندية التي تحتل وسط الترتيب أو حتى الذين في المقدمة..!! فهذا الفريق النجراني ومعه التعاون والفتح وحتى الفيصلي ومعهم الوحدة والاتفاق هاهم يقدمون انفسهم بصورة مضيئة ومشرفة.. انهم يخسرون حتى على ملاعبهم ومع اقل الاندية قدرة وتاريخا وامكانات.. إلا أنهم يعودون كالفارس الجموح وينتزعون الانتصارات من اضيق الفرص واصعب النزالات.. ولم يركنوا لحكايات الاعذار الواهية والهزائم المعنوية والانكسارات العابرة وذرف المزيد من الدفوع (اللاهية).. أن النادي الاهلي الكبير بتاريخه ومشواره وانجازاته وبطولاته وبرجالاته وجماهيره وبتطلعات حتى المنافسين له يضعون ما اصاب قلعة الذهب والبطولات امام (اللاعبين) والذين هم وحدهم من يستطيع ايقاظ الروح الغائبة والميتة ووحدهم من يهز في الدماء بركان العزائم والحماسة والاصرار ووحدهم من يمتطي الرهان الصعب ويعودون بالاهلي الى حيث يستحق من حضور وانتصارات بعيدا عن ضغوط البطولات..!! واخيرا.. أن الاهلي في حاجة ملحة ومهمة وضرورية بعودة اعضاء شرفه الى الميدان والظهور والمشاركة المنتظرة والحقيقية لانتشال ناديهم من كبوته وازمته التي تستدعي في هذه المرحلة صدق النوايا والتوجهات فقد تكفل رجالاته المخلصين بأزماته المادية ولا يحتاجون غير الدعامات المعنوية التي اضحت الآن مطلباً مهماً وضرورياً لتفعيل هذه الادوار والذي يحتاجها الاهلي في ازمته الراهنة والحساسة وايضا يحتاج الامير خالد بن عبدالله الى وقوف الشرفيين الى جانبه لكي ينهضون بالاهلي ليعود الى سابق عهده بطلا مغوارا لا يشق له غبار.