يخوض سفير الوطن الفريق الأهلاوي في السادسة وخمس وأربعين دقيقة على استاد محمد بن زايد بنادي الجزيرة مواجهة قوية وحاسمة أمام مستضيفه الجزيرة الاماراتي لحساب دور الستة عشر من دوري المحترفين الآسيوي من أجل البحث عن بطاقة التأهل لربع نهائي المسابقة في مهمة لا تقبل أنصاف الحلول بين الفريقين حسب نظام البطولة والذي يلغي موقعة الإياب في هذا الدور الهام ويكتفي بموقعة وحيدة تكون على أرض فرق الصدارة في كل مجموعة. الفريق الأهلاوي جاء تأهله لهذا الدور بعد أن حل ثانيا في مجموعته الثالثة برصيد 10 نقاط عقب خسارة فريقه الرديف في الجولة الأخيرة من سباهان الايراني وقد سجل الأهلي في دوري المجموعات 3 انتصارات وتعادل وحيد وخسر مرتين وسجل هجومه 10 أهداف بينما تلقت شباكه 6 أهداف أما الجزيرة فقد تربع على صدارة مجموعته الأولى بعد أن حقق أرقام قياسية ونتائج مثالية تمثلت في الوصول ل 16 نقطة من 5 انتصارات وتعادل وحيد وسجل هجوم الفريق 18 هدفا وتلقت شباكه 10 أهداف. الأهلي بطبيعة الحال يدخل لقاء اليوم بمعنويات مرتفعة جدا عقب تحقيق الفريق لقب كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال للموسم الثاني على التوالي والوصول للرقم 12 في سجل البطولة ولكنه في المقابل يعاني كثيرا من الإرهاق الشديد في ظل لعبه مباراة كل ثلاثة أيام تقريبا وجميعها هامة وقوية بينما الجزيرة يعيش وضعا أكثر ارتياح فآخر مباراة لعبها كانت أمام الريان القطري وكسبه برباعية لثلاثة في لقاء تأدية واجب بعد ضمانه التأهل وأراح مدربه عددا من اللاعبين من أجل موقعة اليوم كما أن الفريق يلعب على أرضه وبين جماهيره. جاروليم يستفيد في لقاء اليوم من كل أوراقه في ظل عدم وجود أي لاعب موقوف وكذلك لتشافي عدد من اللاعبين المصابين وسيبحث عن الاستفادة من كافة أوراق من بداية اللقاء ويتوقع أن يخوض اللقاء بنفس الطريقة والتشكيلة التي خاض بها لقاء النصر الماضي في نهائي الكأس بغية البقاء على التجانس والروح المعنوية المرتفعة. بينما الجزيرة بقيادة مدربه جونيور سيعيد عددا من اللاعبين الذين لم يشاركوا في اللقاء الماضي بعد أن خشي عليهم من الايقافات مما يعني أن شكل الفريق سيكون في جاهزية أكبر ولعل أبرز الأوراق التي يلوح بها جونيور في لقاءاته هم خصيف كحارس متمكن وخالد سبيل وصالح عبيد وكانيل وسلطان برغش ودياكية قائد الفريق وديلغادو وسبيت خاطر وهدافه ريكاردو والمهاجم الآخر باري وهذه الأسماء كفيلة أن تصنع من اللقاء قمة مع نجوم الأهلي البارزين والمميزين في الدوري السعودي، فالفريقان يملكان خطوطا فنية جيدة ففي الجانب الأهلاوي يتواجد المسيليم والمعيوف في الحراسة وهذا الثنائي قدم موسما رائعا بينما في الدفاع الكاملين والحربي وبالومينو يقدمون مستوى كبيرا ومطمئنا لعشاق القلعة أما الوسط فالرباعي الحالي معتز وتيسير وكماتشو والجيزاوي يقومون بأدوار دفاعية وهجومية ويربطون خطوط الفريق بشكل مثالي وأخيرا خط الهجوم حكاية لوحده في وجود الثنائي المرعب فيكتور والحوسني كما أن دكة البدلاء تعج بالأسماء الجيدة أمثال فتيل وجفين وعقيل في الدفاع ومسعد وباخشوين والعيسى في الوسط والفهمي والراهب في الهجوم. الفريقان يسعيان لتحقيق الفوز فقط ويدخلان من أجل ذلك لأن اللقاء لا بد أن يحسم في هذه الموقعة وتحديد معرفة الفريق الذي ينتقل لدور الثمانية وفي ظل تكافؤ الفرص يتطلب من الأهلاويين بذل جهد أكبر في أهم لقاءاتهم الآسيوية بهذه الفترة وتتويج جهودهم ومستوياتهم المميزة ببلوغ هذا الدور في ختام لقاءات الموسم خاصة أن لقاء اليوم يعتبر الأخير في الموسم وبالتالي فإن جاروليم سيسعى أن يكون سعيدا لجمهور الأهلي ويمنح الفريق حظوظا أكبر في المنافسة القارية فدعونا ننتظر ما سيفعله سفير الوطن والذي نتمنى أن يحالفه التوفيق ويعود من موقعة الجزيرة ببطاقة التأهل ويسعد جماهيره الغفيرة والمميزة والذي يتوقع أن تكون حاضرة في اللقاء بشكل جيد.