أكد الملحق الثقافي السعودي في سفارة خادم الحرمين الشريفين بدمشق الأستاذ عبدالله بن إبراهيم الركبان في حديثه ل "البلاد" عُمق الروابط التاريخية والثقافية التي تجمع القيادتين الشقيقتين بالبلدين المملكة العربية السعودية والجمهورية العربية السورية منوها بالزيارة التاريخية التي قام بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والاستقبال الحافل والحفاوة البالغة التي حُظي بها حفظه الله على المستويين الرسمي والشعبي، ثم زيارة فخامة الرئيس السوري بشار الأسد للمملكة، متحدثا عن الانطباعات الصادقة التي يكنها الشعب السوري الشقيق للمملكة العربية السعودية ملكا وحكومة وشعبا،وأن هذه الزيارات ولقاءات القمة بين قيادتي البلدين الشقيقين تعزز العلاقات الثنائية والتنسيق المشترك. وفي ما يلي نص الحوار: * ما هي انطباعات الشعب السوري الشقيق للزيارة الملكية الكريمة التي قام بها مؤخرا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والتقائه بشقيقه فخامة الرئيس الدكتور بشار الأسد؟ الجميع يقدر مكانة المملكة التاريخية وعلى وجه الخصوص الأشقاء من الشعب السوري وهذا الانطباع يمثل الدور القيادي الكبير والحكمة التي عُرف بها خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ونواياه الصادقة والمخلصة لرأب الصدع وإعادة اللحمة بين الأشقاء العرب وعبر الشعب السوري العريق عن تفاؤله بهذه الزيارة المباركة واعتبروها حدثاً تاريخياً بارزاً في تاريخ العلاقات الثنائية سيبقى أثرها بالغ الأهمية على مدى الأيام. * الروابط التاريخية والثقافية التي يتميز بها الشعبين الشقيقين كيف يُمكنا ترجمتها لواقع عملي ؟ حريصون على تعزيز وتقوية هذه الروابط في شتى المجالات الثقافية والتاريخية وتبادل البرامج المشتركة العلمية والتعليمية والبحثية بين الجامعات ومراكز البحث العلمي في المملكة العربية السعودية والشقيقة الجمهورية العربية السورية بما يترجم عُرى الصداقة والمحبة المتبادلة بين العلماء والأدباء والمفكرين والنخب الثقافية في البلدين الشقيقين. * كيف تُعلل المشاركة المتواضعة في معرض الكتاب الدولي السادس والعشرين الذي أقيم قبل أيام في دمشق وعندما أقول متواضعة فإنني أقيسها من واقع المنجز الثقافي السعودي ؟ يمكني أن أوافقك القول فيما ذهبت إليه !! من حيث العدد والكم ولكنها مشاركة نوعية تميزت كما أكد لي معظم الزائرين وتحدث عنها العديد من الشخصيات الرسمية والثقافية عند زيارتهم جناح المملكة من حيث اختيار الكتب المعروضة التي أثرت المعرض بالتنوع الفكري والثراء المعرفي والعناوين التي أنفرد بها جناح المملكة هذا العام. * إذاً دعنا نتعرف على بعض هذه الانطباعات من قبل كبار المسؤولين أثناء زيارتهم لجناح المملكة ؟ تشرف جناح المملكة بزيارة نائب رئيس الجمهورية الدكتورة نجاح العطار والتي أشارت إلى أهمية مشاركة المملكة وأشادت بما يحتويه الجناح السعودي من كتب قيمة وعناوين بارزة تدل على الحراك الثقافي والإنتاج الأدبي السعودي الغزير بالإضافة لمواكبة التطورات التقنية والاتصالات الذي تشهدها الدول العربية ومنها المملكة العربية السعودية. * ما مدى التنسيق بينكم في الملحقية السعودية بدمشق وبين الجهات الرسمية في المملكة ذات العلاقة الداعمة لبرامجكم الثقافية ؟ تحظى الملحقية السعودية بدمشق بتوجيهات كريمة من معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري ونائبه معالي الدكتور علي بن سليمان العطية كما نسعد دائما بمتابعة ودعم سعادة سفير خادم الحرمين الشريفين بدمشق الأستاذ عبد الله بن عبدالعزيز العيفان حيث حرصنا على تجهيز الجناح السعودي بشكل يليق بسمعة ومكانة المملكة وسنقوم بالتحضير لتهيئة جناح مستقل تعرض فيه كتب كافة الجهات الحكومية المشاركة ودور النشر السعودية الأخرى وتخصيص صالة لاستقبال الزوار مجهزة بكافة وسائل الاتصال والخدمات الإعلامية. * يبدو أن أمامكم أجندة كبيرة لبرامج ثقافية قادمة إن لم يكن لديكم مانع في التعرف عليها وفك رموزها إن جاز لي التعبير ؟ تم التنسيق مع المسؤولين بمكتبة الأسد ( كجهة منظمة ) لمشاركة عدد من الأكاديميين والشعراء والمفكرين من المملكة لإحياء بعض الأمسيات الثقافية كما إننا بصدد إعداد لبرنامج متكامل سيتم عرضه على المسؤولين لأخذ الموافقة النهائية عليه يتضمن إقامة أسابيع ثقافية يتخللها عدد من الندوات والمحاضرات والأمسيات الشعرية والقصصية يشارك فيه بالإضافة إلى النخب الثقافية السعودية أكاديميين وأدباء من سوريا الشقيقة بالإضافة إلى إقامة معارض للفنون التشكيلية. * كم هي أعداد الطلاب والطالبات السعوديين الذين يتلقون تعليمهم في المدارس والجامعات السورية وما مدي ارتياحهم ؟ الارتياح كبير وهم في أفضل ظروفهم المادية والمعنوية بحمد الله ويبلغ عددهم حوالي الألفي طالب وطالبة. * هل هناك اتفاقيات في تخصصات أكاديمية وأبحاث علمية متبادلة بين الجامعات ومراكز البحث العلمي في المملكة والجامعات السورية ؟ هناك اتفاقية تعاون أبحاث علمية وتعليمية بين وزارة التعليم العالي في المملكة العربية السعودية ووزارة التعليم العالي بالشقيقة سورية وفي إطارها يتم توقيع البرامج التنفيذية لهذه الاتفاقية بين الجهات ذات العلاقة كلما دعت الحاجة لذلك. * في بداية لقائي بكم تحدثتم عن لقاء جرى بينكم في الملحقية السعودية بدمشق وبين مدير مركز الطلاب المتميزين في مدينة حمص باعتباره أهم المراكز المتخصصة في الشرق الأوسط هل لنا التعرف على نتائج هذا الاجتماع ؟ أثناء لقائي بمدير مركز المتميزين في مدينة حمص في مقر الملحقية الثقافية هنا في دمشق تم التنسيق والتفاهم فيما بيننا على عدد من نقاط التعاون بين الملحقية والمركز منها الزيارات المتبادلة وإقامة النشاطات الثقافية المشتركة.