السبت - جمادى الآخرة 1431ه وعلى الصفحة الثانية من جريدة البلاد الغراء قرأت (تحقيق السبت) الذي كتبه أخونا المجاهد القديم الذي يرفض ان يضع سلاحه وذلك عن موضوع التستر.. أعجبني هذا الموضوع وطريقة إخراجه وتعليقات الإخوة المسؤولين عنه. وتذكرت أني قد كتبت في هذا الموضوع فرجعت الى مقالات سابقة فوجدت مقالاً كنت قد كتبت فيه عن هذا الموضوع وذلك في جريدة عكاظ وتحت عنوان كانت لي معه وقفات سابقة كثيرة جدّاً (شمس وظل) بتاريخ 5 من ذي القعدة 1412ه الموافق 7 مايو 1992م أي قبل أكثر من تسعة عشر عاماً، أرفق لكم بعد أن تحادثت مع الاستاذ شاكر عبدالعزيز، مُثنياً على هذا الطرح الجميل في موضوع يعتبر من اشق المواضيع حلاًّ... ولكن خوفي الآن لا يتمثل فيما سبق ان كتبت (في حينه) ولكن خوفي الآن بعد العقدين من الزمن.. هي قصة .. الأرنب الذي ركب حمارًا فرآه أرنب آخر، وطلب مرافقته وأركبه (أردفه) خلفه، وهما يسيران قال الأرنب الخلفي: حمارك بطيء. فلم يجب عليه.. ثم بعد وقت قصير قال الارنب الخلفي مرة اخرى: حمارنا بطيء.. عندها أمر الأرنب المالك للحمار ضيفه بأن يتركه.. فتساءل عن طرده، قال له: قلت حمارك بطيء فبلعتها.. ثم قلت حمارنا فأمرتك بالنزول لأني خشيت ان تقول بعدها حماري، وعندها لا ينفع التفاهم. وأتساءل: أيُّنا أكثر فطنة ووفاءً .. الأرنب أو المتستر.. ويا أمان الخائفين. أحمد حسن فتيحي