استطاع نادي أبها الأدبي وفي عامة الثاني أن يقدم للخارطة الثقافية وجوها جديدة في مسابقة إبداع للعام الثاني تحت مسمى الأسبوع الإبداعي 2 وقد كانت في مجملها رائعة وتشق طريقا للإبداع حيث استطاع النادي أن يقدم رسالته الحقيقية نحو احتضان إبداع الشباب والشابات .وكان الاسبوع منوعا انطلق بالشعر بحضور رئيس نادي أبها الأدبي الاستاذ أنور آل خليل وبعض اعضاء مجلس الادارة والمهتمين بالثقافة في عسير .وأقيم حفل مبسط بدئ بالقرآن الكريم ثم تقديم رائع لأحد الوجوه الذين قدمهم النادي قبل عدة سنوات وهو مفرح الشقيقي الذي كان يقدم مقطوعات أدبية مما جعل رئيس النادي عندما قدمه لالقاء كلمة الافتتاح يقول لم تترك لي شيئا اقوله، وأضاف رئيس النادي أن بداية التجربة كانت مشجعة حيث اكتشف النادي أن التجربة الأولى اظهرت مبدعين ومبدعات في مختلف مناحي الثقافة وهو مادفع النادي للاستمرار في هذه التجربهة التي سوف تحقق الهدف، وقال ان الجميع فائز ولكن لابد من نتائج قد لاترضي الجميع ولكنها شيء لابد منه. ثم قدم رئيس الجلسة ومحكم الشعر الدكتور قاسم أحمد الألمعي الذي حكم المسابقة ومعه الشاعر مريع سوادي.وكان عدد المتسابقين ثمانية شعراء حضر منهم سبعة شعراء ولم تشارك أية شاعرة وقدم كل شاعر قصيدتين وكان كل شاعر يحظى بدراسة نقدية وتحليلية لقصيدته .واستطاع المحكم الدكتور قاسم أحمد ان يقوم بدور تربوي بتوجيه المتسابقين لرعاية موهبتهم وزيادة الاطلاع والقراءة ونبهم الى عروضية القصائد والاخطاء اللغوية واتزان الأبيات الشعرية لدى بعض المتسابقين وقال لقد تفاوتت القصائد مابين القوة والضعف واوضح لهم الاسباب وقال :القصائد مابين التنظمية والتقريرية والنثرية وغاب شعر التفعيلة وصوت المرأة وعلى الشعراء الاطلاع على الشعر حديثه وقديمه واسترضائه .وقد اشترك في هذه المسابقه الشاعر الموهبة ياسر الحياني ومرعي حسين أحمد ويعقوب أحمد آل مفرح وعلي هيازع البارقي وعبد العزيزيحي اليزيدي وطالع أحمد عسيري وسليمان الغزنوي وقدمو مابين الشعر الرثائي والوصفي والإنشادي والغزلي. وفي مساء اليوم الثاني قدم عدد من الشباب والشابات مواهب ابداعية في القصة القصيرة وهم عبدالله العمري ومحمد صالح وغاب محمد الحمادي كما شارك محمد الربيع والما النمر ومسعدة اليامي ومريم الجابر وحكمها الدكتور محمد أبو ملحة والقاص ظافر الجبيري. واستهل القاص المحكم ظافر الجبيري الأمسية وابدى اعجابه بالفكرة وابداعات المتسابقين والمتسابقات ثم اختار كل متاسبق ومتسابقة قصة من بين القصص الثلاث التي قدمها لمسابقة النادي .وعلق الدكتور محمد أبو ملحة وهنأ الجميع على مستواهم ووصف تجربة النادي بالابداعية وقال إن قراءة القصة كفن كتابي أكثر تشويقا من الإلقاء المنبري ووجههم القاص ظافر الجبيري بالاهتمام باللغة والإملاء ومواصلة الاطلاع حتى تزول هذه الملاحظة.وتدخل الدكتور القاص محمد المدخلي فطلب من المتسابقين تقبل النقد لتلافي هذه الاخطاء مستقبلا كما طالب عضو النادي القاص حسن عامر الجهات التعليمية للعناية بالموهبين وأثنت هيله فنيس على المشاركين والمشاركات وتوقعت لهم ولهن مستقبلاً جيداً في عالم القصة . وفي اليوم الثالث كان الحضور على موعد مع نوع آخر من الإبداع وهو الفن المسرحي الذي افتقده النادي مايقارب الثلاثة عقود, وقد اختيرت مسرحية الطاحونة من تأليف عضو مجلس إدارة نادي أبها الأدبي الأستاذ يحي العلكمي وإخراج متعب آل ثواب "الثانوية الفتح بأبها "وأدى أدوار المسرحية الطلاب ياسر السعدي، محمد حسين، محمد الربعي ومحمد البكري والمؤثرات الصوتية والإضاءة نواف عبدالعزيز، وحسين السعدي، ورشدي المازني وفي خدمات الإنتاج علي عبدالله لاحق، وعبدالعزيز الحارثي. وتكونت لجنة تحكيم فرع المسرح من الممثلين المسرحيين محمد مفرق، وفيصل الشعيب. وفي نهاية العرض قدم فيصل الشعيب ورقة بالاشتراك مع محمد مفرق، أشار فيها إلى أن العرض إتسم بالواقعية الرمزية والجمع بين الاستلهام الشكلي للتراث وغموض رموز الحوار من ناحية أخرى كما وأن هناك تواصلاً بصرياً وفكرياً غنياً بالنوازع والأفكار. وفي اليوم الرابع والأخير كان الجميع مع نوع إبداعي آخر وهو الفنون البصرية بتقديم عدد من الإبداعات الجديدة من الشباب والفتيات الموهوبين والموهوبات، في مجال الفنون البصرية (الفن التشكيلي والتصوير الضوئي)،وهم:أيمن محمد علوان وعبدالرحمن القيسي وصالحة محمد، وإيمان القحطاني، ولجين عسيري، وماجد التيهاني، ومعمر العمري، وعبدالله التيهاني، وحكم المسابقة الفنان الأكاديمي سلطان الزيعلي وشاركه في تحكيم الفرع الفنان سلطان الأحمري والذي لم يحضر المسابقة النهائية وتحدث حول الأعمال التي استعرضها على شاشة النادي بحضور المشاركين والمشاركات.وقدم الزيلعي بعض النصائح والملاحظات على الأعمال التشكيلية، فتطرق لعناصر كثيرة كالألوان والخامات وكيفية استخدامها في اللوحات كما أثنى على أفكار بعض المشاركات مثل صالحة محمد في الفن التشكيلي وقال إنها تعدت الموهبة إلى الإبداع وكذلك المصور عبدالله التيهاني، وأوضح أنه لم يرى قبل هذه الليلة مواهب شابة تقدم أعمالا ذات أبعاد ثقافية قوية .وقدم الزيلعي بعد تمحيص نصائح فنية وتكتيكية للمشاركين والمشاركات استفاد منها حتى الحضور في المجال الضوئي والتشكيلي.وطلب الزيلعي فصل هذه الفنون عن بعضها في المستقبل خلال تنظيم المسابقات.وسيقيم النادي حفلا لتكريم الفائزين والفائزات.