شعر حفيده/ عبدالله بن محمد بن عبدالله بن حميد الشيخ عبدالله بن علي بن حميد رحمه الله في ذكرى وفاته الثانية والثلاثين في شهر صفر 1399ه ألا لا تلوموني بأن أذرف الدمعا=على جديّ الغالي وأن أرهف السمعا لنجوى فؤادي من حنيني لفقده=وشوق له في الصدر يلسعني لسعا ثلاثون مرّت من سنين وفاته=وعامان أخرى جرعتني الاسى جرعا لقد كان ملء السمع والعين شامخاً=بعقلٍ حصيفٍ يحبك الأصل والفرعا ووجه كمثل البدر يلمع مشرقاً=بحب وتحنانٍ ويفيض به شفعا وكان ذكياً نابغاً في علومه=وللصبر في البلوى تحلّى به درعا أديباً له في الشعر والنثر باعه=وفي سرده التاريخ أجدر به قرعا صموتاً رحيب الصدر لا تستفزه=حماقة موتور علا صوته وقعا ولكن يجازي الحمق بالحلم والحجى=وبسمة إنسان حوى النبل والشرعا يسرُّ محبيه إذا أمَّ مجلساً=بطيب حديث يمتع الربع والجمعا يطرزه بالشعر من كنز حفظه=ويغرس بالمختار من نثره زرعا ويصلح بين الناس بالخير مخلصاً=رجاء ثواب الله نعم الرجى نفعا كريماً له في الجود وقفة باذل=إذا جاءه الأضياف لم يألهم وسعا بترحاب شهم بل حريصٍ على الوفا=جبلته المعروف أضحى له طبعا وكم معسر قد جاء يرجو نواله=فأعطاه ما يرجو وأجرى له النبعا فيا رب ارحمه ونوّر ضريحه =بأنوار رضوانٍ ومغفرةٍ تسعى وأسكنه روضات الجنان مخلداً=وأسبل عليه العفو يا راحماً تُدْعَى