أستعاد الفريق النصراوي بعضا من بريق جماله والأداء المتميز له بعدما قدم أداء وكرة جميلة في بطولة كأس الأبطال أمام الفريق الأهلاوي .هذا البريق الأصفر أعاد للعالمي بعض من اللمسات الكروية الجميلة التي ابتعدت فترة بغياب الروح والإعداد الجيد من رجالات النصر .فعودة الانتصارات والتميز في صفوف نجوم النصر وخاصة اللاعب سعد الحارثي أضاف لمسة جماهيرية بشكل رائع دعمت وساندت وأعادت وهج النصر لمقارعة الكبار . وكانت روح اللاعبين الرياضية عالية وكذلك مستوياتهم الفنية مميزة ليرتقوا بأدائهم في الملعب ويقدموا أداء كرويا راقيا . نبارك لفريق النصر الأداء والفوز وهذا ماشاهدناه إثر التغييرات التي قامت بها الإدارة سواء للفريق الكروي الأول أو الألعاب الأخرى بقيادة الأمير فيصل بن تركي بن ناصر وإدارته الذين بذلوا الجهد لإعتلاء نادي النصر مكامن التميز وسنشاهد ثمارها من خلال المواسم القادمة . أما الفريق الأهلاوي فقد تطرقت له في المقال الماضي وتحدثت عن خطر المبالغة في فخ نشوة الفوز ونسيان أو تجاهل ما ينتظر الفريق من إحداث ومباريات مهمة ومصيرية. وكيفه التعامل معها بحذر.فلم تحمل مواجهة الأهلي والنصر جديداً لعشاق الفريق حيث بقي الوضع كما هو عليه .فالأهلي واصل نزيف الآمال وخيب جماهيره بعد الأداء الرائع الذي ظهر به في آخر مبارياته أمام الجزيرة الإماراتي في دوري إبطال آسيا مما يؤكد أن هناك فترة عصيبة يمر بها الفريق ،فالأهلي كان منهاراً وصفوفه مفككة والخط الدفاعي كان أكثر ارتباكا وغاب التفاهم الحقيقي الذي يجب أن يظهر في المواقف الصعبة،كل تلك الأمور كانت ممكن أن لا تحدث لو أحسن الأهلاويون التعامل بشكل أفضل مع الظروف المحيطة باللقاء،وتحديدا من جانب المدرب فارياس،فنحن ندرك أن كل فريق كان يسعى من جانبه لتقديم أفضل ما لديه والخروج بنتيجة ايجابية تكفل للفريق الاستمرارية لمتابعة التأهل للنصف النهائي ،هذا بالإضافة إلى اللاعبين الذين أظهرت مجريات المباراة أن الكثير منهم عالة على الفريق وينقصهم الكثير من أبجديات اللعب والتفكير الكروي عندهم شبه معطل وحان الوقت لإبعادهم وإعطائهم ورقة التنازل لكي يبحثون لهم عن مكان في أندية أخرى .. بعيدا عن أي مبررات مسؤولية الخسارة تقع على عاتق الكل فالفوز كان في غاية الأهمية بالنسبة للأهلي باعتبار إنه سوف يجدد الروح لمتابعه الانتصار خاصة وأن الفريق أمامه لقاء مهم في دوري أبطال آسيا أمام الاستقلال الإيراني، لن نبالغ إذا قلنا بأن الأهلي يحتاج إلى معجزة لكي يبقي على حظوظه للتأهل على نصف المقعد في بطولة الأبطال،ولم يعد هناك متسع من الوقت لكلمات الحماس ورفع الروح المعنوية للاعبين ولكن وبكل تأكيد الوقت متاح للدعاء والسؤال من المولى عز وجل أن يوفق الفريق الأهلاوي في لقاءه مع نظيره الاستقلال الإيراني في الخطوة قبل الأخيرة لضمان التأهل للأدوار القادمة في البطولة القارية .. وأخيرا ليس لنا غير الصبر والسلوان على مايحدث للأهلي ..