أعلن صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبد المحسن بن عبد العزيز أمير منطقة حائل أن المشروع الشامل لنقل المياه من حقل الشقيق إلى منطقة حائل سينجز قبل منتصف العام الحالي، لافتا إلى أن المياه ستصل إلى كل موقع يضم ألفين نسمة. وقال سموه في تصريحات صحافية " اطمئن أهالي المنطقة أن مشروعات المياه في أيدي أمينة وسوف تصل المياه إلى مدينة حائل بعد شهرين من موقع الشقيق". وكان سمو أمير منطقة حائل قد قام أمس الأول بتفقد سير العمل في المشروع الشامل في حقل الشقيق شمال حائل ، يرافقه معالي وزير المياه والكهرباء المهندس عبدالله الحصين ووكيل إمارة منطقة حائل الدكتور سعد بن حمود البقمي ومدير إدارة المياه بمنطقة حائل المهندس سامي العامر. ورفع سمو أمير منطقة حائل باسمه وباسم الأهالي أسمى آيات الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني على دعمهم السخي لكافة المناطق واهتمامهم بتلبية احتياجات المواطنين. وأثنى سموه على جهود معالي وزير المياه والكهرباء المهندس عبدالله بن عبدالرحمن الحصين وزملاءه في الوزارة ومدير فرع الوزارة بحائل ومساعديه .. وقال :"نحن الآن قطعنا شوطاً كبيراً في مجال توفير الخدمات الأساسية والمهمة وأمامنا مسئوليات اكبر للوصول بالمنطقة وأهلها إلى النتائج التي يأملونها وذلك بفضل من الله وتوفيقه ثم دعم القيادة الحكيمة التي وعدت وصدقت ومنحت فأغدقت العطاء. وتابع سموه قائلا :"هذا يجعلنا نشعر بروح عالية وتفاؤل أكبر من أجل أن تلحق المنطقة بمثيلاتها المناطق الأخرى في جميع الخدمات بإذن الله. واطلع سمو أمير منطقة حائل على محتويات المشروع واستمع إلى شرح متكامل من المهندسين المختصين في تنفيذ مراحل المشروع المختلفة. وجال سمو أمير حائل بسيارته مواقع المشروع، مؤكدا على المسؤولين بضرورة العمل وبشكل متواصل من أجل إيصال المياه قبل منتصف العام الحالي. من جانبه أوضح معالي وزير المياه والكهرباء المهندس عبدا لله الحصين أن حائل ستكون خلال العامين القادمين من المناطق المتقدمة في خدمات إيصال المياه لجميع المواطنين وهذا سيتم بفضل من الله وتوفيقه ثم الدعم السخي من القيادة والاهتمام الشامل من سمو أمير حائل وسمو نائبه وحرصهما على تذليل كافة الصعاب كاشفا عن نقلة نوعية في الخدمات الكهربائية على مستوى المملكة وكذلك بشأن مشاريع المياه. وقال :" نحن الآن نوقع ثلاث عقود مياه عملاقة كل أسبوع وبمعدل مليار ريال شهري وبقيمة تصل إلى 12 مليار ريال سنويا وهذا يؤكد اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدا لله بن عبدا لعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني بتكامل خدمات المياه لكل جزء من بلادنا الغالية. من جهة أخرى رأس صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبد المحسن أمير منطقة حائل رئيس الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل في مكتبه أمس الأول الاجتماع الموسع للإطلاع على الخطوات التنظيمية والإجرائية التي اتخذت في مشروع إقامة أول وأضخم منتزه بري بيئي وسياحي في منطقة "المسمى" (160كم غرب مدينة حائل). وحضر الاجتماع صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة حائل نائب رئيس الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل وعدد من المسؤولين في منطقة حائل والهيئة العليا لتطوير منطقة حائل والهيئة العامة للسياحة والآثار والفريق الفني والاستشاري من شركة "البيئيون المتحدون" والمركز العالمي للمحافظة على البيئة في جنوب أفريقيا. وفي بداية الاجتماع رحب سمو الأمير سعود بن عبدالمحسن بالحضور ، ورفع سموه خالص الامتنان والتقدير لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد الأمين وسمو النائب الثاني على دعمهم - حفظهم الله - كل ما يخدم خطوات ومتطلبات إقامة هذا المشروع الوطني الكبير والذين لا يألون جهداً في رعاية كافة المبادرات الوطنية والتنموية التي تستهدف تنمية وتطوير المكان والإنسان في أي منطقة من مناطق المملكة ،وعد سموه مشروع (منتزه حائل البري بالمسمى) أحد أهم المشاريع البيئية والسياحية والتنموية التي ستسهم بإذن الله في الحفاظ على البيئة واستثمار مقوماتها لصالح أبناء المنطقة وغرب مدينة حائل والدفع بالتنمية الاقتصادية والسياحية بكافة الاتجاهات بما يعود بالنفع على أبناء المنطقة، مؤكداً سموه أن المشروع سيسهم في إيجاد فرص عمل لأبناء منطقة حائل، على جانب طرح فرص الاستثمار في المشروعات البيئية والسياحية. ثم شاهد سموه والحضور عرضا مرئيا عن المشروع. بعد ذلك ناقش سمو أمير منطقة حائل، وبمشاركة سمو الأمير سلطان بن سلمان التصورات الخاصة بإعداد خطة تنفيذية لبرمجة الأعمال التنفيذية للمشروع وتحديد القطاعات والجهات والخدمات المساندة لبدء أعمال المشروع في منتزه المسمى،وأكد سمو الأمير سلطان بن سلمان على أهمية المشروع بكافة عناصره واستعداد الهيئة العامة للسياحة والآثار لتسريع خطوات إنجازه والتنسيق مع الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل لتحقيق الأهداف التنموية للمشروع ، بعد ذلك اطلع الحضور على العروض الاستشارية والفنية والتجارب المماثلة عالميا من خلال عرض مرئي للعناصر التخطيطية لإقامة هذا المشروع قدمها مستشار الحياة الفطرية والبيئة عبدالعزيز أبو زناده كما اطلع الحضور على تقرير عن التجارب العالمية المماثلة لمثل هذه المشروعات البيئية الكبرى من جون كارينقر الخبير العالمي في مجال البيئة والحياة الفطرية. وفي ختام الاجتماع تم الاتفاق على إعداد خطة تنفيذية متكاملة تتضمن عناصر المشروع البيئية والسياحية ومحاوره الاقتصادية والتنموية كما تم تحديد موعد الاجتماعات المقبلة للبدء لإقرار خارطة طريق متكاملة لتنفيذ المشروع على أرض الواقع.