كشف البيت الأبيض عن جهد تقوده السيدة الأولى، ميشيل أوباما، على رأس حملة لمكافحة السمنة بين الأطفال، على أمل تقليص النفقات في معالجة أمراض ذات علاقة بالسمنة، مثل السكري وأمراض القلب والسرطان. ويأتي هذا الجهد الذي يقوده البيت الأبيض بعد صدور دراسة أجرتها مؤسسة الرقابة على الأمراض والوقاية ومؤسسة "آر تي آي" الدولية، وهي مؤسسة غير ربحية، في العام 2009 وكشفت أن إجمالي الإنفاق السنوي للولايات المتحدة المباشر وغير المباشر على معالجة السمنة يصل إلى 147 مليار دولار.واعتمدت الدراسة على أرقام تم جمعها خلال العام 2006.وكشفت أرقام العام 2006 أن مرضى السمنة ينفقون على العلاج في المتوسط ما يزيد على 1429 دولار عما ينفقه الإنسان ذو الوزن الطبيعي، أي أن نفقات علاج المريض بالسمنة تزيد على متوسط نفقات العلاج لمواطن الطبيعي بنسبة 42 في المائة.وكشفت مؤسسة الرقابة على الأمراض أن العناية الصحية والعلاج والتأمين الخاص جميعها زادت من الإنفاق العام نتيجة السمنة من 6.5 في المائة في العام 1998 إلى 9.1 في المائة في العام 2006. وفي دراسة أخرى نشرت في العام 2009 في دورية الشؤون الصحية، خلصت الدراسة إلى أن تكاليف معالجة الأطفال من أمراض مرتبطة بالمسنة ارتفعت من 125.9 مليون دولار في العام 2001 إلى 237.6 مليون دولار في العام 2005. وكان تقرير أمريكي نشر مؤخراً قد كشف المزيد من الآثار السلبية لظاهرة السمنة الواسعة الانتشار، وأنها تقف وراء أكثر من 100 ألف إصابة بالسرطان في الولاياتالمتحدة. فقد درس باحثون من "المعهد الأمريكي لأبحاث السرطان" 7 أنواع مختلفة من أمراض السرطان يعرف عنها ارتباطها بالسمنة، وقاموا بعمليات حسابية لتحديد مدى ارتباط كل إصابة على حدة بعامل السمنة. ووجدوا أن تزايد الشحوم في الجسم يتسبب في التالي:49 في المائة من سرطان بطانة الرحم-35 في المائة من سرطان المريء-28 في المائة من سرطان البنكرياس-24 في المائة من سرطان الكلية-21 في المائة من سرطان المرارة-17 في المائة من سرطان الثدي-9 في المائة من سرطان القولون. وبحسب منظمة الصحة العالمية، هناك نحو 1.6 مليار من البالغين (15 عاماً فما فوق) يعانون من فرط الوزن، وما لا يقلّ عن 400 مليون من البالغين الذين يعانون من السمنة.