فاز الفيلم الفرنسي الدرامي (نبي) الذي تدور أحداثه داخل سجن بجائزة أحسن فيلم في مهرجان لندن السينمائي محققا بذلك نتيجة أفضل من التي حققها في مهرجان كان السينمائي الدولي حين حصل على المركز الثاني بعد فيلم (الشريط الابيض) للمخرج مايكل هانيكي. وأخرج جاك اوديار الفيلم الجريء الذي يتحدث عن مالك الشاب الصغير الذي حكم عليه بالسجن ست سنوات وكان عليه أن يستخدم كل براعته للنجاة من مواجهات خطيرة بين عصابات. وكتب المهرجان على موقعه على الانترنت في وصفه للفيلم "هذه بدون شك دراما الجريمة لهذا العام." وذهبت جائزة أحسن ممثل بريطاني صاعد هذا العام الى جاك ثورن الذي كتب سيناريو فيلم (كتاب الكشافة للفتيان) وهي قصة تستعرض القلق واللهفة التي تصاحب فترة المراهقة وتدور احداثه خلال صيف ضبابي في بريطانيا. ونال جائزة سذرلاند للفيلم الروائي الاول الفنان الفلسطيني اسكندر قبطي والاسرائيلي يارون شاني عن فيلمهما (عجمي) وهو فيلم يدور عن عالم الجريمة في شوارع حي من أحياء يافا الذي تشيع فيه التوترات العرقية. كما ذهبت جائزة جريرسون لافضل فيلم وثائقي الى فيلم (تشهير) للمخرج الاسرائيلي يواف شامير والذي يتناول قضية معاداة السامية. وقدمت زمالتان لمعهد السينما البريطاني خلال حفل توزيع للجوائز اقيم في لندن. ذهبت الأولى الى الممثل البريطاني جون هيرت الذي اشتهر بدوره في فيلم (الرجل الفيل) ورشح عنه لجائزة اوسكار ودوره في فيلم (عام 1984) عن رواية لجورج أورويل. بينما ذهبت الثانية الى المخرج سليمان سيسي من مالي الذي كان أحدث أفلامه (قل لي من أنت) ضمن الأفلام المتنافسة في مهرجان هذا العام ويتعرض لقضايا تعدد الزوجات وازدواجية المعايير الجنسية في باماكو الحديثة عاصمة مالي. وجاء حفل توزيع الجوائز الليلة الماضية عشية اليوم الاخير لمهرجان هذا العام الذي استمر 16 يوما وعرض فيه نحو 200 فيلم. ويحاول مهرجان لندن السينمائي منافسة المهرجانات الدولية الكبيرة مثل كان وتورونتو والبندقية على الرغم من أن اغلبية الافلام التي يعرضها شاركت في مهرجانات سابقة.