تترقب الجماهير الرياضية بشغف كبير القمة التي تجمع الهلال والنصر في ديربي الوسطى هذه الليلة ضمن مسابقة دوري زين السعودي في جولته الرابعة كما تقام في نفس التوقيت مواجهة ثانية على الساحل الشرقي يحل فيها الفريق الوحداوي ضيفاً على شقيقه القادسية. وكما يعلم الجميع ان هناك ثلاثة فرق من الاربعة التي تلعب هذاالمساء مازالت غائبة عن جو الانتصارات فيما الهلال حقق الانتصار في لقاءاته الثلاث الماضية وينافس بشدة على صدارة الترتيب فهل ستشهد لقاءات اليوم اول خسارة للهلال وانتصار اول لغيره؟! هذا ما سنشاهده الهلال × النصر القمة المرتقبة والمواجهة الجماهيرية التي يحل فيها النصر ضيفا على الهلال ستدور احداثها على درة الملاعب ستاد الملك فهد الدولي بالرياض ويدخلها الهلال وهو يحتل المرتبة الثانية بالترتيب برصيد (9) نقاط وبفارق الاهداف عن الاتحاد صاحب الصدارة وذلك بعد فوز الهلال على القادسية بهدفين لهدف ثم سحق نجران بخماسية وبعد ذلك الفوز على الوحدة بهدفين لهدف ومسجلا (9) أهداف فيما ولج مرماه هدفين فقط. بينما النصر يحتل مرتبة متأخرة لا تليق بسمعة وتاريخ العالمي ولا بالاعداد الكبير فهو في المركز العاشر بنقطة وحيدة جاءت من لقاءين اثر تعادله مع الاتفاق في الجولة الثانية بهدف لمثله وخسر لقاءه الاخير امام الشباب بهدفين للاشيء مع العلم ان له لقاء مؤجلاً مع الحزم وقد سجل هدف وحيد في اللقاءين وسكن مرماه ثلاثة اهداف. مواجهة اليوم تختلف فيها الطموحات ولكن الهدف بتحقيق الفوز متفق عليه من قبل الطرفين وهناك حرص شديد عليه اتضح من خلال التدريبات الماضية والحضور الشرفي الذي تابع الاستعدادات وبحث عن الدعم المعنوي قبل مواجهة التنافس التقليدي الجماهيري والذي يتوقع ان يكون في غاية الروعة الفنية عطفا على الاسماء التي يمتلكها الفريقان. برغم الفارق النقطي واختلاف المراكز الا ان المواجهة ستكون متكافئة فخطوطهما متقاربة فخبرة الدعيع تقابلها حيوية ونشاط وتألق خالد راضي فيما هوساوي والمرشدي قريبان من مستوى الدير والبحري ولعل الظهير الايمن هو عامل التفوق بتواجد الكوري فيما الايسر يتواجد به الخبير عبدالغني والدولي الشاب الزوري. اما خط الوسط الهلالي يعتبر اكثر تجانساً من خلال الرباعي الغنام ورادوي وويلي والشلهوب واللذين سيواجهون الاكثرية من خلال الخماسي الموينع وغالي ولي تشو وفيقارو وربما يدعمهم الزيلعي او سعود حمود اما المقدمة الهلالية سيتواجد بها ياسر القحطاني والمحياني وفي المقابل بالنصر محمد السهلاوي والذي ربما يدعم مع مجريات اللقاء بسعد الحارثي او ريان بلال لتتحول طريقة الاورجواني دسيلفا من 4-5-1 الى 4-4-2 وهي نفس طريقة لعب الهلال مع المدرب جيريتس. قوة الفريق الهلالي تكمن في تحركات ويلهامسون والزوري والكوري على الاطراف وتوغلات المحياني وياسر من العمق فيما النصر تكمن قوته من الكوري لي تشو وتمريرات فيقارو وانطلاقات حسين عبدالغني من الطرف الايسر وتحركات السهلاوي داخل الصندوق. كلا المدربين يعرفان نقاط القوة والضعف وسيبحث كل مدرب عن استغلالها من اجل حصد النقاط الثلاث فالهلال يريد التربع على الصدارة واستغلال فترة توقف الاتحاد في هذه الجولة للمشاركة الآسيوية فيما النصر يريد ان تكون البداية والانطلاقة من الطريق الأصعب لحصد الانتصارات ودخول دائرة المنافسة وهذا بالطبع سيزيد من مساحة التنافس وتقديم المتعة للجماهير المنتظرة لهذه القمة. القادسية × الوحدة وعلى الساحل الشرقي يقام اللقاء الثاني في هذه الليلة ويجمع القادسية بالوحدة المتقاربات في المراكز وفي الرصيد النقطي فالقادسية يملك نقطة واحدة من تعادله مع نجران المتقاسم معه المؤخرة فيما خسر القدساوي من الهلال بثنائية لهدف ومن الاتحاد بسباعية هزت اركانه. اما الوحدة فوضعه من ناحية المستوى يعتبر افضل بعد ان حصد نقطتين من تعادلين مع فريقين قويين هما الشباب والاتفاق بهدفين لمثله فيما خسارته الوحيدة جاءت من الهلال وبشرف عطفاً على النقص في صفوفه وبالمستوى الذي قدمه والندية التي شهدتها المواجهة. عامل الارض والجمهور يقف في صف القادسية وهو الامر الذي يريد الاستفادة منه لتحقيق الفوز الاول بالدوري فيما الوحدة يأمل ان يتجاوز هذه المواجهة بحكم انه لعب لقاءات اقوى فيها وقدم المستوى الذي يطمح اليه ويريد مدربه الارجنتيني ان يحقق الفوز الاول على حساب التونسي عمار السويح الذي يعلم اسرار وخفايا الدوري السعودي.