من سنن الله في خلقه الاختلاف بين البشر والتنازع والتخاصم ومن فضائل الخير التي أمر به سيد البشر صلى الله عليه وسلم الإصلاح، وإيمانا من وزارة العدل بأهمية إيجاد بيئة مُحكمة لإصلاح البين بين المتحاكمين في المحاكم شرعت الوزارة بإنشاء مكاتب للصلح داخل أروقة المحاكم العامة والجزئية لتقريب وجهات النظر للوصول لحل يرضي طرفي النزاع. وتعتمد الإلية المتبعة في مكاتب الصلح والذي دشن أعماله مطلع العام الحالي في المحكمة الجزئية بالرياض على استقبال المكتب قضايا المتخاصمين المحولة إليه من مكاتب القضاة بعد تأكدهم من كون هذه القضية من اختصاص المحكمة ومن ثم يتم الجمع بين المدعي والمدعى عليه وسماع أقوالهما وتقريب وجهات النظر بينهما حتى يتم الاتفاق بين الطرفين ليتم إصدار محضر صلح ومن ثم يصدر القاضي المكلف بالقضية صك شرعي خاص بالصلح حسب المحضر الصادر من مكتب الإصلاح. وتسعى المحكمة الجزئية حاليا إلى التوسع في مجال إصلاح ذات البين بين المتنازعين حيث تسعى إلى استقطاب عدد من رجالات المجتمع من علماء ودعاة وتربويين ومتطوعين للعمل في هذه المكاتب.