يشّكل كبار السن نسبة عالية من الحجاج الراغبين في أداء فريضة الحج، وهم أكثر إصابة و تعرضاً للأمراض المزمنة المنتشرة في جميع دول العالم، مثل داء السكري والقلب وإرتفاع ضغط الدم والربو وغيرها من المشكلات الصحية ، الإ ان هذا لايمنع أيضاً أن هذه الأمراض الحديثة باتت تصيب الأعمار الأصغر سناً ، وتحتاج هذه الأمراض المزمنة إلى العناية والمتابعة المستمرة وتنظيم الأدوية وخاصة أثناء موسم الحج . مستشار الإعلام الصحي الدكتور الصيدلي صبحي الحداد يقدم نصائح هامة للمصابين بالأمراض المزمنة في موسم الحج حيث يقول : الحجاج المصابين بالأمراض المزمنة عليهم أن يلتزموا ببعض الاحتياطات الصحية العامة لينعموا بأداء فريضتهم دون أي متاعب أو مضاعفات.. ومن هذه الاحتياطات: أن يراجعوا طبيبهم المتابع لحالتهم ،التأكد من استقرار الحالة الصحية والقدرة على الحج،قد يحتاج المصابون تغيير جرعة الدواء كما في حالة مرضى الربو المزمن الشديد، فقد يحتاجون إلى زيادة جرعة الأدوية الوقائية للربو لتجنب حدوث نوبة ربو حادة لشدة الزحام والتعب الجسدي في الحج، توعية الحجاج المصابين بالأمراض المزمنة الحصول على المستجدات في الإجراءات الوقائية والتطعيمات المطلوبة. علي المصابين بالأمراض المزمنة من الحجاج حمل تقرير طبي مفصل عن حالتهم المرضية والعلاج الموصوف، وفي حالة مرضى السكري فمن الضروري أن يحتوي التقرير على التعليمات الواجب القيام بها عند فقدان الوعي بسبب هبوط السكر. التأكد من وضع سوار حول المعصم يوضح اسم المريض وعمره وجنسيته وطبيعة مرضه. ضرورة إبلاغ طبيب الحملة بمرضهم والأدوية التي يتناولونها حتى يسهل عليه اتخاذ الإجراء اللازم بسرعة حين يحدث أي طارئ صحي للمريض الحاج لا سمح الله . أن يأخذوا معهم أدويتهم كاملة وبكميات كافية، فقد يفاجأون بعدم توفرها في منطقة المشاعر بنفس الإسم والتركيز، وعليهم حفظ الأدوية بالطريقة الصحيحة وفي مكان مناسب يسهل الوصول إليه. التوقف عن أي نشاط عند الإحساس ببوادر التعب والإجهاد الزائد. تفادي التعرض لأشعة الشمس والحرارة المرتفعة لفترات طويلة باستخدام المظلة. مراجعة أقرب مركز صحي في حال عدم الشعور بالتحسن حتى بعد الراحة وأخذ العلاج. وأشار الدكتور الحداد إلى ضرورة التأكد من قبل المصابين بالسكري من برودة الأنسولين أثناء نقله وتخزينه بوضعه في حافظة الثلج الخاصة و المناسبة "ترمس" أثناء السفر، وحفظه في باب الثلاجة عند الوصول إلى مقر الإقامة مع الحرص على حمل حقنة «الغلوكاجون» (بعد توصية الطبيب) لإستعمالها في حال عدم القدرة على تناول الطعام أو فقدان الوعي مع الإلتزام بالعلاج وعدم زيادة الجرعات دون استشارة المختصين أو أخذ العلاج دون تناول الطعام ، كما يجب الحرص على حمل بعض المطهرات والمعقمات لعلاج التهابات وتقرحات الجلد عند حدوثها، واستشارة الطبيب في حالة حدوث أي مضاعفات.