في ظل التفاف الأعناق وتسليط الأضواء العالمية وتوجهها إلى المملكة العربية السعودية، وبالتحديد إلى مدينة الرياض، وبشكل أدق تفصيلاً في حي العريجاء، الذي يقع به مقر نادي النصر، الذي أدهش وأبهر العالم أجمع بصفقة القرن، صفقة النجم الأول عالمياً البرتغالي كريستيانو رونالدو دوس سانتوس أفيرو، الشهير باسم كرستيانو رونالدو قائد المنتخب البرتغالي وأفضل لاعب في العالم، الذي يعتبره الكثيرون من أعظم اللاعبين في تاريخ كرة القدم، حيث حصل على 5 كرات ذهبية كأكثر لاعب أوروبي، وهو أول لاعب يفوز ب 4 أحذية ذهبية أوروبية. كما حقق 32 بطولة رسمية في مسيرته، من ضمنها 7 ألقاب دوري، و5 ألقاب في دوري أبطال أوروبا ولقب واحد في بطولة أمم أوروبا. صفقة بهذا الحجم والكم من الإنجازات حققت مبتغاها ونجاحها قبل أن تتم اقتصادياً وثقافياً ودولياً وحتى سياسياً، فكل أبعادها المحيطة بها تدل على أن هذا النجم تجاوز عدد متابعيه 500 مليون متابع فقط في منصة إنستغرام دون النظر لباقي المنصات، وبهذا العدد من المحبين والمتابعين يتضح لك بأن نادي النصر السعودي تعاقد مع نصف العالم في صفقة واحدة قياسية. وبالنظر إلى الشراكات والعقود التي أبرمها الأسطورة البرتغالية، التي ستتحول معه إلى المملكة العربية السعودية، نجد البعد الاقتصادي المجدي الذي يعد أحد جوانب هذه الصفقة التاريخية، فكل ما ذكرته هو جزء بسيط من جوانب هذه الصفقة دونما الخوض في جوانب الفائدة الفنية داخل الملعب، التي بلا شك ستكون فارقة وفارقة جداً بوجود هذا الفذ، فالإمكانات التي يملكها تجعل منك تصفق وأنت تشاهده، حتى وإن كان يمثل الفريق المنافس في صورة نادرة لا تجدها في كل النجوم طوال تاريخ الكرة المستديرة، فقد أضاف عليه كريستيانو فصلاً آخر من التاريخ، فبعد مارادونا وبيليه ورونالدو الظاهرة، وزين الدين زيدان، نجد أن كرستيانو وكذلك الظاهرة الأرجنتيني ميسي قد قاما بكتابة فصل آخر من الحكاية لأساطير كرة القدم العالمية، وأن أحدهم في الدوري السعودي للمحترفين، فهذه قيمة كبيرة قد تعوض الخسارة الفادحة التي خسرها دورينا بهبوط النادي الملكي.