إذا كنت من مستخدمي الكمبيوتر والشبكة العنكبوتية العالمية الانترنت فانك إذا على صراع متجدد مع كل جديد فاخر ما ذاع صيته بين متصفحي الانترنت (الفيس بوك) ، فالفيس بوك كما يعرف هو موقع اجتماعي أطلق في الرابع من فبراير (2004 م) أو هو عبارة عن صفحه شخصيه على الانترنت لتبادل المعلومات ويتكون الموقع من مجموعة من الشبكات تتألف من أعضاء، وتصنف المجموعات على أساس الإقليم، ومكان العمل، والجامعة، والمدرسة، وبإمكان المشترك الجديد أن يختار أحد تلك التصنيفات ثم يبدأ بالتصفح واختيار مجموعة للاشتراك فيها. فاسم فيس بوك (Face book) يشير إلى دفتر ورقي يحمل صورا ومعلومات لأفراد في مجموعة معينة ومن هنا جاءت تسميته. وترجع نشأة الموقع إلى (مارك زوكربيرغ) الذي راودته الفكرة منذ أن كان طالبًا في جامعة (هارفارد) الأميركية، كان هدفه إقامة شبكات تضم طلبة الجامعة في موقع واحد لكن تم توسعته لاحقا ليسمح لطلبة الجامعات بشكل عام بالاشتراك في الموقع ومن ثم تم توسعته ليشمل طلبة المدارس الثانوية وأي شخص يتعدى عمره (13) سنة. ومنذ عام (2005 م) وأعداد مستخدمي الموقع في ازدياد حتى وصلت منذ أسابيع قليلة إلى (64) مليون مستخدم نشط حتى أصبح الموقع شاملا لكافة الأعمار وشرائح المجتمع ، ويعتبر موقعا كبيرا أيضا في تحميل الصور الشخصية حيث يتم تحميل أكثر من (41) مليون صورة يوميا. وذكرت دراسة أجريت في عدد من الجامعات الأميركية أن (85%) من الطلاب المبحوثين يستخدمون هذا الموقع. ويجتذب الموقع الأميركيين بالدرجة الأولى بنسبة (38%) من عدد الزوار، وتأتي في المرتبة الثانية كندا، ثم المملكة المتحدة في المركز الثالث ب(3.5 ) ملايين بريطاني ، وتأتي مصر في المركز الرابع من حيث حجم الزوار. ربما لا يشعر الزائر باختلاف كبير بين( ( face book، وزملائه( MySpace)، و(Xanga)،و(hi5)، إلا انه يختلف في أنه يتحتم على الزائر الاشتراك كي تتاح له القدرة على التصفح بسهولة، وبإمكان المستخدم الجديد بعد ذلك الاشتراك في المجموعات (الشبكات) التي يكونها الأصدقاء والمتآلفون في فضاء الموقع، وبإمكان المستخدم حجب الآخرين عن دخول حسابه، وأن يعرض ما يشاء ويخفي ما يشاء، لكن يبقى الأكثر إثارة هو تكوين علاقات داخل هذا المجتمع الافتراضي .وتعرض موقع( face book) للتشكيك في أهداف تأسيسه، حين ربطه بعض نشطاء الانترنت والمدونين الأميركيين بجهاز الاستخبارات الأميركية وشككوا في مصادر تمويله، . إلا أنه يظل جهاز الكومبيوتر وعالم الانترنت بتطبيقاته وبرمجياته الشغل الشاغل للناس في هذا العصر.