أنهى المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيث زيارته إلى صنعاء دون إحراز أي تقدم بشأن تعنت ميليشيا الحوثي الارهابية المدعومة من إيران ضد مقترح وقف إطلاق النار ، ومراوغاتها بشأن جهود الحل السياسي للأزمة اليمنية ، في الوقت الذي تواصل فيه جرائمها بحق الشعب اليمني واستهداف أمن واستقرار المنطقة وابتزاز الأممالمتحدة للإبقاء على الوضع الحالي دون ضغوط أممية خدمة للأجندة الإيرانية. في هذا الجانب يرى مراقبون أن مليشيا الحوثي أفرغت اللقاءات مع الوسيط الدولي من أي نتائج ، وهذا يفسر تأكيد جريفيث على مواقف الأممالمتحدة بضرورة وقف إطلاق النار؛ للتخفيف من وطأة الوضع الإنساني على اليمنيين ، مشددا على أن استمرار الأنشطة العسكرية يقوّض فرص السلام في اليمن، ويعرض حياة الملايين للخطر ،مضيفا بأنه لا يمكن حكم اليمن بشكل مستدام استنادًا على الهيمنة العسكرية، في إشارة إلى التصعيد العسكري لمليشيات الحوثي في مسعى لفرض هيمنتها بدعم من نظام إيران. وكان الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، قد صرح في يوم سابق ، أن مليشيا الحوثي ومن خلفها إيران لا تؤمن بالتعايش والسلام ولا تجيد إلا لغة السلاح ، وهو ما أكدته تجارب الحوار ومحطاته بما فيه مشاورات ستوكهولم والتي لم تنفذ أيا من بنودها واستغلت التهدئة لزعزعة الملاحة الدولية عبر القوارب والزوارق المفخخة وغيرها من التجاوزات والخروقات. جرائم اختطاف وخطر كورونا وفي مواجهة جرائم الحوثي وفضح ممارساتها القمعية نظم عدد من أمهات المختطفين وقفة احتجاجية أمام مكتب المبعوث الأمميبصنعاء، بالتزامن مع زيارة جريفيث ، مطالبات المجتمع الدولي بالضغط على المليشيات لإنهاء هذا الملف الإنساني والتصدي لجرائم الحوثي في تجنيد الأطفال، واستنكر بيان للوقفة الاحتجاجية خذلان الأممالمتحدة لمآسي مئات المختطفين بينهم أربع سيدات بسجون مليشيا الحوثي المدعومة إيرانيا ، ودعت أمهات المختطفين إلى الإفراج الفوري عن جميع النساء المختطفات، والمدنيين المختطفين والمعتقلين والمختفيين قسراً دون قيد وشرط. بالإضافة إلى سجل انتهاكاتها الطويل بشأن حقوق الإنسان، تتواصل مخاطر الميليشيا في المناطق الخاضعة لسيطرتها في اليمن، بالإهمال والجهل والعجز عن حماية السكان من مخاطر كورونا. ومن جانبها اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش، في تقرير جديد، الميليشيا بتقويض الجهود الدولية لتوفير اللقاحات ضد كورونا في المناطق الخاضعة لسيطرتها.