حذر المبعوث الأممي مارتن غريفيث في ختام زيارته إلى صنعاء، من خطورة استمرار العمليات العسكرية في مأرب وعرقلة جهود السلام وتعريض حياة ملايين اليمنيين للخطر. وقال غريفيث في بيان له اليوم (الإثنين): استمرار الأنشطة العسكرية بما في ذلك في مأرب يقوض آفاق السلام ويخاطر بملايين الأرواح، يجب أن تنتهي هذه الحرب، مضيفاً: «إنهاء دورة العنف لا يمكن تحقيقه إلا من خلال تسوية تفاوضية تبشر بمستقبل حكم خاضع للمساءلة وعدالة اقتصادية ومواطنة متساوية». ولفت إلى أن الاممالمتحدة تتوسط لدى الأطراف لتحقيق وقف إطلاق النار على الصعيد الوطني، ورفع القيود المفروضة على حرية حركة الأفراد والسلع من وإلى اليمن، وإعادة إطلاق العملية السياسية. وزار غريفيث الذي ينتهي عمله كمبعوث أممي هذا الشهر في آخر زيارة صنعاء بعد قطيعة دامت ل14 شهراً رفضت خلالها المليشيا عقد أي لقاءات معه واستمر فيها ل48 ساعة ثم غادرها. وأفادت مصادر مطلعة في صنعاء، أن غريفيث التقى أمس (الأحد) زعيم المليشيا عبدالملك الحوثي الذي أبلغه أن مليشياته ترفض المقترحات الأممية، في تأكيد جديد على أنها تتمسك بالعنف والإرهاب. وذكرت المصادر أن زعيم المليشيا ذهب للمطالبة بفزاعة الجوانب الإنسانية التي يريد من خلالها تحقيق مصالح مليشياته المتمثلة بتهريب الأسلحة عبر فتح المطارات والموانئ، فيما رفض مقترحات إطلاق الأسرى والمعتقلين وتنفيذ اتفاق ستوكهولم الذي يعد مهماً للوصول إلى حل سياسي شامل، كما تمسك باستمرار الهجمات على مأرب. وفي وقفة احتجاجية أمام مكتب الأممالمتحدة، استنكرت أمهات المختطفين خذلان المجتمع الدولي لمعاناة 624 مختطفا ومخفيا قسرا بينهم أربع سيدات لدى مليشيا الحوثي. وطالب الأمهات في خطاب سلمنه لمكتب غريفيث بالإفراج الفوري عن جميع النساء المختطفات، والمدنيين المختطفين والمعتقلين والمخفيين قسراً دون قيد وشرط، وأكدت الأمهات أن المختطفين يعانون من مرارة الخذلان خلف أسوار السجون، وتسوء أحوال ذويهم في صمت دون بصيص أمل لإنقاذهم من خلف القضبان لينالوا حريتهم المسلوبة.