أكدت استشارية نفسية الدكتورة هويدا الحاج حسن ، أن الدراسات الحديثة أثبتت أن صوم شهر رمضان يؤثر بشكل إيجابي على الحالة النفسية، ويساعد العقل على التخلص من العديد من المشكلات النفسية المزعجة ، مبينة أنه خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان يصبح الصائم أكثر سعادة، حيث يتأقلم الجسم على الصوم، ومواعيد تناول الطعام، ومواعيد الامتناع عن الطعام، ويبدأ وقتها الجسم في إطلاق بعض الهرمونات والمواد الكيميائية تمنح العقل السعادة والراحة النفسية. يبعد القلق والتوتر وبينت أن الصيام يبعد أعراض التوتر والقلق، فبعد مرور عدة أيام من الصوم، يطلق الجسم المزيد من هرمون "الأندورفين" في الدماغ الذي يجعل الشخص سعيدًا ، مما يساعد على علاج الاكتئاب ، كما أن الصائم ينعم بنوم أفضل من بقية العام، فتثبيت مواقيت الإفطار والسحور ينظم ساعات النوم، مما يجعل المخ يعمل بشكل جيد، وينعكس أيضا على الحالة المزاجية، ويخلص الفرد من الأرق. زيادة هرمون "السيروتونين" ونوهت أن العديد من الباحثين وجدوا أن الصيام يزيد من مستوى هرمون "السيروتونين" الموجود في الدماغ، الذي بدوره يحمي الجسم من الإصابة بالصداع النصفي ، كما أظهرت الأبحاث أن الالتزام في الصلاة والروحانيات المرتبطة بشهر رمضان، والنشاطات المرتبطة به تعمل على تحفيز قشرة الفص الجبهي من الدماغ الذي يتحكم في الجوانب الإيجابية في الشخصية، كما أن الصوم يزيل الكثير من المشاعر السلبية، مثل الخوف والغضب والعدوان، بإطفاء جزء من الدماغ، المسئول عن المشاعر السلبية. السكينة والهدوء والخشوع وخلصت الدكتورة هويدا إلى القول: الصوم كفيل بإنماء الشخصية وتحمل المسؤولية والراحة النفسية، فهو يعطي الفرصة للإنسان لكي يفكر في ذاته، ويعمل على التوازن الذي يؤدي إلى الصحة النفسية، وبالطبع فإن الصيام يدرب الإنسان، وينمي قدرته على التحكم في الذات ، فالصوم يهب الإنسان السكينة والهدوء والخشوع والتغلب على الملذات.