فيما تتوالى الدعوات لإيقاف العدوان الحوثي على مأرب الذي يهدد حياة ملايين النازحين والسكان، تواصل الميليشيا الحوثية الإرهابية، ذراع إيران في اليمن، التصعيد خدمة لأجندة طهران الساعية لضرب أمن واستقرار اليمن والمنطقة، بينما جدد وزير الإعلام اليمني معمّر الإرياني، أمس (السبت)، التحذير من كارثة إنسانية جراء التصعيد الحوثي في مأرب. وقال الإرياني في سلسلة تغريدات على حسابه ب"تويتر": "نجدد التحذير من مخاطر كارثة إنسانية لا يمكن احتواؤها جراء استمرار تصعيد ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران في مختلف جبهات محافظة مأرب، والتي تضم أكبر تكتل للأسر النازحة والنازحين من العنف الذي خلفه الانقلاب الحوثي، وفق بيان صادر عن الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين". وأضاف: "استقبلت محافظة مأرب معظم النازحين الفارين من العنف في مناطق سيطرة الميليشيا الحوثية منذ الانقلاب"، مشيرًا لوجود قرابة 2.231.000 نازح فيها يشكلون 60% من إجمالي عدد النازحين في اليمن، ويعادل ذلك الرقم 7.5% من إجمالي السكان في اليمن، ولذلك ارتفع عدد السكان الإجمالي في محافظة مأرب إلى 2.707.544 نسمة. ولفت إلى أن عدد المخيمات في محافظة مأرب يبلغ 139 مخيماً تؤوي كل منها حوالي 31.411 أسرة نازحة، بإجمالي 219.877 فردا. ومقابل ذلك، تتواجد 282.122 أسرة في المجتمع المضيف في مأرب بإجمالي 1.974.845 فرداً. وتستمر هذه الأرقام بالارتفاع كل يوم في ظل استمرار موجات النزوح بسبب تصعيد ميليشيا الحوثي. وبحسب الإرياني، أدى تصعيد ميليشيا الحوثي الإرهابية لهجماتها على محافظة مأرب منذ مطلع فبراير 2021، إلى النزوح الثاني أو الثالث ل1517 أسرة نازحة، بواقع 12005 أفراد في مديرية صرواح غرب مأرب، والتي يوجد فيها 9 مخيمات تضم 2460 عائلة تتكون من 17220 فرداً". وقد وثقت الفرق الميدانية للوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين، الكثير من الانتهاكات من قبل ميليشيا الحوثي الإرهابية في مأرب، بين قصف بالمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون وقصف بالأعيرة النارية، واقتحام وإحراق للمنازل وتلغيم المنازل والطرقات، ومنع الأسر من المغادرة واستخدامهم دروعا بشرية. وأضاف الإرياني أن مخيم الزور الواقع في مديرية صرواح والذي يؤوي 570 أسرة نازحة تعرض في 10 فبراير و11 فبراير إلى قصف من قبل الحوثيين بالأعيرة النارية وقذائف الهاون، مما دفع 570 أسرة إلى المغادرة باتجاه مدينة مأرب بحثاً عن الأمان. وتابع: "استهدفت ميليشيا الحوثي مخيمي ذنة الصوابين وذنة الهيال بشكل مباشر بالمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون، مما أجبر 450 أسرة على النزوح إلى روضة صرواح، فيما منع الحوثيون 470 أسرة أخرى من المغادرة واستخدموها دروعا بشرية حتى اليوم، ولا تزال العديد من العائلات محاصرة من قبل الحوثيين في المخيمين". وناشد وزير الإعلام اليمني المجتمع الدولي والأمم المتحدة لممارسة الضغط على ميليشيا الحوثي الإرهابية لوقف هجماتهم على مأرب واستهداف النازحين وتجنيبهم مراحل جديدة من النزوح، كما دعا المنظمات الدولية والإغاثية العاملة في اليمن للتحرك بشكل عاجل لتقديم الإغاثة للنازحين وتخفيف معاناتهم. إلى ذلك، أكدت الحكومة اليمنية على تزايد مخاطر ناقلة صافر النفطية بالحديدة، منوهة إلى أنها باتت مهددة بالغرق أو الانفجار، مما سيؤدي إلى حدوث أكبر كارثة بيئية وإنسانية بالعالم. وقال وزير المياه والبيئة المهندس توفيق الشرجبي، إن زيارة فريق الخبراء الأممي والصيانة لم تعد كافية لإيقاف الكارثة التي أصبح تفاديها رهنا بتفريغ الخزان العائم من النفط بشكل فوري، مشيرًا إلى أن صورا حديثة التقطتها الأقمار الصناعية تؤكد أن صافر بدأت بالتحرك من مكانها، مما ينذر بقرب وقوع الكارثة، في ظل استخدام الميليشيا الحوثية الناقلة وسيلة لابتزاز الشرعية والمجتمع الدولي.