بلغ مشروع البحر الأحمر محطات مهمة في أعمال التطوير، ويجري العمل فيه على قدم وساق لاستقبال الضيوف بحلول نهاية عام 2022 مع افتتاح المطار الدولي والفنادق الأربعة الأولى، وسيتم افتتاح بقية الفنادق ال 12 المقرر إنشاؤها ضمن المرحلة الأولى في عام 2023. وسيتألف مشروع البحر الأحمر عند اكتماله في عام 2030 من 50 منتجعاً وفندقاً توفر ما يصل إلى 8000 غرفة فندقية وحوالي 1300 عقار سكني موزع على 22 جزيرة وستة مواقع داخلية، كما ستضم الوجهة مراسٍ فاخرة، وملاعب جولف، والعديد من مرافق الترفيه والاستجمام. وتُعد شركة البحر الأحمر للتطوير (www.theredsea.sa) شركة مساهمة مقفلة مملوكة بالكامل من قبل صندوق الاستثمارات العامة في المملكة العربية السعودية ويرأس مجلس إدارتها ولي العهد. وتأسست الشركة لتقود عملية تطوير "مشروع البحر الأحمر" الذي يعد وجهة سياحية فاخرة ومتجددة ستعمل على استحداث معايير جديدة للتنمية المستدامة، وتضع المملكة في مكانة مرموقة على خريطة السياحة العالمية. وسيتم تطوير المشروع على مساحة 28 ألف كيلومتر مربع من الأراضي البكر في الساحل الغربي للمملكة العربية السعودية، ويضم أرخبيلاً يحتوي على أكثر من "90" جزيرة بكر، كما تضم الوجهة جبالاً خلابة، وبراكين خامدة، وصحاري، ومعالم ثقافية وتراثية. وتضم كذلك فنادق، ووحدات سكنية ومرافقاً تجارية وترفيهية؛ إضافة إلى البنية التحتية التي تعتمد على الطاقة المتجددة والحفاظ على المياه وإعادة استخدامها.
وتجري حالياً أعمال تطوير المرحلة الأولى التي تشمل إنجاز البنى التحتية اللازمة والتي ستكتمل بحلول نهاية عام 2023. وقد قطع المشروع بالفعل أشواطاً مهمة، حيث تم توقيع أكثر من 500 عقد حتى الآن بحوالي 15 مليار ريال (4 مليارات دولار). كما يعمل مشتل مشروع البحر الأحمر بكامل طاقته الآن الذي تبلغ مساحته 100 هكتار وسيوفر أكثر من 15 مليون شتلة زراعية للوجهة. ويعمل في المشروع حالياً أكثر من 5000 عامل، وتم شق 70 كم من شبكة الطرق في الوجهة من أصل 80 كم. وستفتتح القرية السكنية العمالية التي ستتسع ل 10 آلاف عامل بنهاية الربع الأول من هذا العام ويسير العمل على تطوير مدينة الموظفين كما هو مخطط لها التي ستتسع لحوالي 14.000 موظف سيديرون الوجهة مستقبلاً.