يظل الهلال ملكاً مشاعاً لكل عاشقيه ومتابعيه ومنصفيه ومراقبيه..! وليس حكراً لجغرافية روح أو لأرض تهطل بالمكان! لأنه المنافس الحاضر دائمًا، بعون الله. لا يكترث بالتشكيلة ، ولا يعبأ بالتعبئة ..!! فالهلال له (نكهته البطولية) استذوقها مراقبوه..وخصومه ماء ينبوع ينتشي به كل(كأس)وينتعش به كل(رأس) بمشروعية التنافس والمنافسة. وأحقية الاستحواذ والهيمنة، وجدارة الحضور، والتمثيل!! واللغة البطولية الهلالية ..لا تسمي إلا (بالله) وحين تقول (بسم الله).. تقول بعدئذ ذاتها في حمي جذب يستبيح سماء كل مناسبة رياضية ولا تنسحب (بحول الله)من رؤياه!! أما أروقة (العشق الهلالي) فهي مناخات تحملق في بطولات الصيف والشتاء!! وهي تلقٍ تعددي مميزٌ لمقاسات البطولة التي تجاوزت الآن(61).. ولا تزال أمورٌ قياسية وطنية (هلالية)واجبة الاقتناء. يهيمن عليها ميزة التنافس بين الهلال وأشقائه من الفرق كخاصية..(مشروعة الأصالة)هامة..وخاصية تحمل ديمومة العلاقة البطولية! فالهلال لا يغيب عنا!! وحين يُغَيَّب عنا يخف إلينا شوقه بقسمات الحنين وقبلات النسمات، وشذا القمر في مرابعه وبيادره! الهلال بالنسبة إلينا هو العطر العبوق والقلب الخفوق، ينثر عشقه ليباري به ضوء القمر!! ومثل هذا الهلال يسبح المحبون في مزهريات عمره!! ويمضون يبوحون لقران الشفق بالأرض بل ويحتسون كأس وده!! لماذا؟ لأنه يسمح للحب أن يرسم (صفوه ونقاءه)مسيجاً بشذى المساءات، ويأذن له أن يجتبي أيكته ليسكن عالي الجناح، ثم يوقظ أنوار (الولاء له) بعد أن كان قد أيقظها روح الإخلاص والوفاء.. ** إنه الهلال.! يلمح كل قادم إلى حبه، وصداقته شغافاً يستهوي العيون، فيمنح الإنسان الهلالي خارطة من رقراق المودة تلملم قلبه وتجره الى مزاد المحبين والمتحابين، ووجه (الهلال) يوزع (تبر التلاقي)!! إذن..أينما تحبو السحابة…فمن شرفات المجد تطل دائماً(بطولات الهلال)؛ لأنها لا تعرف التوقف..(داخلية جاءت أم إقليمية أم خارجية). فحياة البطولة الهلالية حياة راكضة على أحصنة عمرها الخمسة والستين، الذي تأسس به وكتب شهادة ميلاده في العام(1377ه-1957م)، ومن وقتها حتى بطولة خادم الحرمين الشريفين الأخيرة، وصولته البطولية جهيدة تظل(عنواناً)له شامخاً متوحداً في (ملكوت المنصات)..لا يغادرها ولا يترك في مداها سوى صيته واسمه وتوقيعه، وتاريخه!