ها أنت أيها الاتحاد... تخيط أسطورة عشق تحيا في محار القلوب!! تدنو من عاصفة حب تكبو على صهوة التاريخ!! تفترش تهاليل الشمس الرائعة...! وتحتضن شهقة الورد بين الحال والمحال...! ها أنت بالبطولات وبإبداع النهائيات لغة قلب يموج بالنشيد المستباح... ويصخب صالح القرني في شبابه البوح لك من كل الجماهير مؤثراً وإياهم البسمة والأفراح. وهدير حمزة إدريس البطولي يمتد ما شاء الله ويتدلى سائلاً عن عرس النورس قبل موسم الشمس. وموسيقى عطائك الذهبية جلبت للآن أكثر من 35 بطولة أو تريد، فيما جلب نمورك بطولة آنية آسيوية سريعة مع جوقتك الرائعة، فوق وشوشة الأماني، لتحدق القارة الكبرى، ويحدق العالم فيك وفي انجازك ويجره إلى مزاد النابغين... فتحتسي الجماهير الهادرة كأس الود دائماً... وعندما انتصرت أمام شقيقك الهلال مرتين في الدور نصف النهائي للبطولة العربية لكرة القدم، كنت في ضفاف بطولاتك ونهائياتك المتواصلة نفسها الموسومة بشذاك وحدك ونبضات تفردك، فكان التأهل للنهائي العربي أمام الصفاقصي التونسي وضاءً لك وهاجاً وفق مشكاتك!! والهلاليون الخلص، وعلى رأسهم رئيس نادي الهلال الأمير محمد بن فيصل، لم يملكوا أمام نبوغك سوى احتضان تفوقك عن ريحانة خاطر. ريحانة رضا... تمثل بين الراحتين!! وحفاوتهم معك بك في ملعب الأمير عبدالله الفيصل في جدة كان في يمنى الود... ووشوشة الأماني. وبحسن إتقان بطولي ومهارة تنظيم وبتقويم المنهج عمل منصور البلوي قائد الاتحاد زمناً طويلاً وسع جهده وماله وانجازه وإبداعه. وكانت خريطته الاتحادية ذات التضاريس والألوان والطقوس التلقائية الشرعية البريئة جداً والحاذقة واللماحة تتعامل مع الذات الاتحادية ومع الذوات الأخرى بسجايا الاتحاد. كان يرسم عناصره ببشاشته وبنخوته ويتسلل مفؤوداً خلف وفائه لناديه ورمزه، ولا يزال في الهنا الاتحادية هو الكريم بمناقب مثالية تحتسي كأس الوداد وتسبح في مزهريات العمر!! أما الجماهير... أو الجحافل الهادرة المتذوقة لفنون البطولات والانتصارات الاتحادية فمضت تبوح لقران الشفق بالأرض!! فتعايشت ذاتياً مع علي القرني ويحيى الدهس وشنان الزهراني بطيب انسجامهم مع الآخرين على غرار صافنات اتحاديهم وناصيات وفائهم مع عشقهم في توزان ذاتوي مضمخ بشذا الخلق الذي يحمل 0عطراً اخوياً وندى يواكب وميض أفراحهم الدائمة فيرسم عبارات محبيهم. ولم لا...؟! وهم وسواهم من الاتحاديين ينهدون من لحن وفائهم للاتحاد فيمشون فينوحه وينامون في باقة بوحه ورونقه الشيق. ولم لا..؟! والاتحاد ذاته يرسم حبه للآخرين مسيجاً بشذا عراقته وبطولته الدائمة فيوقظ روح الإخلاص والوفاء والانتماء. وحين تكون البطولة أي بطولة، يوقظ الاتحاد القبلات! يوقظ روح الحب من غفوة المسار... لا يوقظها إلا الاتحاد. وبالفعل... كانت المباراة العربية الأخيرة في جدة... مساءً جميلاً!! وتكريماً لمنصور البلوي لملمه قلب ودماغ الأمير محمد بن فيصل رئيس نادي الهلال بكل تواشجيه وحب صادق... وجره الاتحاديون إلى مزاد المحبين. وقد لمحت كهلالي إعلان الحب من جديد فاستولتني العيون، التي قامت تقبل الاتحاد من الهلال وبكل العبارات والأمنيات بالانتصار على الصفاقصي، لأن لسان الحال حينذاك يقول: أيها العميد ? يا سفير الوطن في بطولة العرب، أيتها الجوقة الاتحادية الأسطورة إلا أنت، دعنا نقبل فيك وجهك، فشخصك مصابيح معلقة على قذال الذكرى، ووجهك يوزع المجد لذكرى بطولة العرب.