أطلق المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة أمس، برنامج "نبض السعودية" التطوعي لأمراض وجراحات القلب في مدينة المكلا بمحافظة حضرموت، بحضور وزير الصحة العامة والسكان اليمني الدكتور ناصر محسن باعوم. ويشمل البرنامج تنفيذ 540 عملية في مجال جراحة القلب المفتوح بأنواعها للأطفال والكبار، وإجراء 1.440 عملية في مجال القسطرة العلاجية بأنواعها، وتنفيذ 960 عملية في مجال القساطر التشخيصية، يستفيد منها 2.940 مريضا، وذلك خلال المدة من 15 / 10 / 2020 م وحتى 31 / 12 / 2021 م، بالتعاون مع برنامج نبض الحياة لأمراض القلب. وسيتم خلال البرنامج إجراء عمليات القلب المفتوح والقسطرة القلبية في مدينة المكلا للمستفيدين من الأسر من ذوي الدخل المحدود في جميع أنحاء اليمن، الذين لا يستطيعون تغطية تكاليف العلاج بالمستشفيات اليمنية، وتوفير احتياجات المرضى من الأدوية، وإزالة معاناة الكثير من المصابين بأمراض القلب، والتثقيف الصحي لكل من يتلقى العلاج، كما سيجري إرسال فرق طبية تطوعية للإسهام في التخفيف من معاناة المرضى ونقل الخبرات للكوادر الصحية اليمنية. وأكد الدكتور الربيعة، أنه استمرارًا لنهج المملكة العربية السعودية الإغاثي والإنساني الذي يقوده خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – تقدمت المملكة دول العالم في حجم المساعدات الإنسانية ، مبينا أن التوجيهات الكريمة جعلت المملكة في صدارة دول العالم في مساعدة الشعب اليمني الشقيق في كل مناطقه ومحافظاته دون تمييز بين طوائفه المتعددة، معربا معاليه عن سعادته اليوم بإطلاق برنامج إنساني تطوعي مهم وهو برنامج "نبض السعودية" التطوعي لأمراض القلب وجراحات القلب في اليمن الذي يحقق أهداف ورؤية المملكة 2030 من حيث إعطاء الأولوية للعمل الإغاثي والتطوعي. وأكد أن البرنامج سوف يستمر على مدى 15 شهرًا لينتهي بنهاية عام 2021 م، وسيشمل 12 حملة طبية تطوعية يقوم بها كوادر متخصصة متميزة من الأطباء والطبيبات السعوديين ذوي الكفاءة العالية لإنقاذ حياة قرابة 3000 شخص من الشعب اليمني الشقيق، الذين يعانون من أمراض قلب مستعصية، بقيمة إجمالية تصل إلى 5 ملايين و713 ألف دولار أمريكي تتوزع بين جراحات القلب المفتوح للكبار والأطفال والقساطر القلبية والتشخيصية، سائلا الله، تعالى، أن يجعل في البرنامج الخير والصحة والعافية للشعب اليمني الشقيق، وأن يجزي خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين، خير الجزاء على ما يقدمونه للشعب اليمني وللعالم أجمع من عمل إغاثي وإنساني جليل. وقدم وزير الصحة اليمني الدكتور ناصر باعوم من جهته خالص الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – ومركز الملك سلمان للإغاثة، على ما يقدمونه من مساعدات إنسانية متكاملة للشعب اليمني، معبّرا عن سروره بإطلاق هذا البرنامج الحيوي المهم الذي سيلبّي احتياجات مرضى القلب في اليمن ويسهم في تأهيل وتدريب عدد كبير من الكوادر اليمنية، مشيرًا إلى أن هذا بحد ذاته إنجاز كبير، يحسب لهذا المركز العملاق، الذي استطاع الوصول إلى جميع محافظات اليمن دون تفريق.