قطع رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بأنه ليس ساعي بريد لإيران، موضحًا أن زيارته الحالية إلى واشنطن تأتي على خلفية حاجة بلاده للمساعدة في مواجهة خطر التنظيمات الإرهابية وترسيخ الاستقرار الأمني في العراق، ما يشير إلى أن تلجيم الميليشيات الموالية لطهران ومكافحة تنظيم داعش الإرهابي على رأس أولويات المباحثات بين الجانبين. وأكد الكاظمي أنه لا يعمل ساعي بريد بين الدول، لنقل الرسائل بينها، وذلك ردًا على سؤالٍ حول نقله رسالة من النظام الإيراني إلى الإدارة الأمريكية، خلال زيارته لواشنطن، بعدما تحدثت وسائل إعلام عراقية عن زيارة سرية لقائد فيلق القدس الإيراني إسماعيل قاني إلى العراق، سلم خلالها الكاظمي رسالة من النظام الإيراني إلى الإدارة الأمريكية. وأوضح الكاظمي أن زيارته لواشنطن تأتي على خلفية حاجة بلاده للمساعدة في مواجهة خطر التنظيمات الإرهابية وترسيخ الاستقرار الأمني في العراق، لا سيما مع تصاعد معدل الهجمات ضد مواقع حكومية ومصالح أجنبية، مضيفًا أن العراق حالياً لا يحتاج إلى دعم عسكري مباشر على الأرض، بقدر حاجته للتدريب المستمر ودعم الأسلحة والمعلومات الاستخباراتية، وأن مستويات المساعدة ستتوقف على الطبيعة المتغيرة للتهديد. وبدأ الكاظمي زيارة إلى الولاياتالمتحدة، أمس (الثلاثاء)، سيلتقي خلالها الرئيس ترمب، غدًا، وستجري خلال اللقاء مباحثات بشأن تعزيز العلاقات الثنائية ومناقشة التطورات الراهنة على الساحة الإقليمية، وبحث القضايا ذات الاهتمام المشترك. وفي سياق إحكام السلطات العراقية قبضتها على المنافذ التي كانت تحت سيطرة الميليشيات الإيرانية وشكلت مصدرًا أساسيًا لتمويل عملياتها الإرهابية، كشفت هيئة المنافذ الحدودية العراقية أن سيطرة قوات الجيش على المنافذ درت أرباحًا بالمليارات على الدخل الوطني. وقال رئيس الهيئة عمر الوائلي إن وجود القوات الأمنية ساهم بشكل كبير في تأمين البيئة الأمنية داخل المنافذ، الذي انعكس على توفير أرباح إلى الدخل الوطني بنحو 400 مليون دولار خلال شهر واحد وإيقاف أكثر من 1073 مخالفة، مؤكدا أن الإجراءات الأمنية الجديدة أسهمت بشكل واضح في إيقاف هدر المال العام.