طالب مجلس التعاون الخليجي، مجلس الأمن الدولي، بتمديد حظر السلاح على إيران، لاستمرارها في تسليح التنظيمات الإرهابية وتدخلها المسلح في دول الجوار، فيما أعادت الولاياتالمتحدة التأكيد على أن النظام الإيراني أكبر راع للإرهاب في العالم، مشددة على أن عدم تمديد حظر السلاح يهدد أمن واستقرار المنطقة، وعززت الأقوال بالأفعال بملاحقة ناقلة نفط إيرانية حاولت الالتفاف على العقوبات بنقل شحنة نفط إلى باكستان، بينما دعا سياسيون عراقيون الكاظمي إلى استثمار زيارته المرتقبة إلى واشنطن لتلجيم الميليشيات الموالية للملالي. ودعا الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، نايف الحجرف، أمس (الأحد)، في رسالة إلى مجلس الأمن الدولي، إلى تمديد أحكام ملحق قرار مجلس الأمن رقم 2231 بشأن تقييد نقل الأسلحة التقليدية من وإلى إيران، والذي سينتهي في 18 أكتوبر المقبل. وأضاف "إيران مستمرة في نشر الأسلحة في المنطقة وتسليح التنظيمات الإرهابية، ولم تلتزم منذ صدور قرار مجلس الأمن رقم 2231 في عام 2015 بالامتناع والكف عن التدخل المسلح في دول الجوار، مباشرة وعن طريق المنظمات التي تقوم بتسليحها وتدريبها، ما يجعل من غير الملائم رفع القيود عن توريد الأسلحة من وإلى إيران، إلى أن تتخلى عن أنشطتها المزعزعة للاستقرار في المنطقة وتتوقف عن تزويد التنظيمات الإرهابية بالسلاح". وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، أمس، إن إيران تظل أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم، مشيرًا إلى أن حصولها على أنظمة تسلح من الصين يهدد أمن واستقرار الشرق الأوسط، لذلك ستقدم بلاده ستقدم هذا الأسبوع مشروع قرار لمجلس الأمن الدولي، لتمديد حظر الأسلحة على إيران. وفي سياق سياسة الضغط الأقصى الأمريكية ومحاصرة نظام الملالي الذي ينفق عائدات النفط على تمويل الإرهاب، لاحقت الولاياتالمتحدة ناقلة نفط إيرانية حاولت الالتفاف على العقوبات بنقل شحنة نفط إلى باكستان، ونسقت مع سلطات إسلام آباد التي أحبطت المحاولة واحتجزت السفينة. وأكد سكرتير لجنة الشؤون الداخلية بمجلس الشيوخ الباكستاني، رحمان مالك، احتجاز ناقلة النفط الإيرانية في ميناء كراتشي، محذرًا من تهريب النفط والوقود من إيران إلى باكستان، لافتاً إلى أن وثائق السفينة الإيرانية "مزورة"، مطالبًا بإجراء تحقيقات شاملة ومفصلة حولها. في غضون ذلك، طالب سياسيون عراقيون، رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، إلى استثمار زيارته إلى واشنطن في 20 من الشهر الجاري، لتلجيم الميليشيات العراقية الموالية لإيران، مؤكدين أنها الخطر الحقيقي على العراق وسلطته، وأن عليه الترتيب للتخلص منها سريعًا، وفتح صفحة جديدة مع واشنطن والعالم المتحضر. وداخل إيران، تصاعد صراع أجنحة النظام على نهب المال العام، وندد رئيس "مؤسسة المستضعفين" التابعة للمرشد خامنئي، برويز فتاح، باستيلاء القوات المسلحة والحرس الثوري والبرلمان وبعض النافذين، منهم الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد، على عقارات المؤسسة، التي بدورها استولت عليها بطرق غير قانونية، في حين، تواصل مسلسل الحرائق الغامضة في إيران مجددًا، حيت اندلع حريقان، أمس، الأول في مركز تجاري في برديس، والآخر في غابات ومراعي مدينة انديكا.