سجل الرقم القياسي العام للإنتاج الصناعي في المملكة ارتفاعا بنسبة 7.04% . وبحسب بيانات للهيئة العامة للإحصاء، ارتفع الرقم القياسي العام للإنتاج الصناعي إلى 135.24 نقطة خلال شهر أبريل الماضي قياسا لسنة الأساس 2010، ويعود ذلك لارتفاع "مؤشر التعدين واستغلال المحاجر"، بنسبة 23%. وحول خطط المملكة لتعزيز استدامة ونمو القطاع الصناعي قال وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف إن قرار رفع الجمارك اتخذ قبل جائحة كورونا، والذي من شأنه تعزيز جاذبية الصناعة المحلية ، مؤكدا أن العمل جارٍ على تعديل وتوسيع برنامج المبادرات لتحفيز القطاع الخاص. وقال إن المملكة لديها ثروات طبيعية غزيرة، وأن نظام الاستثمار يتعاطى مع قطاع التعدين وفق مستهدفات الاستفادة القصوى منه وبالشكل الذي يتناسب مع الممارسات العالمية، لافتا إلى أن هذا القطاع جاذب للاستثمارات المحلية والعالمية، حيث يحمل هذا النظام جميع الممكنات التي تجعله قادرا على رفع القيمة المضافة من القطاع وخفض الاستيراد من المواد الموجودة محلياً وتوليد فرص وظيفية بحوالي 200 ألف والمساهمة بالناتج المحلي الإجمالي بحوالي 240 مليار". وأضاف إن الهدف من النظام أن تكون هناك شفافية عالية تسمح للقطاع الخاص بالاستثمار بأقل قدر من المخاطر، ويهدف لأن يكون هناك استدامة في القطاع ليس فقط من حيث الموارد الطبيعية وإنما تحويل هذه الموارد إلى مكونات صناعية ومنتجات شبه مصنعة. القطاع التعديني بطبيعته يحتاج إلى استثمارات كبيرة لذلك كان النظام نقطة محورية في جانب التمويل والتوفير المستدام لجعل القطاع فية جاذبية من حيث فرص التمويل. جميع هذه العوامل ستكون داعماً كبيراً للقطاع ونموه في المرحلة القادمة. وفي فبراير الماضي توقعت وزارة الصناعة والثروة المعدنية، ضخ استثمارات في قطاع التعدين بنحو 28 مليار ريال خلال العام الجاري من القطاع الخاص، للاستثمار في هذا القطاع الواعد، أبرزها مشروعا "معادن فوسفات 3″ و"منجما الذهب منصورة ومنسرة". وأشارت الوزارة إلى أن إجمالي حجم الاستثمارات في مشاريع البنى الأساسية والمجمعات الصناعية التعدينية يبلغ أكثر من 216 مليار ريال، التي أسهمت في توليد الفرص الوظيفية ورفع الناتج المحلي، مستدلة بمشاريع مدينة رأس الخير الصناعية التي أتاحت 12 ألف وظيفة مباشرة، وأسهمت ب35 مليار ريال من إجمالي الناتج المحلي، وأيضا مشاريع وعد الشمال التي وفرت 30 ألف وظيفة مباشرة وغير مباشرة، ورفعت نسبة إجمالي الناتج المحلي ب24 مليار ريال. وأكدت أن المملكة تنتج حاليا عديدا من المعادن والمنتجات المعدنية، ولها دور مهم في سلاسل القيمة المضافة للمعادن الفلزية، "الحديد والألمنيوم والنحاس والزنك والذهب"، وكذلك للمعادن اللافلزية؛ "الأسمدة والأسمنت والزجاج والسيراميك"، إذ تعد حصة الإنتاج والصناعات من الأسمدة والألمنيوم والأسمنت الأعلى بين المعادن، حيث تحقق الاكتفاء الذاتي بما قد يصل إلى التصدير في بعض الحالات.