شهدت محال الخياطة الرجالية بأسواق المملكة انخفاضاً في مبيعاتها بشكل كبير جداً بسبب جائحة كورونا مقارنة بالأعوام السابقة التي كانت الأسواق في جل انتعاشها عما كان عليه في الأعوام الماضية مما ادى ببعض المحال الى تقديم العروض المجانية للظفر بأكبر عدد من المبيعات والتي أدت إلى الركود الكبير خاصة أن البعض عزف عن عدم اللجوء إلى محال الثياب للتفصيل لأنه كما يرى سيكون العيد في البيت مرجحاً أن تفصيل عدد كبير من الثياب يعد إسرافاً وتبذيرا كونها لن تسخدم في الزيارات واللقاءات العائلة مع الاهل والاصدقاء خلال أيام العيد. “البلاد” رصدت خلال جولتها ما يجول في اروقة محال تفصيل الثياب الرجالية حيث أكد عدد كبير أن السوق يشهد هذا العام انخفاضا بالمبيعات بنسبة تجاوزت ال 80% مقارنة بالوقت نفسه من العام الماضي والتي عادةً ما توقف استقبال طلباتها قبل دخول رمضان مقارنه بهذا العام الذي بقيت فيه مشرعة أبوابها لاستقبال أكبر عدد من العملاء. ركود السوق عبدالله نصر وهو أحد الباعة في محال بيع وتفصيل الاقمشة الرجالية تحدث عن ما يشهده السوق المحلي من ركود وأكد أنه انتهج تقديم العروض التحفيزية مثل شراء ثوبين والثالث مجاناً ونحو ذلك موكداً أنه لم يشهد مثل هذا الركود منذُ أكثر من عشر سنوات، حيث بين أن عملاءه كل عام يقومون بتفصيل ما يقارب 5 و 6 أثواب خلال رمضان للشخص الواحد. وعن أسعار التفصيل أشار الخياط أحمد شملان أن الأسعار انخفضت جداً بسبب عدم الاقبال من العملاء حيث كان الثوب لدينا العام الماضي يفصل ب 320 ريالا وهذا العام خفضنا إلى 250 ريالا ومازال الإقبال ضعيفا. الثالث مجانا فيما تحدث عدد من عملاء محلات تفصيل الثياب الرجالية حيث قال خالد القحطاني انه هذا العام قام بتفصيل ثوبين وحصل على الثالث مجاناً مبيناً أن أسعار الثياب في بعض المحال لم ترتفع بشكل كبير بسبب الأوضاع الحالية وحرص المحال على عدم فقد أكبر عدد من عملائها، فيما تتمسك بعض المحال بأسعارها المرتفعة. فيما قال ياسين المغيري انه قام بتفصيل 4 ثياب قبل دخول رمضان وعندما علم أن العيد في البيت ندم على ذلك بقوله أخاف ان يختلف وزني دون استفادة منها. فيما قال مروان السليماني انه بالعادة كل عام يقوم بتفصيل 12 ثوبا لكن هذا العام اكتفى فقط بثلاثة ثياب انتهى منها في رجب الماضي. فيما قال الفنان صالح الخلاقي لأول مره اشعر أن العيد سيكون في البيت لذلك لجأت إلى شراء الجاهز فيما شاركه الأمر الفوتوغرافي صالح باقارش باللجوء لنفس الاسلوب. فيما أكتفى أحمد بلو بثوبين فقط للعيد وقال تعلمت مع الزمن ألا انخدع في أسلوب الخياطين حيث اقوم بشراء القماش بسعر الجملة ثم الذهاب به لمحلات الخياطة ودفع قيمة الخياطة فقط مما يجعل تكلفة الثوب لا تتجاوز بالنسبة لي من 75 ريالا للثوب الواحد. لا .. لثوب العيد فيما توقف الصوت الإذاعي المعروف عادل بارباع عن التفصيل لهذا العام مكتفياً بما لديه من ثياب العام الماضي حيث قال قمت حينها بتفصيل 5 اثواب باعتقادي أنها تكفي للعيد كون العيد في البيت. أما عبدالله عنايت قال انه من بداية الحظر حتى اللحظة لم يقم بلبس أي ثوب من ثيابه التي كان يعتاد لبسها كل يوم مكتفياً بثوبين للعيد قام بتفصيلها سألبس واحداً وسأحتفل مع نفسي في بيتي. فيما كان الفارق الكبير لدى الدكتور محمد باشا الذي قال ان ما بين العام الماضي وهذا العام 18 ثوبا حيث أنني اكتفيت فقط ب 4 أثواب لهذا العيد وسيأتي بعد ذلك العمل فأنا لست نادما على ذلك. بيانات سابقة فيما قال مصمم الأزياء المعروف أيمن الرابغي أن هذه الازمة جعلت الكثير من محال الخياطة تعتمد على البيانات السابقة للعملاء من خلال استخدامها في اعادة التفصيل مبيناً أن عملاءهم اتخذوا عملية الطلب اون لاين دون الحضور للمحل بعد اختيار الموديلات من الصفحات الخاصة بهم وهو ما شكل فارقاً في فارق المبيعات بين العام الماضي ورمضان الحالي. وقال عبد الرحمن البائع في محل أقمشة إنه بسبب جائحة كورونا قسم من الزبائن ويطلب أقمشته عن بُعد عبر وسائل الاتصال والتواصل الاجتماعي، ويتم توصيل الأقمشة للخياط الذي يتعامل معه، والبعض الآخر مازال يمارس عاداته بالحضور للمحل والحصول على طلبه، وبعدها التوجه إلى خياطه المفضل، وتوقع “عبدالرحمن” أنه مع الأيام المقبلة كالعادة سيزيد الطلب على الأقمشة وتنتعش الحركة، ومع التزام الموطنين والمقيمين بالإجراءات الاحترازية وتجنب التجمعات والحفاظ على التباعد الجسدي، يضمن الجميع الحماية والسلامة من خطر العدوى. تواصل العمل وأشار عيسى ناصر أحد العاملين في محل خياطة إلى أن حركة العمل تواصلت مع رفع الحظر الجزئي، وحضر زبائن إلى المحل لتفصيل ثياب العيد، وآخرون وصلت أقمشتهم من خلال محال الأقمشة، منوهًا إلى أن الوقت الحالي موسم ويتطلب تكثيف العمل لتلبية طلبات العملاء، حرصًا على تجنب خسارتهم، مؤكدًا أن الأسعار عادية ولا توجد زيادات، لأن الظرف يستلزم تكاتف الجميع بلا استغلال أو إضافة مزيد من الأعباء على المواطنين والمقيمين. تلبية الرغبات وقال قايد علي أحد العاملين في المجال إنه منذ يوم 6 رمضان يستقبل الزبائن، الذين أقبلوا بكثافة على خياطة ثياب العيد، مضيفًا أن الأسعار في متناول اليد وتتماشى مع العام الماضي، وفي حالة الثوب المستعجل يمكن رفع السعر بشكل طفيف في حدود 10 ريالات، وهو مبلغ لا يتأثر به العميل، الذي يحرص العاملون على رضائه وتلبية رغباته موضحا ان ثوب العيد يتم طلبه عن بعد خلال هذا الظرف الاستثنائي.