لا تتحقق الأحلام إلا عندما يحمل الفريق رؤية مشتركة تكون محفزة وملهمة تحرك القلوب والمشاعر قبل أي مكون آخر، ما شهدناه لحظة وصول البطل يزيد الراجحي لخط نهاية المرحلة الختامية، من استقبال صاحب السمو الملكي خالد بن سلطان رئيس اتحاد رياضة السيارات بسجدة شكر ودموع فرح، كانت درسًا حيًا للقيادة، تتجلى فيه أسمى درجات التعاضد والتآزر لتحقيق هدف مشترك. نعم نحن في هذا الوطن تجاوزنا مرحلة التعاون والتكامل لنرتقي بأدائنا وإنجازاتنا إلى مرحلة التعاضد والتآزر والإيثار، صور ومشاهد لا تستطيع أن تقف أمامها إلا بكل فخر ورفعة لأننا بالفعل كما يرى سمو سيدي ولي العهد مجتمع حيوي وطموح، لا يعرف المستحيل أو يقف عند حدود معينة من التفوق والتميز. ولننتقل من هذه الصورة ونحاول أن نطبقها كنموذج عمل داخل منظماتنا وأعمالنا، بل حتى أنها نموذج جميل داخل مجتمعاتنا وأسرنا، وهو أن نعمل على إيجاد الهدف أو الغاية المشتركة وأن نتعاضد لتحقيقها، وألا نتنافس بقدر ما نتسامح وأن نغلب الإيثار على الأثرة، فهذا الذي سوف ينقلنا من الفعالية إلى العظمة. دامت أفراح وإنجازات الوطن في كل محفل وفي كل مكان وفي كل زمان، فنحن خلقنا لنكون الأول، أبارك لسمو الأمير خالد بن سلطان ولبطلنا يزيد الراجحي وللوطن أجمع هذا الإنجاز، وأسأل الله أن يحفظ لنا ملكنا وولي عهده، وأن يوفقهما لكل خير وعطاء ونماء.