ثمنت الحكومة الفلسطينية ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” دعم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية المتواصل والذي لا ينضب للشعب الفلسطيني، وخاصة مساعداته في ظل جائحة كورونا، والتي تأتي حرصاً من مملكة الإنسانية وقيادتها الحكيمة على سلامة الفلسطينيين وتعزيز صمودهم. وأعرب الدكتور نبيل شعث الممثل الشخصي للرئيس الفلسطيني عن شكره وتقديره لمواقف المملكة ودعمها منقطع النظير للقضية الفلسطينية وحقوق ونضال الشعب الفلسطيني. وأضاف ل(البلاد) أن الاتفاقية التي وقعها مركز الملك سلمان مع الأونروا والتي سبقتها اتفاقية أخرى بقيمة 3 ملايين دولار لتوفير المستلزمات الطبية لوزارة الصحة الفلسطينية قبل أسابيع قليلة، تأتي انطلاقًا من الدور الإنساني الريادي الرائع للسعودية، وحرصها على خدمة القضايا الإنسانية في كل أرجاء المعمورة، خاصة وأن المستشفيات والمراكز الصحية الفلسطينية تعاني نقصاً في الأجهزة والمستلزمات الطبية، كما تؤكد حرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، على دعم الفلسطينيين لتعزيز صمودهم على أرضهم في وجه الاحتلال الإسرائيلي. وأكد أن عطاء السعودية السخي والدائم لفلسطين لم ينقطع أو يتأخر يومًا، فهي أكثر الدول دعمًا للفلسطينيين في كل مكان وزمان، وأن دعم مركز الملك سلمان للإغاثة ساهم في تخفيف المعاناة عن أبناء الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجدهم، حيث يحرص مركز الخير والعطاء على تقديم العون للأسر الفلسطينية في مخيمات اللجوء في الوطن والشتات. من جانبه، وجه المتحدث باسم الأونروا سامي مشعشع شكره لمركز الملك سلمان للإغاثة على دعمه للأونروا والشراكة الاستراتيجية القوية والتاريخية التي تربط وكالة غوث الفلسطينيين بالسعودية. وأشار عبر (البلاد) أن هذا الدعم سيساهم في تعزيز قدرات الطواقم الطبية التابعة للأونروا في ظل هذه الظروف الصعبة، خاصة وأن وكالة الغوث تدير 144 مركزًا طبيًا لها في مناطق عملياتها الخمس، في وقت تعاني فيه الأونروا من وضع مالي خانق. وتابع بأن دعم المملكة للأونروا يأتي في سياق حرصها على توفير الخدمات المختلفة للاجئين الفلسطينيين ومد يد العون لهم للتخفيف من معاناتهم، وأن هذه المساعدات الطبية تأتي في وقت حساس تفتقر فيه المراكز الطبية والمستشفيات في قطاع غزة للمستلزمات الطبية الخاصة بمكافحة فيروس كورونا الذي يجتاح العالم، لافتًا إلى أن هذا الدعم وفي هذا التاريخ “الأول من مايو” الذي تحتفي فيه الوكالة بسبعين عامًا على وجودها، يؤكد حرص المملكة على دعم اللاجئين الفلسطينيين لتحسين حياتهم اليومية. وأكد أن السعودية من أوائل الدول التي قدمت مساعدات طبية مباشرة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين من أجل مكافحة وباء كورونا، وحماية أبناء المخيمات الفلسطينية، ومركز الملك سلمان للإغاثة متبرع رئيسي وأساسي للأعمال الإنسانية والإغاثية والطارئة للوكالة في كافة مناطق عملها، والتوقيع على الاتفاقية الخاصة بتوفير مليون دولار لدعم خدماتنا في غزة والذي سيذهب لشراء المستلزمات الوقائية والطبية لمكافحة فيروس كوفيد 19، هو استمرار لما تعودنا عليه من البلد المعطاء ويأتي في وقته لأننا بحاجة ماسة لنقف في مواجهة الفيروس ومحاصرته، حتى لايصل إلى مليوني إنسان في غزة يعيشون أوضاع اقتصادية ومعيشية وسياسية صعبة للغاية. وفي ذات السياق، أشاد رئيس مركز العرب للشؤون الاستراتيجية زيد الأيوبي بدور المملكة التاريخي والمتميز في دعم القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن قيادة السعودية بأياديها البيضاء تواصل العطاء للفلسطينيين ودعم حقوقهم المشروعة وقضيتهم العادلة في كل المحافل الدولية، وأن انتصارها الدائم للقضية الفلسطينية ساهم في تحقيق العديد من الإنجازات على الصعيد السياسي. وأضاف ل(البلاد) أن المملكة على الدوام كانت شريكاً مخلصاً وقوياً لدعم عمليات الأونروا في لبنان وسوريا والأردن وغزة والضفة الغربية بما فيها القدسالشرقية، ما ساهم في استمرار تقديم الخدمات الصحية والتعليمية والإغاثية للاجئين الفلسطينيين وتحسين ظروفهم المعيشية.