أعلنت وزارة الصحة الإيرانية عن إصابة 966 شخصًا جديدًا بالمستجد خلال الساعات ال24 الماضية، ليصبح إجمالي المصابين 21610 أشخاص، وارتفع العدد الرسمي للوفيات ب123 وفاة في الفترة نفسها، لترتفع حصيلة الوفيات الرسمية إلى 1556، في حين، تؤكد تقارير دولية موثقة وأخرى للمعارضة الإيرانية أن أعداد المتوفين والمصابين في إيران بسبب كورونا أضعاف الأرقام الرسمية المعلنة بمئات الأضعاف على الأقل. ولا يزال روحاني يتخبط ويتضارب في مواقفه وتصريحاته، حيث يعارض فرض الحجر الصحي على المدن، ويعتبر أن هذا الأمر من صلاحيات الحكومة المركزية، وليس من صلاحيات المحافظين، ورغم ذلك شدد في الاجتماع على أن المركز الوطني لمكافحة كورونا يؤكد على ضرورة وقف أنشطة مراكز التسوق المزدحمة، قائلاً: "الهدف أن لا يخرج الناس من منازلهم"، كما اعتبر روحاني خلال الاجتماع أن قرار إغلاق الطرق السريعة بين المدن أو إيقاف وسائل النقل العام، من صلاحيات المقر الوطني لمكافحة كورونا وحده، وقال إن المحافظين والمسؤولين المحليين ليست لديهم صلاحيات لاتخاذ مثل هذا القرار. وفي السياق، زاد انتشار فايروس كورونا وتفشيه في السجون الإيرانية، من قلق السجناء وأسرهم، وبالتزامن مع ذلك، أعلنت السلطات الرسمية، السبت، وقوع أعمال شغب داخل سجن مدينة أليغودرز في محافظة لُرستان، بسبب استياء السجناء من الإهمال الطبي في مكافحة كورونا، ويأتي ذلك، بعد يوم واحد من هروب 23 سجينًا من سجن بارسيلون في خرم آباد، الذي أسفر عن مقتل سجين واحد على الأقل على أيدي ضباط السجن. ولم تتخذ السلطات خطوات جادة لمنع نشر الفايروس من خلال السفر في عيد النوروز، الأمر الذي حذرت منه منظمة الصحة العالمية منبهة إلى خطورة تفاقم أزمة انتشار الفايروس المستجد بسبب استمرار التجمعات الحاشدة، وقال المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية بالمنظمة، مايك رايان، إن التجمعات الحاشدة في إيران يمكن أن تؤدي إلى "تفاقم المرض ونشره بعيدًا جدًا عن المركز"، وأشار إلى أن الاحتفالات بالعام الفارسي الجديد ومثل هذه التجمعات "قد تكون خطيرة جدا من حيث مكافحة التفشي"، مشددًا على ضرورة الحد من مثل تلك التجمعات. وفي تأكيد على جدية تحذيرات منظمة الصحة العالمية، حذر رئيس مجلس مدينة مشهد، محمد رضا حيدري، من كارثة إنسانية تنتظر المدينة مع فايروس كورونا بعد دخول 60 ألف سيارة إليها في عيد النوروز، أمس، وكان مجلس مدينة مشهد قد طالب، في وقت سابق، وزارة الداخلية والقوات المسلحة ووزير الصحة ووزير الطرق وبناء المدن ومحافظة خراسان رضوي، بإصدار قرار يمنع السفر إلى مدينة مشهد، لكن بلا جدوى. وفي إطار نشر إيران للفايروس عالميًا، أعلنت وزارة الخارجية الهندية أن أحد مواطني البلاد قد توفي في إيران، إثر إصابته بفايروس كورونا. يشار إلى أن هذه هي أول حالة وفاة لمواطن هندي، بسبب كورونا خارج حدود الهند، وكانت الخارجية الهندية قد أعلنت، الأربعاء الماضي، عن إصابة 276 مواطنًا بفيروس كورونا خارج الهند، من بينهم 255 شخصًا في إيران.