في مؤشر لتصميم أمريكا على ردع الميليشيات الموالية لإيران في العراق، أكد مصدر أمني عراقي أن الولاياتالمتحدة تعتزم إرسال الفرقة 101 "النسور الزاعقة" إلى العراق، وهي الفرقة الهجومية الجوية الوحيدة في العالم، والتي لها القدرة على نشر الآلاف من القوات بسرعة على مسافات بعيدة. يأتي ذلك للتصدي لاستهداف القواعد العسكرية العراقية التي تستضيف قوات أمريكية وأخرى تابعة للتحالف الدولي لمواجهة داعش، خاصة بعد تعرض قاعدة التاجي ل33 صاروخ كاتيوشا، السبت، في ثاني استهداف خلال 4 أيام، بالتزامن كثفت الكتل السياسية صاحبة الأغلبية في البرلمان العراقي، أمس الأحد، مشاوراتها للاتفاق على تسمية مرشح لتشكيل الحكومة الجديدة، في ضوء انتهاء المهلة الدستورية لإعلان المُكلف الجديد خلفًا لمحمد توفيق علاوي. وفي الداخل الإيراني رفض الرئيس روحاني فرض الحجر الصحي في عموم البلاد بينما واصل نظام الملالي تخبطه في مواجهة جائحة كورونا، في ظل تصاعد تفشي الفايروس وعجز السلطات عن مكافحته، حيث حذر رئيس بلدية مدينة مشهد، عاصمة محافظة خراسان وثاني أكبر مدينة في إيران، محمد رضا كلائي، أمس (الأحد)، من أن عدد المصابين والوفيات جراء كورونا في المدينة بازدياد، قائلًا: "نقترب من الوباء العام في مشهد"، تصريح كلائي جاء بعد تحذيرات مسؤولون آخرون من المدينة التي تعتبر وجهة الزيارات الدينية في البلاد، من أنها تواجه خطر التحول إلى بؤرة جديدة لكوفيد 19، داعين السلطات إلى عزل المدينة. وكان كلائي انتقد في تصريحات سابقة إسناد المرشد خامنئي مهمة مكافحة كورونا إلى الجيش والحرس الثوري، مؤكدًا أن قرار عزل المدينة التي يبلغ عدد سكانها ثلاثة ملايين نسمة، يجب أن يتخذ من قبل "لجنة مكافحة" كورونا الحكومية، لكن هذه اللجنة تم استبدالها بلجان أخرى شكلتها القوات المسلحة والحرس الثوري، حيث أصدر خامنئي، الجمعة، قرًرًا بتعيين رئيس أركان القوات المسلحة اللواء محمد باقري على رأس "مقر الدفاع البيولوجي لمكافحة كورونا". وفي السياق ذاته، أقر مساعد وزير الصحة الإيراني، رضا ملك زاده، بحدوث تأخير في الإعلان الرسمي عن وجود الوباء في البلاد من قبل المسؤولين الحكوميين، مبررا ذلك بعذر أقبح من الذنب، بالقول: "إن كورونا والأنفلونزا تشابها علينا"، مضيفًا أن "سنتخلص من الفيروس عندما يصاب به 55 إلى 70% من الناس"، منوهًا إلى أنه طلب من وزارة الصحة بشدة إغلاق الحدود الجوية مع الصين، إلا أن الحكومة لم تأخذ الأمر على محمل الجد، مرجعًا الأمر إلى أن "بعض الاعتبارات كانت السبب وراء عدم القيام بذلك". وحذر قائد عمليات مكافحة كورونا في العاصمة، علي رضا زالي، من تضاعف أعداد المرضى في طهران، وانتقد عدم وجود استراتيجية واضحة والتأخير في جهود السيطرة على تفشي المرض. وقال إن المرحلة الثالثة من الحجر الصحي في طهران، وهي إغلاق جميع الإدارات والبقاء في المنزل سيتم تنفيذها هذا الأسبوع، لكن الحجر الصحي الكامل لن يتم تنفيذه حاليًا، مشددًا على أنه: "إذا لم يتم تنفيذ المرحلة الثالثة، فإن أي شخص يعاني من فيروس كورونا يمكن أن يصيب بالعدوى شخصين إلى 20 شخصًا". وعادت مجددًا "نظرية المؤامرة" للسطح عبر ترويجها من مقربين للمرشد خامنئي، الذي سبق وحاول تسويقها للتغطية على فشل النظام، حيث قال علي رضا بناهيان، الأحد،: "كورونا حرب بيولوجية ضد البشرية وتيار المقاومة" في إشارة إلى استهدف محور إيران وحلفائها في المنطقة، في حين سبق لمسؤولين بوزارة الصحة ولغالبية الصحف نفي النظرية ووصفها بالخرافية غير العلمية المبررة للعجز والفشل. وكان السجناء وذووهم طالبوا منظمة السجون الإيرانية والسلطات القضائية بمنحهم إجازة حتى انتهاء أزمة كورونا، وهو ما تراوغ فيه السلطات الإيرانية حتى الآن، فيما استمر تفشي انتشار الفايروس في تعميق أزمات الاقتصاد الإيراني المتداعي أصلًا، حيث توقفت المرحلة الثانية من عمليات تطوير مصفاة عبادان، وجرى منع دخول 20 ألف عامل إلى حقل فارس للغاز لمدة شهر كامل، بهدف منع تفشي كورونا بين العمال.