انقسم الأهلاويون، وانبرى المندسون بعد الأحاديث الفضائية لسمو المشرف العام على الفريق الأول لكرة القدم ورئيس النادي المهندس أحمد الصايغ، وحاول المنظرون أن يشعلوا فتيل بث الفرقة وتفتيت اللحمة والتماسك المعروف عن البيت الأهلاوي، وكاد أن يحدث مالا يحمد عقباه، لولا تدخل العقلاء والحكماء الذين تمكنوا من تهدئة النفوس وتصفية القلوب وتذييب أوجه الخلاف وعادت الأمور إلى طبيعتها وعادت الآمال والتطلعات تتغلغل في نفوس كل الأهلاويين، بل وتعاهد الجميع ” إدارة وجهاز تدريبي ولاعبين وإعلام وجماهير ” على فتح صفحة جديدة، وأن يكونوا على قلب رجل واحد ويدا واحدة من أجل الكيان والوقوف والالتفاف والتكاتف والمؤازرة ليعود الفريق للمنافسة وتحقيق المنجزات التي يتطلع لها أنصار وعشاق النادي الأهلي، وستكون مباراة اليوم أمام الفتح شاهدة على هذا التماسك والتعاضد الذي عرف عن البيت الأهلاوي وبداية الترابط والتلاحم الذي سيكون عنوان عودة المارد الأخضر للمسار الصحيح والانطلاقة بحصد النقاط تلو الأخرى ويكون الاستقرار عنوانا لما سيكون عليه حال الأهلي في قادم الأيام. ولو عدنا لبداية هذه الهزة التي لم تتجاوز مقدار الاختلال بمقياس ريختر، بل هي إشكاليات بسيطة وستُحل سريعاً لو لم تصعد إعلاميا ووجدها الباحثون عن الإثارة فرصة مواتية للتشفي والوصول لمآربهم لكنهم صدموا بأنه سرعان ماتكاتف حكماء وعقلاء الأهلي وتمكنوا من إزالة كل الخلافات وإنزاحت الغمة التي كان يتوقع أغلب المتشائمين والخبثاء أن تعصف بالنادي وتعيده لدوامة الإنكسارات والضعف والهوان والدخول في التحزبات التي لاطائل منها إلا إبعاد وابتعاد النادي عن المنافسة ومقارعة الفرق لاسيما وأن الفريق يملك أفضل النجوم الوطنيين والمحترفين، وفي كافة المراكز ولأكثر من عنصر وقيمة العناصر الاحتياطية لاتقل عن الأساسية التي تفتقدها غالبية الأندية الأخرى . بقي بعد توفيق الله، عودة مدرج الرعب وجمهور خط النار وأسود المدرجات والمجانين لمساندة ودعم نجوم الفريق والشد من أزرهم وتحفيزهم وستشاهدون فريقاً مرعباً يعيد للأهلي توهجه ومقارعته لأعتى الفرق . ويتفق أنصار وعشاق النادي الأهلي أن هذه الغمة من حسن الحظ أنها حدثت مبكرا وفي بداية الموسم حتى يمكن تلافي الأخطاء والعودة بقوة على عكس، لو جاءت في منتصف أو وسط المعمعة ومعترك الدوري بعد أن يكون الفريق قد فقد نقاطا كثيرة وطالب الجميع نسيان ما حدث وحان دورهم ووقفتهم مع الفريق ودعم من يرتدي شعار الأهلي وعدم الالتفات لمن يحاول زعزعة الفريق وتشتيت الانتباه ويكون تفكيرهم وهدفهم الأساسي الوقوف مع الفريق ومؤازرة اللاعبين في كل مباراة داخل جدة وخارجها مثلما حدث في موسم الثلاثية في عام 2016 م، وبإذن الله، بتواجد الأوفياء والعشاق من المؤثرين من رجالات الأهلي ستتكرر الثلاثية في هذا الموسم، ويكفي أنهم من يردد دوما لك العهد والعشق والانتماء خلفك نمضي صباح مساء لتبقى مجيدا وفخرا وعيدا وصرحا فريدا يطال السماء وعبر الزمان سنمضي معا.