تنفس الأهلاويون الصعداء ودب التفاؤل والارتياح في نفوس عشاق وأنصار الأهلي بعد أن وافق الابن البار والمتيم بحب ناديه طارق كيال على العودة لتسلم مهمات الإشراف على الفريق الأول بكامل الصلاحيات وتحمله كامل المسؤولية مستبشرين مع عودته بالرغبة الجادة لتغيير جلد الفريق وعودة فرقة الرعب وبث الروح والقتالية وتعزيز الثقة وتكاتف الجميع لتتحقق النتائج المرجوة فيما تبقى من مباريات الدوري وبقية الاستحقاقات لاسيما والفريق يملك أفضل العناصر المحلية والمحترفة ومدربا قادرا على تطويع وتوظيف أدوات لاعبيه بما يحقق آمال وتطلعات أنصار النادي وجماهيره المتعطشة. كيال الذي عرف بالانضباطية والتنظيم وحرصه على معرفة كل التفاصيل التي تواجه اللاعبين ومناقشتهم حيالها ورفضه للتسيب هو قادر على لملمة الهنات وحلها وفتح صفحة جديدة خصوصا أن المرحلة القادمة تتطلب التعاون والتكاتف والالتفاف من إدارة وأعضاء شرف وجهاز فني وطبي ولاعبين وإعلام وجماهير وعشاق حتى يعود الأهلي إلى التوازن والانطلاق بقوة نحو تحقيق الحلم، الأمر الذي لن يتأتى إلا بتضافر الجهود وشحذ الهمم والتكاتف ودعم الفريق وتهيئة اللاعبين ذهنيا ومعنويا ونفسيا وبث الروح وتكريس الولاء للشعار والتفرغ للعب داخل المستطيل بقتالية عنوانها الفوز ولا شيء غيره. وكرر كيال في أكثر من تصريح فضائي وإذاعي قوله إنه سيجتهد ويتمنى أن يسعد الجماهير الأهلاوية التي طالبت بمجيئه ولم يرفض مطالبها، ويتطلع لحضورها الحاشد وتوافدهم على ملء المدرجات بدءا من مباراة الغد أمام الشباب كونها المباراة المفصلية التي ستحدد مشوار الفريق بدعمهم ومؤازرتهم والفوز بالنقاط الثلاث والانطلاق نحو المنافسة لاسيما والجميع متفائلون بهذا التعاضد والتكاتف الذي لن يكتمل إلا بحضور المجانين الذين عرفوا بأنهم وقت الشدة على قلب رجل واحد وعشق واحد هو الكيان الشامخ الأهلي ولا شيء غيره. يختلفون ويتفقون من أجل عودة المارد الأخضر ويتنازلون عن انتقاداتهم من أجل الأهلي. فالملكي مؤهل لانتزاع بطولة الدوري والمرشح الأقوى لتحقيقه هذا الموسم متى ما تضافرت الجهود من الإدارة واللاعبين والجمهور لاسيما والمرحلة تتطلب ذلك وتعلم الجماهير الخضراء يقينا أن اللاعبين في أمس الحاجة لوقفتهم وتشجيعهم وهم الوقود الذي يشعل فتيل الحيوية والحماسة وبث الروح في نفوسهم متى ما شاهدوا الجوهرة ممتلئة عن بكرة أبيها. ويكفي المجانين فخرا مقولة الرمز الكبير حينما قال إن الأهلي ملك جمهوره ومتى ما غاب «طاح» وهم الذين يرددون صباح مساء وعبر الزمان سنمضي معا. ومضة: أن تبقى وحيدا خير لك من أن تكون مع من لا يستحق!!