أكد نائب المندوب الدائم للمملكة العربية السعودية لدى الأممالمتحدة الدكتور خالد محمد منزلاوي، حرص المملكة وسعيها لكل ما من شأنه تعزيز ثقافة السلام والتسامح والحوار. جاء ذلك خلال كلمة المملكة أمس الأول في المنتدى رفيع المستوى المتعلق بثقافة السلام المنعقد بالأممالمتحدة في نيويورك. وأوضح أنه رغم أن إرساء معيار السلام وتسوية المنازعات الدولية بالطرق السلمية مبدأ أساسيا من المبادئ التي يستند إليها القانون الدولي وميثاق الأممالمتحدة، إلا أن استمرار الحروب والنزاعات المسلحة على مستوى العالم، وعدم احترام سيادة الدول والتدخل في شؤونها الداخلية وزعزعة استقرارها، تجعلنا نواجه العديد من التحديات التي تعصف بالسلام والتعايش السلمي بين شعوب العالم وتدعونا للسعي لتبني استراتيجيات وآليات تكون أكثر فاعلية في تعزيز ثقافة السلام على الصعيدين الإقليمي والدولي. وقال منزلاوي: دأبت المملكة على تأكيد التزامها بالمقاصد والمبادئ الواردة في ميثاق الأممالمتحدة من خلال ما تقوم به من جهود على المستوى الدولي، وذلك من منطلق إيمانها بأن تعزيز ثقافة السلام يبدأ بالفرد ومن خلال علاقاته مع مجتمعه المحلي والدولي بوصفه مواطنا عالميا، وبإشراك جميع فئات المجتمع المحلي والدولي ومؤسساته. وأضاف قائلا: إن المستعرض لما تقوم به المملكة من جهود ضمن هذا الإطار يرى أنها قائمة على 3 ركائز أساسية: العدالة، والتنمية، وحماية حقوق الإنسان. وأردف يقول: وقد ترجمتها المملكة على أرض الواقع من خلال بناء المجتمع المحلي بمختلف فئاته، ولعل أكبر شاهد على هذه الجهود، رؤية المملكة 2030 التي تركز على تعزيز القدرات الوطنية وإشراك جميع فئاتها في عملية التنمية، والتي تتسق مع أهداف الأممالمتحدة للتنمية المستدامة، وما تبعها على المستوى الوطني من إصلاحات متعلقة بتمكين المرأة وتفعيل دور الشباب في مسيرة المملكة التنموية، وعلى المستوى الإقليمي والدولي من تفعيل لأهداف التنمية المستدامة ببناء شراكات إقليمية ودولية تسهم في تحقيق الفائدة للجميع. وتابع :” جهود المملكة محاربة الإرهاب والعنف، ونشر التسامح والحوار بين الأديان والثقافات المختلفة، حيث قامت المملكة على المستوى الوطني بتنفيذ العديد من البرامج الأمنية والتوعوية لمكافحة التطرف وتحصين جيل المستقبل من هذه الإيدلوجيات وفي الوقت نفسه تسعى المملكة لمد جسور الحوار والتواصل بين أتباع الأديان والثقافات من خلال برامج عديدة على المستوى الوطني والدولي”. وأبان أن من جهود المملكة حلّ النزاعات الإقليمية والدولية بالطرق السلمية عن طريق المفاوضات أو الوساطة أو التحكيم الدولي.