* خلال لقائنا معها اشارت عضوة هيئة حقوق الانسان بالمملكة أ.مريم محمد الجهني نائبة رئيس مجلس ادارة جمعية طيبة الخيرية إلى أن هناك تقريراً مهماً لحقوق الانسان في جنيف 2009م حيث إنها كانت ضمن عضوات الوفد النسائي بالزيارة التي حدثت مؤخراً. تقول أ. مريم الجهني: لقد أعدت المملكة العربية السعودية تقريراً عن حالة حقوق الانسان طبقا لما نص عليه قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 60-251 الذي تم اعتماده بتاريخ 15 مارس عام 2006 الماضي القاضي بإنشاء مجلس حقوق الانسان ملتزمة بالمبادئ التوجيهية التي نص عليها قرار مجلس الحقوق للإنسان رقم 15-1 وتاريخ 18 يونية 2007م. هذا وقد اعدت هيئة حقوق الانسان تقريراً بالتعاون مع جميع الجهات الحكومية وغير الحكومية وتسعى المملكة العربية السعودية من خلال هذا التقرير إلى اعطاء صورة صادقة وشفافة عن حالة حقوق الانسان فيها وما تحقق من تعزيزات لها على ارض الواقع وتبرز كذلك الصعوبات التي تواجهها نحو المزيد من هذه الحقوق على الوجه المطلوب، كما أعدت هيئة تقرير المملكة ضمن آلية الاستعراض الدوري الشامل وتمت مناقشة هذا التقرير يوم الجمعة 9 فبراير 2009 الحالي.والذي جاء مؤكداً على التزام المملكة بالتعاون مع كل ما من شأنه ضمان وتعزيز حقوق الانسان ومواصلة توطيد الحوار الهادف البناء على كافة الاصعدة ايمانا منها بأن هذه القيم تمثل ضماناً من أجل ترسيخ هذه الحقوق قد استعرض رئيس الوفد معالي د. زيد الحسين جملة من الخصوصيات التي تتسم بها المملكة مشيراً إلى أن السعودية لا تعتبر دولة اسلامية فحسب وإنما هي مهد الاسلام وحضاراته وارض الحرمين الشريفين اللذان هما موئل قلوب المسلمين اينما كانوا في انحاء المعمورة مما يحتم عليها رعاية الاسلام واقامة شعائره وخدمة مقدساته. حقوق الإسلام الشاملة * وبينت مريم الجهني إلى أن رئيس الوفد معالي زيد الحسين اوضح ايضا بأن عملية المراجعة الدورية الشاملة تتوافق مع توجيهات الاسلام من منطلق محاسبة الذات ووسيلة صحيحة لتقديم تصور حقيقي يساعد الدول في تقييم حالة الحقوق الشاملة حيث تم التعرف بها من خلال كتيب ارشادي اعدته الهيئة من اجل سهولة الوصول إلى المعلومات الصحيحة والدقيقة والمشاركة الفعالة، وقد تم توزيعه على جميع الجهات وذوي الصلة، كما قامت وسائل الاعلام المختلفة بتغطية ذلك من خلال الندوات واللقاءات وقد تم اشراك جميع الجهات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني في المملكة في اعداد عملية الاعداد وتمثلت مشاركتها في توفير المعلومات ومناقشتها في الاجتماعات المتتالية، وقد نوقش التقرير في عدة جلسات مع هذه الاجتماعات والجهات، والمؤسسات شارك فيها عدد كبير من النساء ونشر بعد ذلك في موقع الهيئة الالكتروني مع طلب ابداء الملاحظات عليه.