في كل مرة تثبت الأجهزة الأمنية في المملكة يقظتها ، ومقدرتها الفائقة في التعامل مع اصحاب الغلو من المتطرفين وتشتت شملهم وتقضي عليهم ، لدرجة أن الضربات الاستباقية المحكمة لأمن الدولة أصبحت بمثابة علامة متميزة، ما يؤكد جاهزية رجال الأمن لكشف ألاعبيب وخطط الجماعات الإرهابية مهما حاولت التفنن في التخفي وتنفيذ هجماتها الإجرامية. وبضربتين موجعتين وخلال شهر وفي إستراتيجية فائقة الدقة إستطاعت الأجهزة الأمنية توجيه ضربات "استباقية" موجعة، إلى الجماعات الإرهابية ، والتي كانت تخطط لضرب منشآت حيوية، ومواقع أمنية في المنطقة الشرقية، فقبل نحو شهر من الآن، قامت رئاسة أمن الدولة بتوجيه ضربة استباقية، أسفرت عن مقتل اثنين من المطلوبين أمنيًا، في محافظة القطيف، واول من أمس تم توجيه ضربة محكمة أخرى، قضت على 8 من العناصر الإرهابية بالمحافظة ذاتها. وكان جهاز أمن الدولة في المملكة أعلن في الثامن من إبريل الماضي، عن مقتل اثنين من المطلوبين أمنيًا والقبض على اثنين آخرين في عملية استباقية بمحافظة القطيف بالمنطقة الشرقية ، وجاء في منطوق البيان أن الأجهرة الأمنية "رصدت أربعة عناصر من المطلوبين أمنيًا، وهم يستقلون سيارة من نوع "تاهو" باتجاه طريق "أبو حدرية"، لتنفيذ عمل إرهابي أشارت المعلومات إلى أنهم أتموا التجهيز له، وحينما قامت الجهات الأمنية باعتراضهم ومطالبتهم بتسليم أنفسهم، بادروا بإطلاق النار تجاه رجال الأمن، فتم التعامل معهم وفق ما يتطلبه الموقف والرد عليهم بالمثل، ما أدى لإعطاب المركبة التي كانوا يستقلونها". وتابع الجهاز: " أن الرهابيين لجأوا إلى محطة وقود بالقرب من الموقع وألقوا قنبلة يدوية تسببت في حدوث حريق جزئي بالمحطة، وذلك بهدف استغلال الحالة في الهروب من قبضة رجال الأمن". وأكد أمن الدولة آنذاك أن المنفذين قاموا بالاستيلاء على صهريج تحت تهديد السلاح، وأشار إلى أن رجال الأمن تمكنوا من إعطابه على مسافة 2 كم. وكشف الجهاز عما أسفرت عنه العملية وتضمن القبض على المطلوبين المتهمين بعدة قضايا، منها تخريب المرافق العامة وتعطيل الحياة العامة وجرائم سرقة واغتصاب واختطاف وسطو مسلح وترويج وتهريب المخدرات. وقد نتج عن العملية أيضًا إصابة امرأة بحرينية أثناء وقوفها مع عائلتها في محطة الوقود، وإصابة سائق الصهريج، (باكستاني الجنسية)، وإصابة اثنين من رجال الأمن، وعثر داخل السيارة التي كان يستقلها المنفذون على أسلحة بأنواع مختلفة وقنابل يدوية وهوية بحرينية مزورة. واول من أمس السبت ، أعلنت رئاسة أمن الدولة، عن عملية استباقية جديدة، تمكنت فيها من القضاء على خلية إرهابية، تتألف من 8 عناصر، كانت تقيم في شقة سكنية في حي سنابس ببلدة "تاروت" بمحافظة القطيف. وصرّح المتحدث الرسمي لرئاسة أمن الدولة بأنه "نتيجة لمتابعة جهاتها المختصة، لأنشطة العناصر الإرهابية، تمكنت من القضاء على خلية إرهابية، تتألف من 8 عناصر، حيث رصدت الجهات المختصة مؤشرات قادت بفضل الله إلى الكشف عن وجود خلية إرهابية تم تشكيلها حديثًا، تخطط للقيام بعمليات إرهابية، تستهدف منشآت حيوية ومواقع أمنية". وأضاف المتحدث: "باشرت الجهات المختصة عملية أمنية استباقية، تم بموجبها محاصرة الموقع وتوجيه النداءات لتلك العناصر لتسليم أنفسهم، إلا أنهم لم يستجيبوا، وبادروا بإطلاق النار تجاه رجال الأمن، الأمر الذي اقتضى التعامل بما يقتضيه الموقف، لتحييد خطرهم والمحافظة على حياة الآخرين الموجودين في المحيط السكاني للموقع، ما أسفر عن مقتل العناصر الإرهابية، وعددهم ثمانية أشخاص". وأردف "ولا يمكن تبرئة ساحة إيران، مما تشهده المنطقة الشرقية، وتحديدًا محافظة القطيف، من حوادث الاعتداء على المنشآت الأمنية والحيوية، وأثبتت تحقيقات سابقة، أجرتها جهات التحقيق، عن وجود علاقات مباشرة وغير مباشرة، بين العناصر الإرهابية التي تم القبض عليها، أو التي لقيت حتفها، وبين عناصر من الحرس الثوري الإيراني أو حزب الله، الذي تتحكم فيه إيران، وتكلفه بمهام محددة، لإثارة الفتنة في دول الجوار".