تمكنت الجهات الأمنية من إحباط عمل إرهابي، في ضربة استباقية، نتح عنها مقتل مطلوبين أمنيين اثنين، والقبض على آخرين، في طريق أبو حدرية. وأوضح المتحدث الامني برئاسة أمن الدولة، في بيان صحفي، أنه ومن خلال متابعة جهاتها المختصة للأنشطة الإرهابية بمحافظة القطيف، وتعقب العناصر المرتبطة بها، تمكنت فجر الأحد الماضي، في عملية استباقية بالتنسيق مع الجهات الامنية بالمنطقة الشرقية، من رصد أربعة عناصر من المطلوبين أمنياً وهم يستقلون سيارة من نوع «تاهو» باتجاه طريق «أبو حدريه»، لتنفيذ عمل إرهابي، أشارت المعلومات إلى أنهم اتمو التجهيز له. وقال المتحدث الأمني برئاسة أمن الدولة إنه حينما اعترضتهم الجهات الامنية وطالبتهم بتسليم أنفسهم بادروا بإطلاق النار تجاه رجال الأمن، فتم التعامل معهم وفق ما يتطلبه الموقف والرد عليهم بالمثل ما أدى لإعطاب المركبة التي كانوا يستقلونها، مضيفاً «فلجأوا إلى محطة وقود بالقرب من الموقع وألقوا قنبلة يدوية تسببت في حدوث حريق جزئي بالمحطة، بهدف استغلال الحالة في الهروب من قبضة رجال الأمن، وقاموا بالإستيلاء على»صهريج" تحت تهديد السلاح، والذي تم بعد توفيق الله إعطابه على مسافة كيلوين كيلو متر من محطة أخرى. ولفت إلى أن العملية أسفر عنها مقتل كل من المطلوب ماجد علي عبدالرحيم الفرج (أحد المطلوبين على قائمة ال9 المعلن عنهم بتاريخ 1438/1/29ه ) والمطلوب محمود أحمد علي آل زرع، والقبض على المطلوبين الآخرين والذين تتطلب مصلحة التحقيق عدم الإفصاح عن هويتهما في الوقت الراهن. وأضاف أن جميع المشار إليهم من أرباب السوابق وممن ارتبطوا بعدد من القضايا الإرهابية التي وقعت خلال الفترة الماضية بمحافظة القطيف، والتي تمثلت في إطلاق النار على المواطنين والمقيمين ورجال أمن، ومهاجمة وتخريب للمرافق العامة والمنشآت الأمنية والاقتصادية، وتعطيل الحياة العامة، و القيام بجرائم السرقة والسطو المسلح والاختطاف والاغتصاب وترويج وتهريب المخدرات". ولفت المتحدث الأمني إلى إصابة امرأة من الجنسية البحرينية أثناء توقفها مع عائلتها في محطة الوقود، وإصابة سائق الصهريج (من الجنسية الباكستانية) واثنين من رجال الأمن وهم يتلقون حاليا العلاج اللازم. وكما ضبطت الجهات الأمنية داخل السيارة التي كان يستقلها الارهابيون سلاح رشاش، ومسدسين من نوع جلوك ومخزن له، وسبعة مخازن رشاش، وقنبلتين شديدة الانفجار، وقنبلة صوتية، وهوية بحرينية مزورة تحمل صورة المطلوب ماجد علي الفرج، ومبلغ مالي وقدره 66178 ريال، إضافة إلى 126 طلقة رشاش حية، و15 طلقة مسدس 9 ملم. ورئاسة أمن الدولة إذ تعلن عن ذلك لتؤكد أنها بعون الله ماضية بكل قوة وحزم في ملاحقة هذه العناصر الإرهابية وتضييق الخناق عليهم والاطاحة بهم، وإفشال مخططاتهم التي ينفذونها خدمة لأجندات خارجية، وتقديمهم للعدالة لينالوا جزائهم على ماقاموابه من جرائم وترويع للآمنين، كما تجدد في الوقت ذاته الدعوة لكافة المطلوبين للمسارعة بتسليم أنفسهم للجهات الأمنية وعدم التمادي في الباطل، كما تحذر الرئاسة كل من يتعامل معهم بأنه سيجعل من نفسه عرضة للمحاسبة، وتهيب بمن تتوفر لديه معلومات عن أيٍ منهم للمسارعة في الإبلاغ عنهم على الرقم (990) أو أقرب جهة أمنية.