افتتح صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبدالعزيز نائب الرئيس العام لرعاية الشباب نائب رئيس الاتحاد العربي السعودي لكرة القدم امس فعاليات ورشة عمل تطوير التحكيم التي يقيمها الاتحاد السعودي لكرة القدم ويشارك فيها خبراء التحكيم الهولندي ماريو فاندر راندي والعميد فاروق بوظو وفلاج الشنار وعبدالله الناصر ومحمد فوده والخبير البريطاني جون بيكر. وقد ألقى سمو الأمير نواف بن فيصل بن فهد كلمة في حفل افتتاح فعاليات الورشة رحب في بدايتها بالمشاركين في ورشة العمل التي تقام لهدف إيجاد حلول ملائمة للعقبات والمصاعب التي تعترض عملية التحكيم في الملاعب السعودية , و التي قد تؤثر سلبا – لا قدر الله – على توفير السلامة للاعبين و لا تحقق مبدأ المساواة و العدل بين الفرق . وأشار سموه إلى أن الاتحاد السعودي لكرة القدم و كافة لجانه سعى لتحقيق ذلك بكل ما أوتي من جهد . لان التحكيم ركن أساسي يحرص الاتحاد السعودي لكرة القدم على دعمه بجميع متطلباته وتطوير كوادره على المستوى التنظيمي والفني و الإداري , لذا اعتمد الاتحاد إقامة المعسكرات الإعدادية والتأهيلية للحكام بالخارج , وإيجاد مكافأة للحكم المتميز المقدمة من هيئة دوري المحترفين , إلى جانب التعاقد مع خبير دولي يقيم العملية التحكيمية و يقدم مرئيات و معالجات للأخطاء إن وجدت, كما يعمل الاتحاد على الاستفادة من مذكرات التفاهم الموقعة مع عدد من الاتحادات الكروية في الدول المتقدمة في مجال كرة القدم يتم بموجبها تبادل الخبرات في مجال التحكيم وتنظيم الندوات والدورات المتقدمة الخاصة بالتحكيم لتطوير قدرات منسوبي التحكيم في المملكة . وأضاف سموه قائلاً : إننا ندرك جميعا الأهمية التي تمثلها مبادرات عملية هادفة كورش العمل التي من شأنها أن تحدد أسباب وأوجه القصور في أي مجال كان , ولأن التحكيم عنصرا هاما من عناصر التفوق الرياضي فالاتحاد السعودي لكرة القدم يحرص على متابعته أولا بأول و دعمه بما يساعده على تحقيق مهامه على الوجه المطلوب , و الوقوف إلى جانبه عندما يتعرض إلى انتقادات و تجاوزات خارجة عن المألوف مع العلم أن ما يحدث من أخطاء سواء من الحكام أو اللاعبين أو الإداريين هي عبارة عن منظومة واحدة لا يمكن فصل بعضها عن بعض , و مما يؤسف له أن بعض هذه الانتقادات تأتي نتيجة آراء شخصية تطغى عليها العاطفة و الأهواء , مما يجعلها عديمة الفائدة ولا تقدم حلولا وآراء تسهم في تطوير التحكيم. وأبان سموه بأن ورشة العمل هذه وبما أعد لها من محاور جوهرية وبمشاركة العديد من الخبرات والكفاءات التحكيمية المحلية و الدولية ستخرج بمشيئة الله تعالى بنتائج ايجابية وتوصيات سيكون لها الأثر في مساعدتنا لتطوير الكفاءات التحكيمية السعودية المتواجدة حاليا وكذا إيجاد جيل تحكيمي جديد يكون مساندا للكفاءات المتواجدة حاليا وذلك انطلاقا من سعي الاتحاد السعودي لكرة القدم إلى تهيئة كافة سبل نجاح التحكيم في الملاعب السعودية. وقال سموه في كلمته : أود أن أذكر أخواني الحكام بأن عملية تطوير الحكم هي مسؤولية ذاتية بالدرجة الأولى تعتمد أساساً على اهتمام الحكم بنفسه ، في بناء شخصيته ومعلوماته وثقافته وفكره التحكيمي وقدرته على تطبيق مبدأ المساواة من خلال القانون . و أعرب سموه في ختام كلمته عن شكره لكافة القائمين على تنظيم هذه الورشة وما قدموه من جهود لتحقيق الأهداف المرجوة من إقامتها. وكان رئيس لجنة الحكام الرئيسية بالاتحاد عبدالله الناصر قد ألقى كلمة أعرب خلالها ونيابة عن أعضاء لجنة الحكام الرئيسية و كذلك أعضاء ورشة التطوير بالشكر والتقدير لسمو الرئيس العام و سمو نائبه على ما يقومان به من عمل دءوب في تطوير الرياضة عامة و مجال التحكيم على وجه الخصوص والذي كثيرا ما يوليانه اهتمامهما كدلالة واضحة على حرصهما الشديد على تقدم و رقي هذا العنصر الهام , و دلل في هذا الشأن على إقامة هذه الورشة التي تطمح إلى التوصل إلى إيجاد حلول إيجابية تسهم في تطوير الحكم و التحكيم. و أضاف الناصر أن التحكيم في جميع بلدان العالم لا يخلو من الأخطاء التي هي جزء لا يتجزأ من اللعبة و التي تحدث أيضا في ملاعبنا سواء من الحكم الأجنبي أو المحلي و لكن الفارق الوحيد يظل دور بعض رؤساء الأندية و بعض رجال الإعلام في تضخيم هذه الأخطاء هداهم الله. وأشار الناصر في ختام كلمته إلى أن إدارة دوري كأس الأمير فيصل بن فهد رحمه الله بطاقم سعودي كامل يأتي دليل دعم كبير من سمو الأمير نواف للحكم السعودي و رغبته في وصول هذا الحكم إلى المكانة التي يستحقها. وقد أجاب سموه في اختتام حفل الافتتاح على أسئلة الإعلاميين حيث اكد سموه في اجاباته بان فكرة ورشة عمل مناقشة سبل تطوير تحكيم كرة القدم بدات من حرص الاتحاد السعودي لكرة القدم على الحكم السعودي وتشرفت بتكليف الامير سلطان بن فهد لي بالعمل على ايجاد سبل تطوير التحكيم السعودي وسعدت بمشورة اخي عبدالرحمن الدهام الذي لم يقصر في طرح الرؤى والافكار حول هذه الورشة , والحكم السعودي حاليا من اميز الحكام في المنطقة دائما مميز خارجيا ويواجه بعض الصعوبات داخليا فلا بد من وضع ضوابظ للتعامل مع الحكام من قبل مسئولي الاندية والاتحاد السعودي لم يستغني عن الحكم السعودي ولكنه يشرف على اللعبة من خلال الاندية و90 % من الاندية الممتازة تطالب بالحكم الاجنبي ولا يجب ان نفرض عليهم الحكم السعودي لذلك سمح بتواجد الحكم الاجنبي في المنافسات الرياضية والان بعد سنوات من مشاركة الحكم الاجنبي اصبح الحكم السعودي مطلوب وحرصا منا في الاتحاد على استمرارية الحكم السعودي فقد تم اقرار بأن تدار بطولة الامير فيصل رحمه الله كبطولة سعودية من جميع الجوانب الى الحكم السعودي وهذا ليس تكريما للحكم السعودي لاثبات نفسه او لاجبار الاخرين على احترامه . كما اكد سموه في اجاباته على ان حماية كافة المنتمين للوسط الرياضي هي مسئولية الرئاسة العامة لرعاية الشباب والاتحاد السعودي جزء من المنظومة ومن واجبنا حماية التحكيم وهناك حدود وصلاحيات لرعاية الشباب وحود وصلاحيات اقل للاتحاد السعودي لذلك فإن التعامل من حيث اتخاذ اجراءات معينة لمن ينتقد الحكام يفترض ان يكون كما هو الحال في باقي دول العالم من حيث وضع ضوابظ في حدود صلاحيات الرئاسة تكون معنوية او مادية حسب نوعية الطرح وتكرار المشكلة , الى جانب ان هناك اعضاء شرف او كتاب يقومون بدور انتقاد الحكام نيابة عن الاندية لكي لا تقع المسئولية على النادي لذلك ارى بأن أي عضو شرف يقوم بهذا الدور تقوم الاندية بتوجيه انذار له واذا تكرر تعلق عضويته واذا تكرر تسقط عضويته ايضا ، وكذا فإن هناك عقوبات للحكام بما يتناسب مع اللوائح الدولية اذا قام بأخطاء خارج حدود الاخطاء التحكيمية وكما هو معروف ان عقوبة الحكام لا تعلن وابان سموه ايضاً في معرض اجاباته بأن الحكم السعودي من خلال الاتفاقيات الموقعة سوف يحكم في الدوري الايطالي وهذا أول دوري سيبدأ التعامل معه وكذلك سيتم زيادة مداخيل الحكام من خلال برامج رعاية وتمويل ستعلن قريبا إضافة إلى زيادة مخصصاتهم التي من شأنها ان تساهم في الرقي بمستوياتهم التحكيمية بإذن الله .