في حوار هاتفي جمعني بالمؤرخ محمد القدادي أكد لي بأن تأسيس الأهلي منقوص وأن الفريق بحاجة ل "تسنين" جديد بعد اجتزاز عامين من مسيرته. وعندما نتحدث عن عامين فنحن نتحدث عن عمر زمني ليس باليسير؛ فكم في هذه العامين من منجزات واحداث رافقت انطلاقة النادي نحو عالم الأضواء. ولمصلحة من يتم تجاهل العامين؟ المشكلة الحقيقية ليست في إعادة تسنين الأهلي، ولكنها في تأكيده أي القدادي على تقديمه وثيقة تاريخية تثبت التسنين الجديد في اجتماع موسع لشرفيي الأهلي قبل خمسة أعوام من الآن، والسؤال الذي يمتد بطول تاريخ الأهلي وجغرافية إنجازاته لماذا لم يتم تفعيل هذه الوثيقة حتى الآن؟ وماذا ينتظر رجالات الأهلي لإعادة الحق لناديهم؟! بالطبع ذلك ليس بجديد على الأهلي في ظل السكوت الذي يمارس بحق النادي من قبل منسوبيه على من يدعون معرفة التاريخ، فهناك من ينسب لقاءات للأهلي لم يلعبها اصلا مستغلا التشابه في الأسماء، وذلك يقودنا للقاء أهلي مكة وقت إذ الذي خسر من الاتحاد بسباعية لتنسب وتتحول بقدرة قادر لمصلحة الاتحاد على حساب أهلي جدة، فكيف لنا أن نثق بمثل هؤلاء المؤرخين الذين لا يحلفون إلا بشواربهم برغم أن غالبتهم دون شوارب. لاحظوا كيف دافع النصراويون عن بطولات غير رسمية من أجل بقاء ناديهم في الضوء، ولا حظوا موقف الأهلاويين مثلا من أولى بطولات الدوري، وبطولة كأس ولي العهد التي لم يتم إضافتها لسجلات الفريق رغم الفارق الشاسع بين منجز النصر ومنجز الأهلي، وللمعلومية الأهلي اكثر فريق حقق بطولات دوري المناطق حسب تأكيدات العارفين بالتاريخ ففي ذلك الوقت كان يمثل التعادل مع الأهلي بطولة. مشكلة الاهلاويين دون استثناء عدم المطالبة بحقوق ناديهم وإلا كيف يتم تمرير تصريح احد منسوبي نادي الرائد بأن ابن سعيد قد يكون مؤسس الأهلي. اين شرفيو النادي، اين المركز الإعلامي، اين كل من يعنيه الأهلي في ذلك المساء. ألا تعلمون بأن الإعلام المنافس قادر على تحويل اضغاث الأحلام لحقيقية، والكذب لصدق في زمن عز فيه قول الحقيقة. لمن يحمل الإعلام مسؤولية تغيب الأهلي يجب أن نعترف بأن للإعلام دوراً كبيراً، ولكن بالطبع هناك من يحرك الإعلام، فالاتحاد مثلا عندما لم يعد لديه ورق اعلامي قام باستأجر مطبوعة وتحويل كل ما فيها للون الأصفر، والنصر تحول لبيان وقناة وأصوت تداوم في الفضاء والفضائيات من أجل المحافظة على مستقبل النصر بالحافظ على ماضيه. للأسف الأهلي فريق لا يجيد مد لسانه، وإعلام رياضتنا بحاجة للأدب. [email protected]