رغم كل الظروف الصعبة والكوارث المؤثرة التي واجهتها إداراة نادي الاتحاد في منتصف الموسم الماضي، إلى يومنا هذا- من ديون وقضايا في الفيفا، ومنع من تسجيل لاعبين محليين ومحترفين، وتغيير في رئاسة النادي- مازال عميد البلد ونادي الوطن ثابتًا كالجبل، وأعتقد لو مرت هذه الظروف على أي ناد في العالم لكان مكانه في أندية الظل، ولكن يعود الفضل بعد الله، إلى المخلصين من اللاعبين الذين ضحوا بكثير من المال لهذا الكيان ، والداعمين له ماديا ومعنويا، وكذلك إلى الإعلاميين الذين واصلوا المسير خلف عشقهم المارد الأصفر. ولا ننسى أونتجاهل الجمهور الوفي، وهذا المدرج صاحب الرقم واحد، الذي كلما سقط الاتحاد ولسان حاله يقول: (اتحاد انهض واحنا لك سند)، فلا خوف على ناد هذا جمهوره، فقد يسقط النادي يوما، ولكن سرعان ماينهض به محبوه، وعشاقه في المدرج الذي يفتخر بهم اللاعبون، كم شاهدنا هذا المدرج يقود نفسه، وينفرد بالتميز بين مدرجات أندية العالم. بتواجد العندليب صالح القرني، ورفاقه . *اختيار موفق من رئيس الهيئة العامة للرياضة معالي المستشار تركي ال الشيخ للكابتن حمد الصنيع رئيسا لنادي الاتحاد، ودعمه ماديا، ومعنويا، فالصنيع له تجارب سابقة مع الاتحاد كلاعب، وإداري، وهو ملم بالجانب الإداري والفني بخبرة السنين الطويلة ، التي قضاها في النادي، وهذا دافع قوي لنجاحه في إدارة شؤون الكيان الاتحادي. تعامل حمد الصنيع مع ظروف النادي بكل عقلانية في بداية مشواره بإخراج اللاعبين من مشاكل النادي الخارجية، واهتمامه بالجانب الفني، وكذلك تجديد عقود اللاعبين والمدربين، وها نحن الآن نشاهد الاتحاد يسير بخطوات ثابتة – نتمنى أن تستمر- وتتوج ببطولة كأس الملك الغالية على جميع الأندية.