متابعة - حميد الخضيري وعلي العكاسي تصوير - عبدالمنعم عبدالله .. حسم الاتحاد والشباب تأهلهما للمباراة النهائية لمسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال اثر فوز الاتحاد على الحزم في الرس بهدف نظيف سجله نايف هزازي في الدقيقة "40" من شوط المباراة الثاني، وكان لقاء الذهاب في جدة قد انتهى لصالح الاتحاد بهدفين نظيفين. وفي الرياض وعلى ملعب استاد الملك فهد الدولي خسر الفريق الشبابي من شقيقه الهلال بهدف مقابل هدفين وتأهل للمباراة النهائية نتيجة لفوزه في لقاء الذهاب بثلاثة أهداف دون مقابل، وكان الشباب صاحب هدف السبق عن طريق ناصر الشمراني في الدقيقة الخامسة من بداية الشوط الثاني، وسجل هدفي الهلال المحترف الكوري سوول في الدقيقة "70" وتلاه الهدف الثاني عن طريق المحترف السويدي ويلهامسون في الدقيقة "71". ويلتقي الاتحاد والشباب في النهائي يوم الجمعة القادم في سيناريو مكرر للقائهما في نهائي نفس المسابقة الموسم الماضي والذي انتهى شبابيا بثلاثة اهداف مقابل هدف. هاجم فريق الاتحاد من بداية هذا الشوط في رغبه مؤكده لتسجيل نتيجة مبكرة وعدم الاعتماد على نتيجة مباراة الذهاب فيما كن فريق الحزم اكثر تراجعاً من المتوقع وقد فرض لاعبو الاتحاد سيطرتهم على وسط الملعب وسنحت لهم العديد من الفرص التي لم يوفق الهزازي وبوشروان في تحويلها لشباك سعيد الحربي حارس فريق الحزم الذي تصدى للعديد من المحاولات وكانت الفرصة الابرز من تسديدة الهزازي حال دون دخولها لشباك الحزم المدافع بشار بن ياسين في الدقيقة 25 وبعدها توالت الفرص الحقيقية خاصة كرة هزازي التي تصدى لها القائم وفي المقابل كان فريق الحزم اكثر انكماشا في ملعبه معتمدا على الانطلاقات الجانبية لصفوان المولد ولكن كل محاولات الحزم لم تشكل خطورة على مرمى مبروك زايد الذي تعمد ابطاء اللعب لإهدار الوقت وكانت توجيهات مدرب الاتحاد واضحه للاعبين بتنويع اللعب والاعتماد على الانطلاقات الجانبية والدخول من العمق في بحض الاحيان من اجل احداث ربكة وخلل في دفاع الحزم الذي وضح على لاعبيه الارتباك ولكن رعونة التسديد خاصة كرات بوشا مكنت الحارس سعيد الحربي من التصدي لها وشهدت التشكيلة الاتحادية غياب قائد الفريق محمد نور المصاب واسامة المولد وصالح الصقري ورغم ذلك قدم الاتحاد شوطا جيدا ولم يتاثر بغياب نجومه ونشط فريق الحزم في الربع ساعة الاخير من هذا الشوط وحاول تهديد مرمى الاتحاد ولكن دون فاعلية لصلابة الثنائي تكر والمنتشري ليعلن الحكم اليوناني ديمتريس نهاية الشوط الاول بتعادل الفريقين بدون اهداف الشوط الثاني مع بداية هذا الشوط كان فريق الحزم اكثر نشاط من الشوط الاول بفضل تغيرات مدربه السويح الذي ادخل المهاجم مشعل الموري وفؤاد المطيري واخرج صفوان المولد و عبدالله حيدر وهذه التغيرات غيرت شكل الفريق وعاد لتهديد الاتحاد ومحاصرته في وسط الملعب وفي الدقيقة 55 ينقذ مدافع الحزم هاشم صبياني مرمى فريقه من كرة ريناتو ويعود هزازي ويهدر كرة مقشرة امام المرمى يلعبها في يد سعيد الحربي وتتوالى الفرص الاتحادية ويهدر بوشروان فرصة مؤكدة بعد ان واجه مرمى الحزم وفي الدقيقة 57 يجري مدرب الاتحاد كالديرون تغييره الاول بخروج مناف ابوشقير ودخول صالح الصقري ويستمر تبادل الهجمات بين الفريقين وافتقد لاعبو الحزم الدقة في التمريرات الاخيرة التي كانت تنهي الهجمة وكان وليد جيزاني اكثر خطورة فقد اربكت محاولاته خط الدفاع الاتحادي وسنحت له فرصة التسجيل لكن تكر حول كرته الى ركنية لم يستفد منها الحزم وفي هجوم مباغت لفريق الاتحاد ومن تمريره متقنه في الدقيقة 83 يمرر هشام بوشروان كرة عرضية تصل لراس المتمكن نايف هزازي ليسجل هدف السبق للاتحاد مؤكدا تفوقه واصراره على الوصول للمباراة النهائية على كاس خادم الحرمين الشريفين. وفي الدقيقة 85 اجرى كالديرون تغييرين باخراج نايف هزازي وهشام بوشروان ودخول على الزبيدي وعبد العزيز الصبياني إلى أن اطلق حكم المباراة اليوناني صافرة النهاية بفوز الاتحاد بهدف نظيف .. ليلاقي الشباب في المباراة النهائية يوم الجمعة القادم. الشباب * الهلال حاول الطاقم الشبابي منذ بداية اللقاء امداد المواقع الهلالية الخطرة بالعديد من الكرات الهجومية الضاغطة بقيادة عطيف اخوان وكوماتشو والبلوشي ورغم تلاحق هذه الهجمات الشبابية والاسقاطات المتكررة امام الشمراني والسعران الا انها لم تثمر عن الوصول لمرمى الدعيع والذي نجح في التصدي للمحاولات الشبابية. في المقابل اعتمد الهلاليون على ارسال الكرات الطولية والغزو عن طريق العمق بواسطة الشلهوب وويلهامسون وطارق التايب ولكنها كانت تقف امام السد الدفاعي الشبابي المنيع والذي نجح في تكريس اغلاقاته الخلفية والتصدي لكامل الانطلاقات الزرقاء الأمر الذي أبقى احمد الصويلح وحيدا في خط المقدمة واقعاً في كماشة القاضي وحسن معاذ. وشن الهلاليون في آخر ربع ساعة من عمر هذه الحصة وابلا من الهجمات بالاضافة إلى التركيز على التسديدات المباشرة من خارج المنطقة الجزائية الشبابية عن طريق الخثران وويلهامسون ولكنها كانت كذلك تتعثر امام اليقظة الدفاعية الشبابية. ورغم هذا الحضور الادائي الهلالي المتأخر والذي سيطر كثيرا على مجريات اللقاء الا أن الشبابيون نجحوا في الخروج من هذا الشوط بلغة التعادل السلبي. الشوط الثاني مارس الشبابيون عبر بدايات هذا الشوط ضغوطهم الهجومية عن طريق العمق والاطراف وأثمرت هذه المحاولات عن ارتكاب المحترف الهلالي رادوي خطأ فادحا داخل مواقع فريقه الخطرة بتمريرته غير الموفقة لمحمد الدعيع والتي اقتنصها ناصر الشمراني واودعها بكل ثقة وهدوء في الشباك الزرقاء عند الدقيقة الخمسين. واصل الشبابيون تحركاتهم الميدانية المركزة بتعاطي الكرات العرضية والبينية مع امتلاك منطقة المناورة وبناء الهجمات بطريقة احترافية مكنته من زرع الخطورة الحقيقية امام مرمى الدعيع الذي وفق في انقاذ مرماه والتصدي للعديد من الكرات المحققة. وفي الاتجاه الهلالي الذي اعتمد كثيرا على اطلاق كراته الطولية وتحريك الجبهة اليمنى بقيادة النامي ورادوي. وفي ظل الرغبة الفنية بالاستفادة من مجريات اللقاء الادائية عن المدير الفني الشبابي هيكتور إلى تعزيز مواقعه الخلفية وتأمينها بوزا والسلطان بديلين للبلوشي والشمراني فيما رمى عبداللطيف الحسيني بسيول الكروري بديلا للخثران املا في تعزيز خط مقدمته وقلب اسلوبه الفني إلى 4-4-2.ورغم هذا الحراك الفني لمدربي الفريقين الا ان معطيات الجانبين ظلت تدور في فلك الهدوء والغياب عن تفعيل الفرص وبناء الهجمات الخطرة خصوصا من لدن الفريق الهلالي الذي لم يستطع تقديم نفسه بالشكل المطلوب والوصول إلى التعديل.فيما واصل الشبابيون تكريس شن هجماتهم عن طريق الاطراف والاحتفاظ كثيرا بالكرات في وسط الميدان. هدف التعديل الهلالي وفي الدقيقة "السبعين" يتمكن الهلاليون إلى الوصول للتعديل النتائجي عن طريق البديل سيول الذي تبادل بكرته الرأسية مع الشلهوب ليضعها الاول في عمق الشباك الشبابية. هدف الهلال الثاني أردف السويدي ولهمسون احراز هدف فريقه الثاني عند الدقيقة "71" من تسديدة جانبية تعانق شباك وليد عبدالله. استعاد الهلاليون ثقتهم من جديد والعودة إلى اجواء المباراة بعد احراز الهدفين واستطاع ان يسيطر على منطقة المناورة وبناء الهجمات بشكل مركز وصريح مع فتح مناطق الاطراف من خلال النامي والزوري ومساندة الشلهوب وولهمسون. مع احداث ابدال في دفاعي الفريق الشبابي بخروج الشهيل ودخول عبدالله الاسطا وذلك املا في تكثيف وتأمين مواقعهم الدفاعية ما أمكن.في ظل الهلاليون يمارسون طلعاتهم الهجومية وفرض سيطرتهم الميدانية والاعتماد على التسديدات المباشرة عن طريق العمق ولكنها لم تفلح في هز الشباك الشبابية. لتنتهي تفاصيل هذا النزال المثير بين الهلال والشباب فوز هلالي لم يمنحه ببلوغ مراسم النهائي بواقع هدفين لهدف ليتأهل بذلك الفريق الشبابي لمباراة الختام على كأس خادم الحرمين الشريفين وملاقاة نظيره الفريق الاتحادي الذي وصل للنهائي على حساب فريق الحزم.