رأس صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية رئيس لجنة السلامة المرورية بالمنطقة، اجتماع لجنة السلامة المرورية بالمنطقة، بحضور مديري الجهات الأمنية والجهات الحكومية وأرامكو السعودية، وعدد من أصحاب الخبرة في المجال المروري، وذلك في مقر الإمارة بالدمام. ورحب سموه خلال اللقاء بأعضاء لجنة السلامة المرورية بالمنطقة الشرقية، وحثهم على بذل المزيد من الجهد؛ من أجل تحقيق الهدف الاستراتيجي للجنة، المتمثل في خفض أعداد الحوادث الجسيمة ومسبباتها، وذلك في سبيل تحقيق نتائج أفضل من شأنها تقليل عدد حوادث الوفيات والإصابات. بعد ذلك قدم الأمين العام للجنة السلامة المرورية بالمنطقة الشرقية المهندس سلطان بن حمود الزهراني، عرضاً إحصائياً عن الحوادث الجسيمة ومواقعها، وجهود الضبط المروري، إضافة إلى إحصاءات المخالفات بالمنطقة الشرقية. وأوضح الزهراني، أن الجهود المبذولة منذ بدء تنفيذ استراتيجية السلامة المرورية، تتركز حول تحسين وضع السلامة المرورية في المنطقة، لافتاً إلى أن عدد الحوادث الجسيمة، التي تشمل حوادث الوفيات والإصابات البليغة، شهدت انخفاضاً بنسبة 22% منذ بداية تنفيذ الاستراتيجية، وذلك حسب إحصائية عام 1437ه مقارنة بالعام الذي قبله 1436ه . وأفصح الزهراني عن أن إحصاءات الحوادث المرتبطة بحالات الوفيات حسب المناطق، حيث بلغت نسبة حوادث الوفيات في محافظة الإحساء 27 %، تليها محافظة حفر الباطن بنسبة 16 %، بينما شهدت محافظة الأحساء نسبة 42 % من إصابات الحوادث البليغة، تليها مدينة الدمام بواقع 16 %، مؤكداً أن ذلك الأمر يتطلب الحاجة الماسة للتوسع في الضبط الآلي ليشمل هاتين المحافظتين، إضافة إلى تحسين مستوى السلامة المرورية على الطرق. وأفاد أن مؤشرات الأداء في الربع الأول من العام الحالي 1438 ه مقارنة بنفس الفترة لعام 1437ه، تشير إلى أن اعداد حوادث الوفيات والإصابات البليغة، شهدت انخفاضاً ملحوظاً بنسبة تصل إلى 29 %، مبيناً أن من أهم أسباب هذا الانخفاض هو ارتفاع إجمالي جهود الضبط المروري من قبل جهات الضبط بأكثر من 35 %، إضافة إلى الارتفاع الملحوظ في عدد أجهزة الرصد الآلي، وجهود الضبط المروري المكثفة في محافظتي الأحساءوحفر الباطن. فيما ناقش الاجتماع النقاط المعروضة والمجدولة مسبقاً، التي تضمنت أهمية إطلاق خدمة الإسعاف الجوي بالمنطقة الشرقية، وضرورة تجهيز مواقع لحجز الشاحنات خلال أوقات الذروة على طريقي أبو حدريه وطريق الرياض السريع، وإقرار توصيات الدراسة الاستراتيجية لحركة الشاحنات على الطرق الرئيسية بالمنطقة الشرقية، كما اتفق الجميع على أهمية إيجاد الحلول المناسبة لحل مشكلة الشاحنات لما تسببه من خطورة ومضايقات على الأحياء السكنية. وأشاد سموه خلال الاجتماع بالجهود المبذولة وحث على مضاعفة وتضافر الجهود بين الجهات المعنية، للحد من الحوادث الجسيمة؛ في سبيل حفظ الأرواح والممتلكات. كما وجه سمو أمير المنطقة الشرقية، الجهات المعنية بتذليل الصعوبات ودعم اللجنة لتحقيق هدفها المنشود، مؤكداً على ضرورة العمل بالاحترافية؛ حيث إن السلامة المرورية مسؤولية الجميع، ولابد من محاسبة المقصرين والمتسببين في الحوادث، والتعامل معهم بحزم، مع ضرورة إدراج مشروعات إستراتيجية السلامة المرورية، ضمن ميزانيات الجهات الحكومية حسب الجدول الزمني المنصوص عليه في الإستراتيجية. وفي ختام الاجتماع قدم أمين عام لجنة السلامة المرورية بالمنطقة الشرقية شكره وتقديره لسمو أمير المنطقة الشرقية، على اهتمامه وحرصه المستمر، فيما يتعلق بتحقيق بيئة آمنة ومجتمع يسوده الانضباطية واحترام جميع القوانين والتقيد بها، مثمناً الدعم الملموس من سموه منوهاً بأن توجيهات سموه ستكون محل اهتمام المسؤولين، كما شكر كافة أعضاء اللجنة على تعاونهم وجهدهم في سبيل الوصول إلى أهداف اللجنة الإستراتيجية .